رغم صعوبة المنافسة فى بطولة كأس العالم للأندية التى تقام بالمغرب خلال الفترة من 11 حتى 21 ديسمبر المقبل بفضل ارتفاع مستوى الفرق المشاركة من عدة مدارس مختلفة ووجود كوكبة من لاعبى الأندية التى لها باع طويل فى القارة الأوروبية أو الآسيوية ومن هذا المنطلق تعاهد لاعبو الأهلى على تحقيق أفضل النتائج أملا فى حصد أحد المراكز الثلاثة الأولى وتقلد إحدى الميداليات لتكرار سيناريو نسخة عام 2006 بعد تتويج أبناء القلعة الحمراء بالميدالية البرونزية، فضلًا عن قيمة الجوائز المالية الكبيرة لأصحاب هذه المراكز. مشوار الأهلى فى مونديال الأندية بدأ مع نسخة عام 2005 باليابان حصد خلالها المركز السادس من بين الفرق المشاركة والتمس الجميع العذر للاعبى الأهلى لاختلاف الأجواء بين البطولة الأفريقية وبطولة العالم مع الأخذ فى الاعتبار مستوى الفرق المتنافسة التى تتميز بشكل مختلف فى الأداء والخطط ليعود الأهلى بقوة فى نسخة 2006 ويبهر جميع المتابعين بعد أدائه الرائع فى مبارياته التى خاضها وحقق المركز الثالث إلا أن العامل النفسى والبدنى تسبب فى تراجع المستوى بشكل لم يتوقعه أحد فى نسخة 2008 والتى حقق فيها أبناء الأهلى المركز السادس. وفى بطولة عام 2012 استطاع أبناء الأهلى تحسين مركزهم نسبيًا وحصدوا المركز السادس فى ظل ظروف اقتصادية وسياسية عاش فيها الفريق داخل مصر إبان ثورة 25 يناير وأثرت بالطبع على الأداء لعدم الاستمرارية فى التدريبات والمشاركة فى المباريات الرسمية فى المسابقة المحلية لكنه يعد إنجازًا رائعًا مقارنة بباقى الفرق التى لم تتشابه ظروفها مع ظروف النادى الأهلى. وبالنسبة لسنة 2013 سيواجه اللاعبون وجهازهم الفنى تحديًا من نوع خاص، حيث يطمح اللاعبون للوصول لمنصات التتويج رغم صعوبة المنافسة والمستوى المميز لبعض الأندية المشاركة لكن رجال الأهلى لا يعرفون المستحيل. الأهلى سيشارك فى البطولة فى ظل وجود عدة أندية شهيرة على مستوى العالم فى مقدمتها بايرن ميونيخ الألمانى الممثل لقارة أوروبا، وأتليتكو مينيرو بطل الكأس ليبرتادروس عن قارة أمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى أوكلاند سيتى بطل الأوقيانوسيا، ومونتيرى المكسيكى بطل الكونكاف ثم بطل آسيا الفريق الصينى جوانزوايفرجراند وأخيرًا الرجاء المغربى بطل الدورى المغربى الذى يستضيف البطولة ويلاقى الأهلى فريق جوانزو الصينى بطل آسيا فى 14 ديسمبر المقبل وفى حالة تخطيه لتلك العقبة الصعبة نظرًا لسرعة أداء الفريق الصينى وانتشاره الجيد فى جميع أرجاء الملعب وهى مواجهة من الصعب التكهن بنتيجتها سيلاقى أبناء القلعة الحمراء بايرن ميونيخ الألمانى صاحب الحظ الأوفر فى حصد اللقب لما يتمتع من إمكانات فنية وبدنية فى 17 من ديسمبر. الغريب أن الجهاز الفنى واللاعبين يتمنون مواجهة الفريق الألمانى باعتبارها بطولة من نوع خاص ومواجهة من العيار الثقيل ستخطف أنظار عشاق كرة القدم فى العالم. من المعروف أن هناك توأمة تمت بين الناديين الأهلى وبايرن ميونيخ منذ فترة لتبادل الخبرات فى معظم المجالات الرياضية مع مزيد من المواجهات الودية على مستوى الكبار والناشئين وهو الأمر الذى دعا رئيس النادى الألمانى لتقديم التهنئة للقلعة الحمراء بعد فوزهم ببطولة أفريقيا، بعدها قام مسئولو الأهلى بالشكر على التهنئة ولم يخل الأمر من المداعبة من قبل رئيس الأهلى الذى شدد على فوز الأهلى أثناء مواجهة الفريقين فى 17 ديسمبر باعتبارها مباراة لها مذاق مختلف فى إمتاع الجماهير وإكساب البطولة المزيد من الشهرة والنجاح.