ما تزال أزمة بث مباريات الدورى الممتاز بين النادى الأهلى والمصرى البورسعيدى، من جهة، واتحاد الكرة ولجنة البث السباعية الممثلة للأندية، من جهة أخرى، مشتعلة، بسبب إصرار الناديين على الانفراد بحقوق بث مبارياتهما بشكل منفرد، وهو ما يلقى بظلاله على المسابقة رغم مرور الأسبوع الثانى من الدورى، خاصة فى ظل تهديدات القلعة الحمراء بالانسحاب من المسابقة. حيث توصل مجلس إدارة اتحاد كرة القدم رسمياً لاتفاق مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون على بيع مباريات الدورى العام لماسبيرو مقابل70 مليون جنيه، وبحساب تكاليف عملية إنتاج المباريات وقيمة شارة البث يصل العرض إلى أكثر من100 مليون جنيه. فى الوقت الذى قام كل من جمال علام، رئيس الاتحاد، وكمال درويش، رئيس لجنة البث، بزيارة للنادى الأهلى الأسبوع الماضى، لمحاولة إثناء مسئوليه عن قرار بيع مباريات الدورى منفرداً، إلا أنها لم تأت بأى ثمار. أجرى مسئولو النادى الأهلى مفاوضات مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون، برئاسة عصام الأمير، لتوقيع عقد منفرد، يمنح الأهلى شارة البث نظير مبلغ معين يتفق عليه الطرفان، الأمر الذى رفضه مسئولو التليفزيون، وأعلنوا تمسكهم بمخاطبة لجنة الأندية، وعدم التفاوض بصورة منفردة مع أى ناد. وبات أمام الأهلى ثلاثة سيناريوهات مطروحة لحل الأزمة، الأول وهو بث مباريات الفريق الأحمر أرضياً عبر إذاعة الشباب والرياضة مع طرح مزايدة بين القنوات الفضائية ومنها قنوات التليفزيون المصرى لشراء حقوق بث المباريات. والسيناريو الثانى يتمثل فى نفس الأمور مع إسناد حقوق بث المباريات لقناة النادى لإذاعة اللقاءات بشكل حصرى لجلب الإعلانات بها وإنقاذها من الأزمة المالية الطاحنة التى تعانى منها، والسيناريو الثالث وهو الأخير والأسوأ فى حالة تعنت التليفزيون ويتمثل فى منع بث لقاءات الفريق سواء كان أرضياً أو فضائياً، وهو ما هدد به مجلس إدارة الأهلى. أكد سويلم أن هناك بندًا فى عقد بيع الجبلاية للدورى إلى اتحاد الإذاعة والتليفزيون يمنع الأخير من التعاقد أو الاتفاق مع أى ناد، موضحًا أن هذا البند يمنع الأهلى من التعاقد مع التليفزيون للحصول على شارة البث لتسويق مبارياته منفردًا. فى حين أكد مجدى المتناوى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون قام بشراء حقوق بث مباريات الدورى العام لموسم 2014، من لجنة الأندية والجبلاية، مضيفاً بأن العقد يتضمن البيع مقابل 70 مليون جنيه، وكذلك جدولة الديون المستحقة للأندية والجبلاية لدى التليفزيون بعد حصرها، وتحديدها بشكل نهائى. وفيما يخص أزمة الأهلى، شدد عضو مجلس إدارة الاتحاد، على أنه غير مسموح لأى ناد مهما علا اسمه بالخروج عن الصف، ولا يمكن لأى جهة أو شخص لى ذراع مسئولى الكرة فى مصر ممثلًا فى اتحاد الكرة. وأكد المتناوى على أن الأهلى إذا صمم على قراره بالمضى قدماً ومنفرداً فى بيع مبارياته وعدم الالتزام بعقد الاتحاد مع التليفزيون، سيتم الخصم من مستحقاته، وستكون هناك عقوبات أخرى فى انتظاره. وشدد على أنه لا يمكن للأهلى الاتفاق مع التليفزيون دون باقى الأندية بشأن بث مباريات الفريق الأحمر على قنواته، لأن هناك بنداً فى عقد اتحاد الكرة مع التلفزيون يمنع الأخير من التعاقد أو الاتفاق مع أى نادٍ بشكل منفرد. فى الوقت الذى فجر فيه الإعلامى خالد الغندور، مفاجأة وهى عدم قدرة الأهلى على منع التليفزيون من إذاعة مبارياته بالدورى وكأس مصر، مرجعاً السبب فى وجود عقد بين وكالة الأهرام والنادى بخصم نصف مليون جنيه من حقوق رعاية النادى فى حالة عدم إذاعة لقاء واحد من هذه المباريات. وكان الغندور قد كشف عن اتفاق بين حسن حمدى رئيس النادى الأهلى، ومحمد الأمين رئيس مجلس إدارة قنوات «CBC»، بحضور الإعلامى أحمد شوبير، على بيع مباريات الأهلى حصريًا لشركة المستقبل التابعة للأمين، لعرضها على قناة (سى بى سى اكسترا) المقرر انطلاقها أول فبراير، فى ظل ما يتردد عن وجود شراكة بين الاثنين فى العمل الإعلانى. حيث كشف خالد الدرندلى عضو مجلس إدارة النادى الأهلى عن فشل الإجتماع الذى دار بينه وبين عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة التليفزيون بخصوص أزمة البث، حيث يصر التليفزيون على إذاعة مباريات الفريق مجانًا فى حين يريد الأهلى الحصول على مبلغ 40 مليون جنيه قيمة بث مبارياته بشكل منفرد على التليفزيون. أما حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة فقد أكد أن المجلس سيناقش هذا الأمر برمته، مشدداً على أن الجبلاية فضلت عرض التليفزيون المصرى بشأن بث مباريات الدورى الممتاز عن العرض الذى قدمته شركة بريزنتيشن مقابل75 مليون جنيه، لأن البيع للحكومة هو الأضمن خلال الفترة الصعبة الحالية، التى تعانى فيها البلاد من أزمات اقتصادية.