هل بات قدر المصريين أن يروا الوجوه القبيحة فقط ؟! .. أليس من حقهم بعد ثورتين أن يتعاملوا مع شخصيات لم تلوثها أيادى الحزب الوطنى أو جماعات الإسلام السياسى التى تنادى بما لا تفعل.. ألم يحن الوقت أن نرى مشروعا وطنيا حقيقيا يعيد لمصر مكانتها الرائدة يقوده أبناء هذا الوطن من الشرفاء؟! . إن ما نشاهده مؤخرا فى الشارع السياسى المصرى ينذر بمستقبل ليس بالجيد إن واصل مرشحا الرئاسة السير وفق المنهج الذى ينتهجونه الآن . فقد ضمت كلتا الحملتين وجوها يرفضها الشارع المصرى عودتها إلى المشهد مرة أخرى، فعادت بعض رموز الوطنى للصدارة، وبدأ رموز حركة تمرد جنى ثمار ما اعتقدوا أنهم هم أصحابه «أقصد حشد المصريين للخروج على حكم الإخوان» وهذا ليس بحقيقى، فالنظام السابق أسقط بسبب غبائه السياسى وإعادته لنظام الحزب الوطني ولكن بثياب ومظهر مختلف « لحية وجلباب». إن صدارة محمود بدر وطارق الخولى للجنة الشباب بحملة المرشح عبدالفتاح السيسى جعلت المرشح محل انتقاد واسع من الشباب المصرى خاصة على مواقع التواصل الاجتماعى،وهنا أتساءل ألم تجد حملة المرشح من بين شباب مصر الشرفاء ممن لم تلوثهم أموال منظمات المجتمع المدنى أو الأفكار الإرهابية ليقودوا لجنة الشباب، أليس من حق الوطن أن يرى وجوها جديدة. أما حملة المرشح حمدين صباحى فقد ظهرت بها وجوه تيار الإسلام السياسى خاصة شباب جماعة الإخوان التى أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعى عددًا من الصفحات لتأييده ولم ينكر حمدين صباحى ذلك ولم يعلن إدانته بشكل صريح لما يقوم به أفراد تلك التنظيمات من أعمال إرهابية وتجاوز للقانون . ألم يأن للشعب المصرى أن يرى وجوها جديدة لم تلوثها الفترة الماضية .. وهنا لا أقصد إقصاء فصيل بعينه بشكل كامل ولكن إبعاد من تدور حولهم الشبهات وتلوثت أيديهم بالفساد والدم عن المشهد .. وذلك حتى تخرج الدولة من كبوتها وتستعيد مكانتها . لقد أصبح لزاما على المرشحيْن أن يتخلصا من تلك الوجوه خاصة وأنها تنتقص من رصيدهما فى الشارع المصرى، وأعتقد أن مصر لم تعقم بعد. [email protected]