تعيش الكرة المصرية أجواء صعبة مثلها كحال البلاد تمامًا، ولا أحد يعرف إلى أين سيتجه المصير سواء فى حال البلاد أو حتى الرياضة بشكل خاص، فى ظل ما تمر به مصر من حالة صراع سياسى ودعوات لتظاهرات 30 يونيو التى تتبناها حركة «تمرد» وبعض القوى الثورية والأحزاب السياسية، وما يقابلها من قوى مؤيدة للنظام الحاكم تتبنى حملة «تجرد» تنوى الدفاع عن الشرعية كما ترى من وجهة نظرها. وفى ظل التخوفات من حدوث صدام عنيف بين القوتين قد يؤدى لعنف غير مسبوق، وحالة فوضى تعم البلاد، وتخوفات أمنية من الداخلية بتأمين مباريات المرحلة النهائية من عمر مسابقة الدورى العام هذا الموسم، وتأمين الدورة الرباعية لتحديد بطل الدرع، رغم الإعلان عن تأمينها فى الموعد الجديد 3 يوليو، مع رفض تأمين الدورة السداسية لتحديد الأربع فرق الهابطة، فقد زادت التكهنات بإلغاء المسابقة هذا العام، وأن كان بعض الخبراء يطرحون بعض الحلول البديلة. وهو ما تسبب الأسبوع الماضى فى تأجيل مباريات المرحلة 17، و18 من عمر الدورى لأجل غير مسمى، الأمر الذى تطلب عليه استقالة مازن مرزوق رئيس لجنة المسابقات من منصبه. كان من المقرر أن تنطلق الدورة النهائية التى تجمع بين أربع فرق يوم 29 يونيو، الأهلى والصاعد من فريقى أنبى وسموحة، بالإضافة إلى الزمالك والإسماعيلى، لكن اتحاد الكرة قرر تأجيلها إلى أيام 3، 6، 9 يوليو المقبل. وأرسلت أندية مصرية على رأسها نادى وادى دجلة خطابا للاتحاد، تؤكد فيه عدم امكانية استكمال مسابقة الدورى العام بعد 30 يونيو الجارى. وتحججت الأندية فى رغبتها تلك، بأن عقود عدد كبير من لاعبيها تنتهى بنهاية يونيو الجارى، وهناك عروض لبعضهم من أندية خارجية، بما يجعل مشاركتهم حتى نهاية الدورى مستحيلة، واذا ما لم تشارك تلك الأندية فى مسابقة الدورى وفقا لتهديداتها، فهذا يعنى إما إلغاء الهبوط أو إلغاء مسابقة الدورى العام بالكامل هذا الموسم. وقال محمود الشامى عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم، بلا شك إن مظاهرات 30 يونيو الجارى تشكل خطرًا على المرحلة النهائية ببطولة الدورى المصرى لكرة القدم. وشدد على أن الغموض زاد حول مصير المسابقة بعد حالة الشد والجذب مع وزارة الداخلية حول تأمين دورة تحديد البطل هذا العام، فى ظل الأحداث التى تمر بها البلاد من مظاهرات سياسية نهاية الشهر الجارى. فى حين قال عبد المنعم الحاج لاعب نادى الترسانة الأسبق، أن أحد الحلول التى تطرح نفسها بقوة أمام اتحاد الكرة، هو إلغاء دورة تحديد البطل، ويكون البديل عنها هو إعلان ناديى الأهلى متصدر المجموعة الأولى والزمالك متصدر المجموعة الثانية بطلاً للدورى بالتقاسم، كما حدث ببطولة كأس مصر موسمى 1943 و 1958، على أن يتم مشاركة الإسماعيلى وإنبى ببطولة الكونفدرالية الإفريقية. وأضاف أنه من الممكن أن يتم طرح فكرة إقامة دورة تحديد البطل والفرق الهابطة بعيدًا عن أجواء القاهرة، خاصة وأن تأجيلها مرة أخرى يهدد استكمال مسابقتى الدورى والكأس هذا الموسم نظرًا لضيق الوقت.