استنكر المجلس القومى للطفولة والأمومة ما تناولته بعض الأفلام السينمائية من مشاهد لا تتناسب مع سن الأطفال ومع قيم وتقاليد المجتمع المصرى معتبرا أن تلك الأفلام تعرض أخلاق وقيم الطفل للخطر وأن تلك النوعيات من الدراما يحظرها قانون الطفل 126 لسنة 2008 والذى ينص « على حظر السماح للأطفال بدخول دور السينما أو مشاهدة ما يعرض فيها إذا كان العرض محظورًا عليهم طبقًا لما تقرره جهة الاختصاص» كما نص بأنه على مديرى دور السينما وغيرها من الأماكن العامة المماثلة أن يعلنوا فى مكان العرض وفى كافة وسائل الدعاية الخاصة ما يفيد حظر مشاهدة العرض على الأطفال ويكون ذلك الإعلان بطريقة واضحة وباللغة العربية، كما تضمن قانون الطفل المادة 96. انتقد المجلس ظهور بطلة أحد الأفلام السينمائية فى دعاية الفيلم وهى تسير مرتدية فستانا يلفت الأنظار إلى أن تقف لتخرج سيجارة من حقيبتها فيتهافت كل من حولها لإشعال السيجارة مع ظهور طفل فى المشهد ينظر لها بلهفة كما يركز إعلان الفيلم على مشهد اغتصاب بطلة الفيلم . وطالبت الدكتورة عزة العشماوى الأمين العام للمجلس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية بتوخى الحذر بإجازة سيناريو الفيلم السينمائى خاصة أن الفيلم المشار إليه كان يحتوى على ألفاظ كثيرة رددت غالبيتها على لسان أطفال وعلى الرغم أن الفيلم يحمل لافتة للكبار فقط إلا أن دخول من هم أكثر من 18 عاما الفيلم يمثل خطورة أخلاقية تؤثر على قيمهم وتنشئتهم بما ينعكس سلبيا على الاخلاق العامة والتى ترتبط بتزايد حالات العنف فى المجتمع بصفة عامة وضد الاطفال بصفة خاصة وهذا ما أكدته الدراسة التى أعدها المجلس القومى للطفولة والأمومة مؤخرا و كان المجلس قد حذر من تفاقم هذه المشكلة وخطورتها على المجتمع فى جلسته النقاشية الأخيرة والتى حضرها نخبة من خبراء القانون والأمن ورجال الدين والاعلام ومؤسسات المجتمع المدنى. كما انتقدت عزة العشماوى فيلما سينمائيا يتم تصويره حاليا تتنافى قصته مع قيم وتقاليد المجتمع وتجسد البطلة شخصية مدرسة فى اواخر الثلاثينات من عمرها وتعجب بطالب بالمدرسة وتقيم معه علاقة غير مشروعة مما يدفع والد الطالب لإقامة دعوى قضائية ضدها، ووجهت المسئولين على الفيلم بإعادة النظر فى قصة الفيلم لما يمثله من كارثة اخلاقية، ودعت القائمين على السينما والدراما الى العمل على المساهمة فى رسالتهم فى تقديم فن راقى يشارك فى بناء جيل واعٍ قادر على الحفاظ على قيم واخلاقيات المجتمع والالتزام بالمسئولية الاجتماعية للسينما لتعاظم تأثيرها لما تملكه من مقومات بصرية ومؤثرات صوتية.