شهرته الواسعة التى حققها طوال مسيرته الإعلامية على مدار نصف قرن فى مجال الإذاعة لم تأت من فراغ، فهو أحد حكماء الإعلام والذى تخرجت على يديه أجيال عديدة ذاع صيتها فى الإذاعة المصرية، حيث نال العديد من الأوسمة والنياشين تقديرًا لعطائه بعد رحلة طويلة من الكفاح، حتى لقب بالعديد من الألقاب التى ارتبطت بأذهان الجماهير منها «الخال»،و«المذيع الصعيدى». إنه الإذاعى الكبير فهمى عمر الذى يواصل مسيرته حبًا للوطن بعد اختياره متحدثًا رسميًا للمجلس الأعلى لشورى القبائل العربية..والذى تم الإعلان عن تأسيسه فى احتفال كبير أقيم الأسبوع الماضى. التقته «أكتوبر» للتعرف على تفاصيل وأهداف هذا المجلس.. وكان الحوار التالى: * كيف بدأت فكرة تأسيس المجلس الأعلى لشورى القبائل العربية؟ ** الفكرة يتم التحضير لها منذ فترة عن طريق النائبين أحمد سلامة وهشام الشعينى المنتميين لإحدى القبائل العربية، وثورة 30 يونيو كانت الفاصلة فى ضرورة ظهور هذا المجلس للنور. * ما الهدف من إنشاء هذا المجلس وما دوره فى المرحلة المقبلة؟ ** الهدف هو التفاف جميع أفراد القبائل العربية فى مختلف محافظات مصر حول فكرة واحدة وانتماءً لحب الوطن لما للقبائل العربية من تأثير قوى فى تشكيل المزاج العام للمصريين بشكل عام، وتغيير الخريطة السياسية للبلاد بشكل خاص، لذا فقد نجحنا فى حشد كل أفراد القبائل على اعتبار أن الحب والانتماء هوا الفيصل فى عبور مصر تلك المرحلة بنجاح. وبالنسبة لدور المجلس يأتى على رأس أولوياته المساهمة فى عودة الأمن والاستقرار للوطن، ودعم القوات المسلحة والشرطة للحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه، إضافة إلى إنهاء الخصومات بين أبناء القبائل العربية فى البلاد. بعيدًا عن التحزب * هل الفكرة قائمة على انتماء حزب بشكل معين؟ ** الميزة فى نجاح إنشاء المجلس الأعلى للقبائل عدم انتمائه لأى فصيل حزبى أو تيار من التيارات داخل البلاد وخارجها بل الجميع اتفق قبل فكرة الإنشاء على خروجه بعيدًا عن عبارة الأحزاب السياسية تمامًا والتركيز على دعم القوات المسلحة بالتحديد لأنها هى التى تحمى الأراضى والحدود بل القبائل نفسها بالتعاون مع بعضها البعض. * وماذا عن الدعم المطلوب توافره لتكملة مسيرة المجلس؟ ** المجلس لم ولن يحصل على أى دعم من أية جهة سواء داخليًا أو خارجيًا دعمنا الذى ننشده الالتفاف حول أفكار ورؤى المجلس. * كم عدد المشتركين فى عضوية المجلس حتى الآن؟ ** جميع القبائل العربية البالغ عددها 350 تقريبًا مشتركة فى المجلس وهم يشكلون قوة كبيرة فى الحياة المصرية حيث يبلغ إجمالى عدد أفراد القبائل العربية 35 مليون فرد ولا يستهان بهم على الإطلاق لذا يجب الوقوف خلف المجلس ومساندته معنويًا. * هل هناك مغزى من وراء عقد الاجتماع التأسيسى فى هذا التوقيت؟ ** بالطبع هناك مغزى كبير وهو الانتهاء من مشروع الدستور ومن ثم يجب مواصلة الجهد لدعم خارطة الطريق التى أعلنها الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، إضافة إلى التصويت بنعم على الدستور من خلال الاستفتاء المقبل للعبور من النفق المظلم الذى تعيش فيه البلاد فى الفترة الحالية. * معنى ذلك أن المجلس ينتهى دوره عقب الاستفتاء؟ ** المجلس قائم حتى بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لتكملة مشواره وتنفيذ رؤياه وخططه بالعمل على دعم مشاكل الجماهير والتواصل مع المسئولين كلها واقتلاع الفتن المنتشرة فى البلاد من قبل بعض الجهات التى لا تدين بالولاء للوطن. * وماذا عن الشخصيات التى حضرت الاجتماع التأسيسى؟ ** هى شخصيات ذات توجهات سياسية ولديها رؤية مشتركة فى حب مصر، حيث تم توجيه الدعوة للعديد من الشخصيات التى لا يختلف عليها اثنان ويجتمع عليها حب الناس مثل اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق، ومحمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، قدرى أبو حسين محافظ حلوان، وعدد من المستشارين والرموز الإسلامية، فضلًا عن الوزير محمود الشريف وزير التنمية المحلية الأسبق، بالإضافة لممثلى القبائل ورموزها فى أرجاء المحافظات. المطلب الشعبى * ماذا عن المطلب الشعبى الذى صدر فى ختام الاجتماع؟ ** المطلب الشعبى الخاص بضرورة ترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسى رئيسًا للبلاد لا مفر منه من قبل القبائل العربية التى ترى أن البلاد فى حاجة لزعيم يقود المسيرة ولا يوجد أفضل من شخصية وزير الدفاع لذلك نتمنى أن يستجيب لمطالب الجماهير عامة والقبائل العربية خاصة. * وهل للمجلس دور مستقبلى لتعزيز هذا المطلب؟ ** بالفعل سيقوم وفد ممثل عن المجلس الأعلى للقبائل بمقابلة الفريق عبد الفتاح السيسى لعرض الأمرعليه والإلحاح من أجل الاستجابة لمطالبنا، إضافة إلى تكريمه بوسام المجلس الأعلى مع الفريق صدقى صبحى رئيس الأركان تقديرًا لعطائهما ودورهما فى استعادة مصر مجددًا للمصريين قبل فوات الأوان. كذلك سيقوم الوفد بزيارة عدد من الدول العربية مثل السعودية والكويت والإمارات والبحرين والأردن لتكريم رؤسائها وتقديم الشكر على دعمهم لمصر فى الظروف العصيبة الماضية التى مرت بها. * وهل هناك خطة عمل أخرى للمجلس يتم التحضير لها؟ ** الذى يتم التفكير له الآن بعد إقناع وزير الدفاع بما يتعلق بالانتخابات حيث أجمع أعضاء المجلس الأعلى على إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية لضمان مزيد من الاستقرار والأمن وهو ما يعمل عليه المسئولون عن المجلس الأعلى حاليًا. * وماذا عن الاستفتاء على الدستور ورؤية مسئولى المجلس؟ ** المجلس اتفق على التصويت بنعم وسيقوم بالحشد اللا محدود وليس فقط فيما يخص القبائل العربية ولكن جميع محافظات مصر سيتم توفير كافة السبل للإقبال الجماهيرى على التصويت بنعم للدخول فى مرحلة جديدة من عمر الوطن. * وهل يتوقع المجلس نجاح التصويت على الدستور بنعم؟ ** من خلال دراسة قام بها أعضاء المجلس نتوقع أن يتم التصويت بنعم بنسبة 80% من خلال الجهود التى يقوم بها أفراد القبائل العربية من خلال رسم خريطة موحدة مع عدد من القوى السياسية والأحزاب لتنفيذ الإرادة العربية وتحقيق طموحات المواطن المصرى.