يفتتح أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد أعمال القمة العربية الأفريقية الثالثة يوم 19 نوفمبر والتى تبحث فى عدد من المشاريع الاستراتيجية والحيوية التى تخدم مصالح الشعوب العربية والأفريقية وسوف يلقى الشيخ صباح الأحمد كلمة تركز على آفاق التعاون ومراحله وأهمية إنجازه فى مدد زمنية محددة كما يولى اهتماما واسعا بالإنسان العربى والأفريقى وتحسين مستوى المعيشة وغيرها من القضايا التى تواكب طبيعة المرحلة ومن المقرر أن يلقى رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقى هيل ماريا دسالين كلمة عن المشاريع الحيوية فى أفريقيا وآليات التعاون كما يتحدث أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربى عما تم إنجازه من خطوات بين القمتين وتصوره لعمل المشترك كما يتحدث أيضا أمام الجلسة الافتتاحية رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى الدكتورة نكوسازانا دلامينى زوما وبعض الضيوف الذين تعطيهم الكويت الكلمة مثل الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامى ورؤساء كل من الصين وروسيا وسوف يصدر عن القمة بعض الوثائق المهمة التى تحدد مستقبل للعمل المشترك وسوف تركز فى مضمونها على الإنسان العربى والأفريقى والتنمية. القمة حظيت بإعداد متميزه عبر لجنة مشتركة تضم كلا من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى ودولة الكويت – الدولة المضيفة - حيث كان التركيز على توفير آليات لتنفيذ القرارات وآلية تمويل المشاريع حتى يطبق شعار القمة «شركاء فى التنمية والاستثمار» فيما كشف السفير سمير حسنى المنسق العربى للقمة وممثل الأمين العام للجامعة العربية فى أفريقيا الكثير من جوانب الإعداد والقضايا ذات الاهتمام المشترك كما تحدث عن تفاصيل المشاركة والموضوعات التى سيتم تنفيذها بعد انعقاد القمة مباشرة. السفير سمير حسنى قال إن - هناك أولويات مشتركة تم وضعها من خلال اللجنة المشتركة للاتحاد الأفريقى والجامعة العربية، وقد تم اختيار الموضوع الرئيسى للقمة الذى يشكل اهتمامًا للجانبين معا وهو الاستثمار والتنمية المشتركة وبالتالى فهناك توافق عربى أفريقى تجاه هذا الموضوع الرئيسى والمهم للقمة. ويضيف أن جدول أعمال القمة ضم عددًا من الموضوعات منها المنتدى الاقتصادى العربى الأفريقى الذى سوف يقدم تقريرا وتوصيات إلى القمة وهذا المنتدى يشارك فيه أغلب المنظمات العربية والأفريقية المتخصصة والتى لها علاقة مباشرة بالاستثمار والتنمية لتعزيز التعاون ومن ثم وضع تصور أمام القادة وقال حسنى إن الأمر لا يقف عند هذا الحد وإنما هناك تفكير فى وضع آلية لتمويل المشروعات المشتركة التى دائما كانت تخرج من الاجتماعات المختلفة ولا تجد التمويل رغم وجود إرادة قوية لتنفيذ المشروعات وكانت تنقصنا آلية التمويل ولذلك هناك بند محدد على جدول أعمال القمة يتعلق بإنشاء آلية مشتركة لتمويل المشروعات وسوف تكون من الصناديق العربية والأفريقية المتواجدة على الساحتين العربية والأفريقية وكل صندوق يساهم فى تلبية قطاعاته وفى نفس الوقت ينعكس إيجابا على تنفيذ الخطة والمشاريع المقررة وهذا المنتدى مهم وأضاف حسنى أيضًا أن هناك عددًا من الموضوعات المهمة مثل الاجتماع الأول الخاص بكبار المسئولين سوف يناقش أولًا تقريرًا مشتركًا للأمين العام ورئيس المفوضية حول ما تم تنفيذه بين القمتين وما هى المعوقات التى حالت دون التنفيذ لعدد من المشاريع وبند آخر يتعلق بمناقشة الإجراءات المقترحة لتعزيز القدرات المؤسسية لتنفيذ خطة العمل العربية الأفريقية المشتركة، ومن الأمور الجيدة التى تمت خلال التحضير لهذه القمة هو عقد اجتماع وزارى مشترك عربى أفريقى فى مجال الزراعة والغذاء تم فى 2 أكتوبر الماضى بالرياض وكان اجتماعًا ناجحًا وتم وضع خطة للعمل المشترك للأمن الغذائى بآليات تمويل واضحة من الصناديق العربية والأفريقية وقد أصدر هذا الاجتماع قرارًا مهمة فى هذا الشأن وسوف يصادق عليه اجتماع القمة وقد بذلت السعودية جهدًا كبيرًا فى هذا الشأن، وأيضًا هناك آلية مهمة للتعاون العربى الأفريقى وهى لجنة ال 24 الوزارية وهى لجنة للشراكة وسوف يتم اعتماد هذه اللجنة والتى تضم 12 وزيرًا عربيًا و12 وزيرًا أفريقيًا وعلى مستوى وزراء الخارجية وكان من المفترض تشكيلها خلال قمة سرت ولكن تم تأجيلها للقمة المقبلة التى ستعقد فى الكويت. وإضافة إلى ذلك ستتم مناقشة الاقتراح الخاص بالتعاون فى مجال التجارة والاستثمار والنقل والاتصالات والطاقة وهذه الموضوعات تم الإعداد لها عربيا والمصادقة على مشاريع جدول هذه الأعمال من قبل المجلس الاقتصادى والاجتماعى فى دورته الأخيرة ومن ثم ستكون هناك مشاريع وقرارات تصدر عن القمة بخصوص تنفيذ هذه المجالات. أما ملف المياه فهذا موضوع شديد الأهمية وسيتم تناوله فى الملحق الخاص با لزراعة والأمن الغذائى. وكذلك موضوع الطاقة وتوفيرها من خلال مصادر متنوعة، ولن تقتصر القمة على الجوانب الاستثمارية والاقتصادية والتنموية وإنما سوف يقدم الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربى وكذلك رئيس المفوضية تقريرًا سياسيًا حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على رأسها القضية الفلسطينية والموقف الأفريقى متقدم جدا وداعم للحق الفلسطينى فى حق تقرير المصير وإقامة دولته ومن القضايا المشتركة الأخرى مثل السودان والصومال وجزر القمر والموقف الإرتيرى والجيبوتى حول رأس دميرة والجهود التى تبذل فى هذا الشأن وقضايا أخرى يشملها تقرير الأمين العام وكذلك لدينا معهد عربى أفريقى للثقافة والدراسات الاستراتيجية ويطلق عليه حاليا المعهد الثقافى العربى الأفريقى ويتم تمويله بصفة دورية بين الجامعة والاتحاد الأفريقى ومقره فى مالى ومديره الحالى ينتخبه مجلس الجامعة والأمين العام المساعد ينتخبه الاتحاد الأفريقى غير أن أداء هذا المعهد لا يرتقى إلى طموحات الشعوب العربية الأفريقية لتفعيل العلاقة على الصعيد الثقافى لأننا نرى أن العلاقة الثقافية مهمة والتى نشأت بين الطرفين منذ عشرة قرون أو أكثر وهناك تلاقٍ فى هذا المجال غير أن الصورة الذهنية للمواطن الأفريقى والعربى عن بعضهما البعض بها قدر من التشوه؛ وبالتالى من شأن هذا المعهد أن يعمل على تصحيح هذه الصورة أو أن يعمل على تعزيز التعاون الثقافى وسوف تناقش القمة موضوع هذا المعهد وتفعيله وهناك تقرير تقويمى قامت به بعثة مشتركة من الجامعة العربية والاتحاد والتقرير يتضمن توصيات على المدى القصير والبعيد لأن يكون هناك معهد ثقافى له دور فاعل. وقال حسن إنه سيصدر عن القمة قرارات وإعلان و قد قامت الأمانة العامة بالتعاون مع الأخوة فى الكويت بإعداد مشروع الإعلان وقد رأى الأخوة فى الكويت أن ينسجم الإعلان مع موضوع القمة وألا يتطرف للجوانب السياسية وأن يهتم بالإنسان الأفريقى وتنمية القارة والتعاون المشترك. واختتم قائلًا إن القمة فقد وجهت الدعوة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وسوف يوفد نيابة عنه نائبه وأيضا هناك معلومات حول مشاركة الرئيس الصينى، وكذلك الرئيس الروسى كضيف شرف وربما يكون هناك ضيوف آخرون.