من المخالفات التى تقع فيها المسلمة،وكذلك المسلم.. التشاؤم، فهناك من الناس من يتشاءم من القط الأسود أو من الكلب الأسود، أو من الغراب، أو من الرجل الأعور، أو من رقم 13، أو من كلمة تقال، أو من شخص معين، أو من صاحب عاهة، وكل ذلك حرام وهى عادة جاهلية، فقد كان الواحد منهم لا يفعل شيئا إلى وأمسك بطيره ويطلقه، فإذا طار يمينا تفاءل وأنفذ عمله وإذا طار شمالا تشاءم ولم ينفذ عمله. والرسول الكريم صلى الله عليه و سلم بيّن حكم ذلك، فقال «الطيرة شرك» وقد برئ الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم من هؤلاء المتشائمين فقال «ليس منا من تَطيَّر أو تُطيَّر له وتكهَّن أو تُكهَّن له أو سَحر أو سُحر له، ولكن كيف يبتعد الإنسان عن التشاؤم وما هى كفارته هذا فى حديث عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :«من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك»، فقالوا يا رسول الله وما كفارة ذلك، فقال صلى الله عليه و سلم:«أن يقول أحدهم.. اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك». ولكن التشاؤم من طبائع النفوس يقل ويكثر، وعلاجه الوحيد التوكل على الله عز وجل، وذلك فى قول ابن مسعود رضى الله عنه «وما منا إلا رأى - إلا ويقع فى نفسه شىء من ذلك - ولكن الله يذهبه بالتوكل». رزقنا الله التوكل عليه وكفانا شر التشاؤم.