المكان: أبى قير - مدينة الإسكندرية الزمان : صباح الأربعاء الماضى خلال حفل تخريج الدفعة 64 من طلبة الكلية البحرية والتي تضم وافدين من دول البحرين ولبنان والسودان والدفعة 41 من كلية الدفاع الجوى والتى تضم وافدين من المملكة العربية السعودية . الحدث: كلمة الفريق أول عبد الفتاح السيسى النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربى. فما أن اطلق الفريق السيسى دعوته لنزول المواطنين للتظاهر يوم الجمعة 26 يوليو الجارى حتى لقيت دعوته ترحيبا واسعا فى الشارع المصرى خاصة من جانب مؤيدى ثورة 30 يونيو، وعلى الجانب الآخر اعتبر مؤيدوا الرئيس المعزول أن الدعوة جاءت من أجل استخدام القوة ضد المتظاهرين حسب زعمهم ، خاصة أن كلمات البيان جاءت واضحة . “أكتوبر” حاولت أن ترصد اراء الخبراء والمتخصصين حول بيان وزير الدفاع ودعوته ، خاصة انه جاء بعد اشتباكات دامية وعمليات قتل وتفجير واغلاق طرق شهدها الشارع المصرى الاسبوع الماضى والتى كان آخرها التفجير الذى شهدته مديرية أمن المنصورة، واشتباكات التحرير ومدينة نصر والمنصورة، وقيام بعض المتظاهرين من مؤيدى الرئيس المعزول بسكب كميات من زيت السيارات اعلى كوبر المطار لاغلاق الكوبرى وذلك صباح الخميس الماضى. العقيد أركان حرب أحمد على المتحدث العسكرى اكد إنه فى ضوء متابعة تطورات المشهد السياسى الحالى وقبيل فعاليات التظاهر السلمى بميادين مصر الجمعة فإن القيادة العامة للقوات المسلحة تؤكد على الثوابت الآتية، أولا: جاءت دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسى استكمالاً لمسيرة ثورة 30 يونيو المجيدة والتى استمدت شرعيتها من إرادة الشعب المصرى العظيم وهو صاحب الحق الأصيل والمصدر الوحيد للسلطات.. وتمثل الدعوة للنزول باكر الجمعة استدعاءً للمشهد الثورى التاريخى لشعب مصر والذى طالما ما أبهر العالم بعبقريته وتطلعاته المشروعة نحو التغيير والإصلاح والديمقراطية بكل سلمية ورقى وتحضر، بعد أن بذل البعض جهوداً كبيرة ليثبت للعالم عكس ذلك، وأن يمحو من الذاكرة هذه المشاهد المهيبة لشعب عبقرى يستحق احترام طموحاته وتطلعاته نحو تحقيق الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. مبادرة وطنية وأضاف العقيد احمد على لم تحمل دعوة القائد العام للقوات المسلحة تهديداً لأطراف سياسية بعينها ، بل جاءت كمبادرة وطنية لمواجهة العنف والإرهاب الذى لا يتسق مع طبيعة الشعب المصرى ويهدد مكتسبات ثورته وأمنه المجتمعى ، ولكى يعلم دعاة العنف والإرهاب أن لهذا الشعب العظيم جيشاً وشرطة قادرين على حمايته. وأوضح أن دعوة القائد العام للقوات المسلحة جاءت لإستكمال جهود مؤسسة الرئاسة للمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية لتحقيق خارطة المستقبل كأحد مكتسبات ثورة 30 يونيو المجيدة.. وتؤكد المؤسسة العسكرية مجدداً على أن المصالحة الوطنية وتحقيق العدالة الانتقالية هما السبيل الوحيد لعبور مصر من تلك المرحلة الدقيقة إلى بر الأمان دون إقصاء أو تحييد لأى تيار أو فصيل أياً ما كان. حرية التعبير وأضاف المتحدث العسكرى أن حرية التعبير عن الرأى فى إطار سلمى حق مكفول لجميع المصريين، تحميه القوات المسلحة والشرطة المدنية وتوفر له التأمين الكامل، وتتعهد المؤسسة العسكرية بالتنسيق مع أجهزة وزارة الداخلية فى إطار المسئولية الوطنية تجاه الشعب المصرى العظيم بحماية المتظاهرين السلميين فى كافة ربوع الوطن العزيز.. ومن هذا المنطلق تجدد المؤسسة العسكرية تحذيرها من الانحراف عن المسار السلمى لأعمال التظاهر، أو اللجوء إلى أى مظهر من مظاهر العنف أو الإرهاب والذى سيتم مواجهته بكل حسم وقوة وفقاً لمقتضيات القانون الصارم فى ذات الشأن.. وتناشد مختلف القوى والتيارات السياسية البعد عن أعمال الاستفزاز والالتزام بضوابط التعبير السلمى عن الرأى. اللواء عبد المنعم كاطو، الخبير العسكرى قال إن خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وضع النقاط على الأحرف وتحدث بشجاعة كاملة، مشبها خطابه بخطاب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مضيفا أن القوات المسلحة مستمرة فى متابعة العنف الذى يدور فى البلاد ولكنها لا تريد إراقة الدماء. وتابع: “خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسى جاء ليؤكد إعادة الثقة بين الجيش والشعب، بالإضافة إلى الرد على الادعاءات بأن هناك انقسامات فى الجيش المصرى، وتحمل الجيش مسئولية القضاء على العنف والفوضى والإرهاب، وطلب استفتاء كاملا من الشعب المصرى فى تحمل القوات المسلحة فى التصدى للإرهاب. وأضاف “كاطو” أن القوات المسلحة فى أى دولة لها قدرة عسكرية عالية هى العمود الفقرى ولا يمكن أن يتآمر عليها أحد، مؤكدا أن “السيسى” بدأ الخطاب بكلمة “الأسد لا يأكل أولاده”، بالتالى لا يمكن أن يضر الجيش شعبه الشفاف الذى خرج يوم 30 يونيه ولا يدعو للعنف. رجل وطنى الفريق زاهر عبد الرحمن قال أن قرار الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي جاء في الوقت المناسب ورجل وطني بعد أن نفذ صبر الشعب المصري من أفعال الإخوان المسلمين لإعادة الأمن الداخلي للبلاد والحفاظ علي الأمن القومي للبلاد. وقال إن ما قاله السيسي يكشف ألاعيب ومخططات الإخوان لحرق البلاد ودخولها النفق المظلم والخطاب بمثابة استفتاء للشعب بتفويض قواته المسلحة والشرطة لمواجهة الإرهاب والعنف والدعوة للنزول واجبة لتأييد القوات المسلحة لان خارطة الطريق التي تم وضعها جاءت علي رغبة الشعب بكل طوائفه ويجب عليه النزول لاستكمالها. وأشار إلي أن القوات المسلحة قادرة علي تحقيق هذا الآمن وتنفيذه وجاء طلب الفريق أول السيسي لنزول الشعب ليكون مؤيد لإقراره في القضاء علي الإرهاب والخروج من “الورطة" التي وضع الإخوان فيها البلاد لأنهم جماعة تريد العبث بمقدرات هذا الشعب وتريد أن تثبت للعالم الجارى من خلال وسائل إعلامها المسمومة أن مصر مركز للإرهاب. وحول ملامح المرحلة القادمة قال إنه سوف يتم فض الاعتصامات والتجمعات الإرهابية في رابعة العدوية والنهضة موضحا انه تم عقد اجتماع بين الرئيس عدلي منصور مع القوي السياسية وأسفر عن قرارات مهمة في هذا الشأن وحول الوضع في سيناء قال عبد الرحمن أنه يحتاج لعمليات عسكرية حاسمة لإنهاء الأزمة والعملية جاهزة والقوات متواجدة لمحاربة كل الجماعات الإرهابية والجهادية بسيناء فضلا عن سيطرة القوات المسلحة علي الأوضاع كلها وتقوم الآن بتمشيط كامل لسيناء للقضاء علي هذه البؤر الإجرامية. بيان للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بعنوان .. “الفرصة الأخيرة” إن دعوة القائد العام للقوات المسلحة للشعب المصري للاحتشاد في يوم الجمعة الموافق (26 /7) في ذكرى غزوة بدر لها معاني ودلالات أعمق وأكبر من كل من اجتهد في التفسير وله منا كل الاحترام سواء أخطأ أو أصاب وهذه المعاني واضحة للجميع ورؤيتها بسيطة وسلسة .. -1إن القائد العام للقوات المسلحة قد أعطى مهلة أخرى لمدة (48) ساعة للتراجع والانضمام إلى الصف الوطني استعداداً للانطلاق للمستقبل . -2التأكيد على أن ثورة (30 يونيو) هي إرادة شعب وليس انقلاب عسكري كما حاولوا تصويره للغرب والحشود الهائلة خير دليل على ذلك ومن لم يرى ذلك في يوم (30 يونيو) ويوم (3 يوليو) سوف يراه يوم الجمعة (26 /7) وهو رهان الواثق على إرادة هذا الشعب العظيم. -3التأكيد على أن القوات المسلحة على قلب رجل واحد وأن كل ما يقولونه على منصة الكذب والافتراءات هي من وحي خيال كاذب ومريض يفتقد إلى أبسط أنواع المصداقية . -4التأكيد على أن كافة المخططات باتت مرصودة وأن القوات المسلحة والشرطة لن تسمحان بالمساس بأمن واستقرار الوطن في كافة ربوعه مهما كانت التضحيات . -5إن القيادة العامة للقوات المسلحة وفور انتهاء فعاليات الجمعة (26 /7) سوف تغير إستراتجية التعامل مع العنف والإرهاب الأسود والذي لا يتفق مع طبيعة وأخلاق هذا الشعب العظيم وبالأسلوب الملائم له والذي يكفل الأمن والاستقرار لهذا البلد العظيم . وفي النهاية نؤكد على أن القوات المسلحة المصرية هي جيش الشعب كله ومن الشعب كله ولا ترفع سلاحها أبداً في وجه شعبها ولكن ترفعه في وجه العنف والإرهاب الأسود الذي لا دين له ولا وطن .