محمد صبحى، ليس مجرد فنان شامل، جمع فى تفرد نادر بين التمثيل والإخراج المسرحى والتليفزيونى، وقدم عدداً من أهم المسرحيات الكوميدية والمسلسلات التليفزيونية العربية على مدار ما يزيد على 30 عاماً، لكنه مؤسسة فنية قائمة بذاتها، ومدرسة حقيقية تخرج من خلالها مئات الفنانين، سواء ممن شاركوا معه فى بطولة أعماله الفنية وفرقته المسرحية، أو من درسوا بالفعل فى الأكاديمية الفنية التى أنشأها فى قلب صحراء مدينة 6 أكتوبر، ضمن حلمه الذى قدمه فى مسلسل «سنبل ورحلة المليون»، وتحول إلى حقيقة من خلال مدينة سنبل للفنون. وعن مدينة سنبل للفنون والزهور..قال صبحى: عندما قدمت المسلسل التليفزيونى الشهير «سنبل بعد المليون» عام 1987، كنت أنادى وأدعو فيه الناس للخروج من المدن الكبيرة ومن العاصمة، واقتحام الصحراء، لأن حل مشكلة مصر السكانية و الزراعية والاقتصادية هى التوسع نحو الصحراء، وهو أيضا هدف للأمن القومى المصرى، فنحن لا نشغل إلا 4 % من مساحة مصر. وتابع: لقد ناقش المسلسل العقبات و العوائق التى يواجهها المواطن ليمتللك أرضا فى الصحراء، فكان من نتائج هذا المسلسل بعد مشاهدته، أن أمر الرئيس الأسبق حسنى مبارك بإلغاء 17 موافقة وقانونا كانوا يعرقلون ويمنعون أى مصرى أن يمتلك الصحراء، وبذلك أصبح سنبل رمزا لاقتحام الصحراء. وأضاف الفنان الحالم: عندما فكرت فى بناء مسرح وصرح فنى و ثقافى، فجأة فكرت كيف أكون قدوة قولاً و فعلاً لشباب كثير آمن بى وبأعمالى الفنية، فاتخذت قراراً – و أنا أذهب لابنى وسط القاهره – أن يكون تحقيق حلمى هذا فى الصحراء وفعلاً اقتحمت الصحراء، واشتريت 60 فدانا من جمعية ثم تعاقدت مع وزارة الزراعة بالشراء بعقد نهائى مسجلاً، وكان ذلك فى عام 1994 و تمت الموافقة على إنشاء «مدينة سنبل للفنون والزهور». وعن عودته للوقوف على خشبة المسرح بعد غياب طويل، من خلال 3 عروض يقدمها فى وقت متزامن..أوضح «صبحى» أنه سيبدأ مع فرقته المسرحية تحضيرات بروفات عروضه المسرحية الجديدة، ومن المقرر عرضها على مسرح مدينة الإنتاج الإعلامى. والعروض المسرحية تتكون من 3 روايات وهى «خيبتنا» والتى يلقى من خلالها الضوء على الأحداث السياسية التى تمر بها مصر، و«ملك سيام» مأخوذة عن فيلم أمريكى قديم بعنوان «THE KONG AND I» من بطولة يول براينر، وتم إنتاجه عام 1956، و«غزل البنات» وهى محاكاة لفيلم الفنان الراحل نجيب الريحانى والذى يحمل نفس الاسم. وحول ما كان يمكن أن يقوم به للفن والفنانين، فى حال قبوله للجلوس على مقعد وزير الثقافة.. أكد محمد صبحى أن الفن فى مصر بحاجة إلى ثورة تغيير، لأنه تحول إلى أداة لهدم الشباب ومسح هوية الوطن، مشيراً إلى تحول بعض الأعمال الفنية إلى تجارة من أجل هدم عقول الشباب وتشويه وجدانهم وسلوكهم، مستنكرا وجود أعمال فنية هدامة تقدم إرشادات للإرهابيين والانحلال والبلطجة. وأرجع ما نراه على أرض الواقع من إرهاب وبلطجة إلى الأعمال الفنية الهدامة التى نراها فى الأيام الحالية والأفلام التى تدعو إلى الانحطاط الأخلاقى.