أشاد الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والإنتاج الحربى القائد العام بالأسر المصرية التى أرست القيم والمبادئ النبيلة فى نفوس أبنائها كى يتدربوا بهذا المستوى ليكونوا خير أجناد الأرض ومستعدين لتقديم أنفسهم وأرواحهم فداء لمصر وحماية شعبها ومنشآتها وأهدافها الحيوية ضد أى إرهابى غادر يحاول النيل من أمنها واستقرارها. جاء ذلك خلال حضوره المرحلة الرئيسية للمناورة نصر 11 وأكد الفريق أول صدقى صبحى أن هذه القوات هى جزء من الجيش المصرى الذى يتدرب بمستوى عالٍ لكى يحمى بلده وشعبه ضد كل من يفكر الاقتراب من حدود مصر على كافة الاتجاهات . وأشار إلى أن الأداء المتميز والعمل المتكامل الذى ظهرت عليه عناصر الجيش الثانى الميدانى هو الأداء الذى يتدرب عليه كل فرد فى القوات المسلحة لحماية الحدود وردع أى عدو يفكر فى القيام بأى عمل غادر ضد الشعب المصرى سواء من داخل مصر او ارهابيا متسللا من الخارج. وأشاد القائد العام بالاحتياط المستدعى من الضباط والمجندين على سرعة استجابتهم وتعاونهم الكامل مع زملائهم والظهور بالمستوى المشرف للقوات المنفذة للمناورة، وقدم الشكر لأسرهم على ما تحملوه من أعباء طوال مدة استدعائهم لانجاز هذه المهمة الوطنية . وأدار الفريق أول صدقى حوارا مع طلبة الجامعات الحاضرين للمناورة قائلا هؤلاء هم إخوانكم الذين يعملون بجهد وعرق فى التدريب والاستعداد ليصلوا الى هذا المستوى المتميز للدفاع عن بلدنا العظيم، مؤكدا على ضرورة التعاون والعمل الجاد وتحمل الصعاب خلال الفترة القادمة للعبور بمصر إلى بر الأمان. وكان الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربى قد شهد المرحلة الرئيسية للمناورة التكتيكية بالذخيرة الحية ( نصر- 11 ) التى نفذتها احدى تشكيلات الجيش الثانى الميدانى والتى استمرت لعدة أيام فى إطار الخطة السنوية للتدريب القتالى لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة. شارك فى تنفيذ المرحلة عناصر المشاه الميكانيكى والوحدات المدرعة والمدفعية وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات، بالإضافة إلى تشكيلات من القوات الجوية ووسائل الدفاع الجوى وعناصر من القوات الخاصة. بدأت المرحلة بقيام المقاتلات والطائرات متعددة المهام بتنفيذ طلعات الاستطلاع والمعاونة لدعم أعمال قتال القوات وتدمير الاحتياطيات المعادية بمساندة المدفعية، وابرار عناصر من القوات الخاصة للاستيلاء على خط حيوى فى عمق الدفاعات المعادية وتأمينه، وقامت القوات المهاجمة بدفع المفارز الميكانيكية والمدرعة لتطوير الهجوم وإختراق الدفاعات المعادية وتدميرها بمعاونة الطائرات الهيلوكوبتر المسلح وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات وتحقيق الاتصال مع عناصر الإبرار على الخط الحيوى والتعزيز عليه وإستعادة الكفاءة القتالية للقوات للعمل كاحتياطى أسلحة مشتركة للمستوى الاعلى واستكمال تنفيذ باقى المهام . وفى نهاية المرحلة أشاد الفريق أول صدقى صبحى بالأداء المتميز الذى وصلت إليه القوات المنفذة للتدريب وأداء المهام القتالية والنيرانية فى الوقت والمكان المحددين، والدقة فى التعامل مع الأهداف الميدانية والخاطفة وإصابتها من الثبات والحركة، وتنفيذ أعمال التجهيز الهندسى بما يلائم طبيعة الأرض وتنفيذ المهام المخططة والطارئة بكفاءة عالية. وأكد الفريق أول صدقى صبحى أن القوات المسلحة حريصة على الاهتمام بالكفاءة القتالية للوحدات والتشكيلات والارتقاء بإمكاناتها وقدراتها فى كافة المجالات لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر ومواجهة الاخطار والتحديات التى تهدد امنها القومى. تطوير أساليب التدريب وأشار إلى أهمية تطوير برامج وأساليب التدريب القتالى للأفراد والوحدات، مشددا على ضرورة الاهتمام بتنفيذ الرمايات بجميع أنواعها لكافة الأسلحة والتوسع فى استخدام نظم ومقلدات الرماية لتقييم نتائج التدريب وتعميق الدروس المستفادة منه، والحفاظ على الحالة الفنية للأسلحة والمعدات، مع الأخذ بأسباب العلم والمعرفة لمواكبة أحدث نظم التسليح عالمياً . وطالب رجال القوات المسلحة بالحفاظ على روحهم المعنوية العالية وأن يكونوا قدوة لجميع افراد المجتمع فى الانضباط والتفانى فى اداء مهامهم للمحافظة أمن الوطن واستقراره وسلامة أراضيه . وناقش الفريق أول صدقى صبحى عددا من القادة والضباط المشاركين فى المناورة فى أسلوب تنفيذهم للمهام والواجبات المكلفين بها واستمع لأسئلة واستفسارت الضباط ودارسى الكليات والمعاهد العسكرية والإجابة عنها من مخططى ومنفذى المناورة، واوصى بتعميم ونشر خبرات التدريب بجميع المنشآت التعليمية لصقل مهارة الدارسين . وكان الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة قد حضر المراحل الأولى للمناورة، والتى نفذت ليلاً وتضمنت دفع القوة الرئيسية لاقتحام الحد الأمامى لدفاعات العدو وتدمير أنساقه والتى استخدمت خلالها احدث نظم ومقلدات الرماية (المايلز) وتم تنقيذها بدقة وكفاءة عالية . حضر المرحلة الرئيسية للمناورة الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة ومحافظو الاسماعيلية وبورسعيد وشمال سيناء ورجال الدين الإسلامى والمسيحى بالإسماعيلية وعدد من طلبة الجامعات ودارسى الكليات والمعاهد العسكرية. قمة التحدى وفى تعقيب للواء السيد حرحور محافظ شمال سيناء على المناورة أكد أن المستوى العالى الذى وصل إليه رجال القوات المسلحة هو قمة التحدى والإخلاص من أجل مصر، ويؤكد عدم تأثر القوات المسلحة بنزولهم لتأمين الجبهة الداخلية خلال السنوات الثلاث الماضية، مؤكدا ان مستوى المناورة يعد انجازا مشرفا يدعوا الى الفخر ويحمل عدة رسائل أهمها ان الدم الذى اسيل لشهدائنا من القوات المسلحة والشرطة لن يضيع، كما أنه رسالة ردع لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا الوطن، وأن القوات المسلحة حريصة على الوصول بالكفاءة القتالية والفنية لكافة الوحدات والتشكيلات إلى أرقى مستويات الكفاءة والاستعداد لتستعيد مصر مكانتها الإقليمية والدولية. رفع الكفاءة القتالية من جانبه كشف اللواء طلعت موسى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، عن أسباب إجراء المناورة التكتيكية «نصر 11»، التى شهدها القائد العام . وقال إن السبب الأول يتمثل فى الاهتمام بالتدريب القتالى لمعركة الأسلحة المشتركة، التى تتبعها أساليب التدريب الحديثة بين القوات الجوية، المظلات، القوات البحرية، الاستطلاع الصاعقة الحرب الإلكترونية، والحرب الكيميائية. موضحا أن السبب الثانى جاء للوصول إلى أعلى مراتب التدريب وهو الرماية بالذخيرة الحية، وضمت المناورة فى جزء منها تدريب الرمى بالذخيرة الحية. وتابع «ثالثًا المحافظة على الكفاءة الفنية للأسلحة والمعدات العسكرية»، ورابعًا المحافظة على الروح المعنوية للضباط، والعمل على رفعها لمزيد من الانضباط». وأشار إلى أن «إجراء صبحى للمناقشات مع القادة والضباط والجنود، والاستماع إلى أرائهم، فيما يخص تطوير التدريب، ورفع الكفاءة القتالية، حتى يشعر كل جندى فى القوات المسلحة، بأنه جزء من العملية الوطنية، وتحدث اللحمة بين كل عناصر القوات المسلحة». واستعرض موسى، المدلول الأهم للمناورة «نصر 11»، وهو إثبات أن تغيير القيادات العسكرية، لا يؤدى إلى التقاعس فى العمل أو تغيير الخطط العسكرية، وهذا يدل على العقيدة الواحدة والفكر المشترك لرجال القوات المسلحة».