أعرب خبراء الكرة عن قلقهم على النادى الأهلى، فى بطولة السوبر الأفريقية أمام فريق الصفاقسى التونسى، والمقرر لها يوم 20 من هذا الشهر، بعد المستوى المتراجع للفريق خلال بطولة الدورى، والهزيمة مرتين متتاليتين وتعادل آخر، وما سبقه من فضيحة كأس العالم للأندية. وشدد خالد الدرندلى، عضو مجلس إدارة النادى، على تجديد لجنة الكرة الثقة فى محمد يوسف، ورفضت كل المطالبات بإقالته، حيث إن الفريق يمر بمرحلة صعبة تحتاج إلى صبر وتكاتف من الجميع، فى ظل المشكلات الكثيرة التى يعانى منها الجهاز الفنى، مؤكدًا أن هذا ليس نظام النادى، فدائماً ما يمنح الفرصة كاملة للمدير الفنى، ولا يحاسب بالقطعة. وأكد هادى خشبة، رئيس قطاع الكرة، أن اللجنة فى الجهاز الفنى تسانده بقوة، ويجب ألا ننسى أن هذا الجهاز هو الذى فاز ببطولة أفريقيا، رغم كل الظروف الصعبة التى كانت تعيشها الكرة المصرية، وقال: (الهزيمة واردة فى كرة القدم، والفريق حاليًا يمر بظروف صعبة تقدرها لجنة الكرة تتمثل فى غياب عناصر كثيرة للإصابة، وتصعيد الشباب، إلى جانب ضغط المباريات، وأن الفريق لم يحصل على راحة، منذ سنتين، بينما كان النشاط متوقفًا داخليًا). وأرجع عماد النحاس نجم الأهلى السابق، المستوى المهتز للأهلى، إلى الغيابات الكثيرة فى صفوف الفريق واعتزال نجوم آخرين كأبوتريكة وبركات، وهما من الأعمدة الأساسية للفريق، بجانب الأخطاء الدفاعية الواضحة فى قلب الدفاع، مشيرًا إلى ضرورة البحث عن حل المشكلة الدفاعية بالفريق خلال الفترة المقبلة. وأوضح نجم القلعة الحمراء السابق أن هذا الجيل حقق للأهلى العديد من الانجازات وتحديدًا فى آخر عامين برغم الظروف، التى تمر بها الكرة المصرية، لكنه استطاع التغلب عليها وحقق لقب بطولة دورى أبطال إفريقيا، ومشاركته بكأس العالم للأندية يعد إنجازًا كبيرًا حتى ولو لم يحقق مركزًا متقدمًا. من جانبه أكد محمد حلمى، المدير الفنى لنادى إنبى، أن على فريق الأهلى الحيطة والحذر لأنه سيواجه فى السوبر الأفريقى فريقًا قويًا وكبيرًا وليس سهل المنال، وهو الصفاقسى، خاصة أن فريق القلعة الحمراء يمر بأسوأ أحواله حاليًا، أما مستوى الصفاقسى فى تقدم من مباراة لأخرى بالدورى التونسى ويخوض منافسة شرسة وقوية مع أندية الأفريقى التونسى والترجى على صدارة البطولة هناك، ويقدم مباريات غاية فى القوة. وأشار إلى أن غياب الجزائرى أمير سعيود لاعب الصفاقسى التونسى عن مباراة فريقه أمام الأهلى فى مباراة السوبر، بسبب عدم قيده فى القائمة الأفريقية، بجانب أربعة لاعبين آخرين، كاللاعب مامان ايسوفو وأحمد عمار وعمر بوراوى، وربما ياسين الخنيسى المصاب، قد يكون أمرًا إيجابيًّا للأهلى. وطالب حلمى بعدم ذبح الأهلى بعد مشوار طويل خلال عدة سنوات توج فيها بالعديد من البطولات المحلية والقارية، مشيرًا إلى أن الفريق الأحمر حقق إنجازًا يحسب له فى ظروف صعبة تمر بها الكرة المصرية، وهى تحقيق لقب بطولة إفريقيا، ومن ثم مشاركته فى بطولة كأس العالم للأندية. ويرى فتحى مبروك، نجم الأهلى الأسبق، أن الفريق الأحمر يعانى من عجز واضح فى خط هجومه، ووضح هذا الأمر كثيرًا فى المباريات الأخيرة وتحديدًا منذ مباريات كأس العالم للأندية، ولم يستطع مهاجمو الأهلى الوصول بشكل واضح إلى مرمى الفرق المنافسة. وأكد أن أداء لاعبى الأهلى ظهر ضعيفًا للغاية فى المباريات نتيجة نقص خبرات واضحة للاعبيه، مشيرًا إلى أن الأهلى يفتقد إلى المنظومة الدفاعية ولاعبيه لا يتعلمون من الأخطاء، كما أن الفريق يفتقد البديل على مستوى اللاعب الأساسى، وشدد على ضرورة تجديد الدماء فى خط ظهر الفريق الأحمر.