مرض البهاق من أخطر الأمراض الجلدية وعلى الرغم من أن البهاق مرض غير معد إلا أن آثاره النفسية والاجتماعية ضررها أقوى وأصعب بكثير من الأمراض العضوية الأخرى. ويقول الدكتور عمر أحمد عزام استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية كلية طب قصر العينى: مرض البهاق مرض جلدى يظهر على شكل بقع ناصعة البياض وتظهر فى أماكن متفرقة من الجسم قد تكون محدودة أو بؤرية تنفش لتحتل مساحات واسعة من الجسم تصيب أى سن وكلا من الجنسين معا وإلى اليوم لم يتم التوصل بصورة قاطعة للسبب الأساسى لهذا المرض مما يجعل العلاج معضلاً للطبيب والمريض معًا. ولكن فى السنوات الأخيرة حدثت طفرة فى علاج البهاق بواسطة بعض أجهزة الليزر وأيضا بواسطة زرع خلايا اللون المأخوذة من المريض نفسه من منطقة غير مصابة بالبهاق ولكن تتم هذه الاجراءات بشروط معينة للمريض بحيث تحتل حيزًا أقل من 30% من جلد الإنسان كما يجب أن يكون المرض ساكنا وخاملا بمعنى عدم ظهور بقع جديدة أو يحدث اتساع فى البقع الموجودة سلفا فى غضون سنة قبل إجراء هذه العملية وهذه الجراحات يمكن إجراؤها على مستوى العيادات حيث أنها لا يتم التخدير كليا. كما أن الابحاث الجديدة والمبدئية أظهرت نتائج مرضية لمعظم الحالات ولا سيما المناطق المقاومة للعلاج التقليدى مثل اليدين والقدمين ويظل المحرك الرئيسى للبهاق هو الحالة النفسية والعصبية حيث يكون هذا المرض مرتبطا بها، ومع الأسف فإن العلاجات القديمة والحديثة معا لا تستطيع أن تمنع ظهور نشاط المرض ولكنها تتعامل فقط مع البقع الموجودة والظاهرة على الجلد. وإذا انتشر المرض وصارت المساحات المصابة تتخطى 75 أو 80% من الجلد يصبح هناك من الأسهل إجراء بعض التدخلات بالليزر لإزالة اللون الطبيعى المتبقى بحيث يصبح الجلد كله على لون واحد مما يقلل من حجم الضرر النفسى والمجتمعى الذى كثيرا ما يؤثر على إنتاجية الفرد وبعزله عن الآخرين وهذا ما يمثله الوجه القبيح والشرس لهذا المرض.