اعتبر د. ناجح إبراهيم المفكر الإسلامى أن جبهة الإنقاذ تتحمل الجزء الأكبر من المسئولية عن تزايد أحداث العنف فى الشارع خلال الفترة الماضية ، وقال إن متظاهرى الجبهة ومعهم بعض القوى السياسية والثورية الأخرى ذهبوا للتظاهر أمام مكتب الإرشاد بالمقطم وهم يعلمون جيدا أن صداما سوف يقع ومع ذلك ذهبوا وهو ما أدى لاندلاع العنف هناك . وأكد د.ناجح فى حواره ل «أكتوبر» أن أكبر أخطاء الجبهة هو شرعنة العنف ثوريا ، كما كان أكبر أخطاء التيار الإسلامى هو شرعنة العنف دينيا . من جانب آخر وفيما يتعلق بأداء الحكومة والنظام خلال الفترة الماضية أشار ناجح إلى وجود عدد من المشكلات والقضايا تعد أكبر أعداء الرئيس مرسى ولابد أن يقوم بوضع الحلول لها إذا أراد أن يحقق نجاحا خلال فترة ولايته ومنها مشكلة البطالة وأزمة السولار وارتفاع الأسعار والاسنفلات الأمنى ، وإلى نص الحوار: * كان الشارع المصرى على موعد خلال الفترة الماضية مع العديد من أحداث العنف أخرها ما وقع أمام مكتب الإرشاد بالمقطم فما هو السبب فى ذلك من وجهة نظرك ؟ ** فى البداية لابد أن أشير إلى أننى ضد حصار المؤسسات السيادية ومقار الأحزاب والصحف ومدينة الانتاج الإعلامى، فأنا أعتقد مثلا أن حصار وزارة الداخلية كان خطأ وخطرا جسيما لأن هذه الوزارة تمثل الأمن القومى المصرى سواء اتفقنا أو اختلفنا مع سياستها، كما أن حصار وزارة الدفاع كان جريمة كبرى وخطأ جسيما لأنها الرمز الأعلى للعسكرية المصرية العظيمة التى حققت الانتصارات الكبرى، أيضا حصار القصر الجمهورى بالاتحادية كان خطيئة كبرى لأنه الرمز لأعلى مؤسسة سيادية مصرية لها هيبتها ووقارها وحصارها يسقط رمزية هذه المؤسسة العريقة. فى الوقت نفسه فإن حصار المحكمة الدستورية العليا أعطى رسالة إلى الجميع أنه تم تعطيل سيادة القانون واستقلال القضاء فى مصر. وأخيرا فإن حصار مدينة الإنتاج الإعلامى خطأ وخطر على حرية الكلمة والتعبير عن الرأى ، كما إن الاعتداء على مقر حزب الوفد ومن قبله حرق مقرات حزب الحرية والعدالة يعد جريمة منكرة بكل المقاييس. * ولكن ما علاقة ذلك بما حدث من عنف أمام مكتب الإرشاد بالمقطم ؟ ** فى رأيى أن ذهاب متظاهرى جبهة الإنقاذ وغيرهم من القوى السياسية والثورية إلى المقطم للتظاهر أمام مكتب إرشاد جماعة الإخوان ومحاصرته كان خطأ كبيرا ويضاف إلى سلسلة الأخطاء الخاصة بمحاصرة المؤسسات ، لأنهم كانوا يعرفون أن تواجدهم فى هذا المكان سيؤدى إلى صدام وعنف خصوصا وأن هناك سوابق لحرق مقرات جماعة الإخوان وبالتالى كان معروفا أيضا أنهم سيدافعون عن مقر مكتب الإرشاد بشراسة، أى إن الصدام سيكون سيد الموقف فلماذا اذن ذهبت كل تلك القوى إلى هناك ، وأعتقد أن جبهة الإنقاذ تحاول أن تدارى ضعفها وفشلها بحشد البلطجية وأطفال الشوارع لممارسة العنف، كما أن الحكومة والنظام يستخدمان جندى الأمن المركزى للتصدى لهذا العنف بحيث أصبحت المواجهة بين هؤلاء الشباب صغير السن من الجانبين ، الجندى ومعه قنابل الغاز من جانب، وأطفال الشوارع ومعهم المولوتوف من جانب أخر وكلا الطرفين لاعلاقة لهما بالسياسة وكل هذا نتاج غياب دولة القانون ، كما لاننسى بعض أنصار فلول النظام القديم فهم الأخرون يستغلون هذه الأحداث لزيادة العنف فى الشارع أملا فى أن تزداد حالة عدم الاستقرار لتتمكن من إزاحة النظام الحإلى وهو أمر مستحيل من وجهة نظرى فكما جاء هذا النظام عبر صندوق الانتخابات لن يرحل إلا عبره أيضًا. قضايا خاسرة * هل يعنى ذلك أنك تحمل جبهة الإنقاذ المسئولية عن أحداث العنف التى تزايدت فى الشارع مؤخرا ؟ ** الجبهة ارتكبت عددا من الأخطاء أهمها أنها كانت وراء شرعنة العنف ثوريا بمعنى أنها أعطت للثائر الحق فى القيام بالعنف من حرق وتدمير وضرب واعتداء على المنشآت والأفراد واعتبرت أن هذا أمر طبيعى رغم أن الثائر هو كأى مواطن عادى وما لا يجوز للمواطن القيام به من أعمال ضد القانون فمن باب أولى لايجوز للثائر القيام بذلك وبالذات مسألة ممارسة العنف ، وهذا الخطأ وقعت فيه بعض القوى الإسلامية أيضا عندما شرعنت العنف دينيا بأن سمحت لنفسها أن تتهم الأخرين بالكفر ومحاربة الإسلام وبالتالى يجوز الخروج عليهم وممارسة العنف ضدهم لأنهم ضد المشروع الإسلامى وهذا الأمر خطير للغاية سواء من جانب جبهة الإنقاذ أو بعض القوى الإسلامية لأن شرعنة العنف أخطر بكثير من ممارسته لأن من يمارس العنف قد يأتى عليه الوقت ويتوقف عن ممارسته، أما من يشرعنه فهو قد فتح الباب أمام الأخرين للاستمرار فى ممارسته ويبدو هنا أن جبهة الإنقاذ لم تستفد من سلمية الثورة ولا من التجربة الإسلامية عندما استخدم الإسلاميون العنف ضد النظام السابق وفشلوا فشلا ذريعا ، لأنه وببساطة شديدة القضايا العادلة تتحول إلى قضايا خاسرة بالعنف لأن الشعب المصرى لايتعاطف أبدا مع أى صاحب قضية إذا لجأ إلى استخدام العنف . * ولكن قيادات جبهة الانقاذ أكدوا أكثر من مرة عدم علاقتهم بهذا العنف فما هو رأيك فى هذه التصريحات ؟ ** بغض النظر عن إنكار قيادات الجبهة تورطهم فى دعم العنف أو توفير الغطاء السياسى له ، فإن الواقع يشير إلى عدم صحة هذا الكلام وخاصة فى ظل وجود شهادات لمواطنين ومسئولين وصور وفيديوهات توضح القائمين بالعنف ، بل إن هناك فى المناطق الشعبية من يؤكدون وجود عمليات تأجير لبلطجية للمشاركة فى أعمال العنف التى صاحبت الكثير من المسيرات والتظاهرات التى خرجت فى الأونة الأخيرة فلاداعى أن ندفن رءوسنا فى التراب ، هناك مشكلة كبيرة قائمة والاعتراف بها ومواجهتها ضرورى للخروج من المأزق الحإلى فلن ينفع الإنكار ومحاولة كل طرف إلقاء المسئولية على الطرف الأخر فهذا لم يعد مجديا، ويكفى ماوصلنا إليه من تدهور اقتصادى وأمنى وأخلاقى منذ قيام الثورة حتى الأن وكأن الثورة أخرجت أسوأ مافينا. * ماذا تقصد بذلك ؟ **من المفترض أن الثورات تأتى لتخرج أفضل ما فى الناس ولكن ذلك لم يحدث لدينا إلا فى بدايتها فقط..كان كل منا يحمى الآخر فى بداية الثورة فإذا بكل واحد منا يكيد للآخر..كانت المرأة تملأ ميدان التحرير المحجبة والمتبرجة والمنتقبة لا يتحرش بهن أحد واليوم لا تدخل فتاة التحرير إلا ويتم التحرش بها جهارا نهارا. وهنا اتساءل هل جاءت الثورة لتنطلق الألسنة فى كل مكان بدءا من الإعلام إلى الشارع إلى البيوت بالشتائم والسباب حتى وصل التفحش إلى ميدان الدعوة الإسلامية ؟ هل جاءت الثورة، لتعلمنا الحرية وتضبطنا بضوابطها الأخلاقية أم أننا لم نفهم منها وعنها سوى الفوضى فى كل مكان..بدأت الثورة سلمية نظيفة ثم وصلت إلى مرحلة استخدام المولوتوف لحرق وتدمير مؤسسات الدولة أو المدارس والمجامع العلمية وغيرها من الأماكن وكأن هذه الأماكن كلها تعاديهم ..بدأت الثورة باجتماع ملايين المصريين فى ميدان واحد يضم كل الفصائل السياسية تضمهم منصة واحدة وشعارات واحدة ثم تحولت المليونية الموحدة المتآلفة إلى مليونيات متشاكسة متحاربة..ميدان فى مواجهة ميدان..وهتافات ضد هتافات..وقتلى فى الجنة وقتلى فى النار وبداية للاحتراب الأهلى الذى أسقط قرابة ألف جريح وعشرة قتلى فى عدة أيام فى أواخر العام الماضي.. بدأت الثورة بخلع فرعون ثم فوجئنا بالفرعون الواحد يستنسخ منه آلاف الفراعنة فى كل مكان والمصيبة أننا لا نعرف قانون كل فرعون وما يرضيه وما يسخطه..سائق الميكروباص والبائع الجائل والبلطجية وأطفال الشوارع والبلاك بلوك. والأكثر غرابة من ذلك كله أن البعض انحدر إلى استخدام البلطجية وأطفال الشوارع فى صراعه السياسى مع الآخرين، والآخر استخدم ميلشياته مهملا لمؤسسات الدولة فى الصراع السياسى. ألايعنى كل ما سبق أن الثورة أخرجت بالفعل أسوأ ما فينا ؟ ممارسات خاطئة * نعود إلى جبهة الانقاذ هل هناك مايمكن قوله لهم من أجل الخروج من المأزق الحالى؟ ** أقول لهم .. لقد رأيتم ما آلت إليه الأمور من تدهور بسبب الممارسات الخاطئة التى شهدتها الفترة الماضية وكان لكم نصيب الأسد فيها ولذلك فلابد من وقفة مع النفس والمراجعة إذا كنتم تريدون كسب الشارع، فإذا كنتم تريدون أن يحترمَ الناس مشروعَكم وتحافظون على البقية الباقية من شعبيتكم فلا تشركوا فى مظاهراتكم أى بلطجى أو أحد أطفال الشوارع وأخرجوا منها كل من يحمل حجرا أو مولوتوفا واعلموا أن أية قضية عادلة لكم سوف يضيع العنف عدالتها فالعنف سيصرف الناس عنكم، وإذا كان صندوق الانتخابات لم يأت بكم فإن الطريق الصحيح للوصول للناس ليس حرق الأرض تحت أقدام الدكتور مرسى والإخوان المسلمين فقد يحترق الوطن كله معهم فلا يبقى لنا وطن وحينها سيندم الجميع بلا استثناء ، أعرف أنكم ترون أن الحكومة فشلت فى تكوين جبهة وطنية عريضة تشارك الإسلاميين الحكم وتتحمل معهم النجاح والفشل ولكن يجب ألا يحملكم ذلك على الشطط فى العداوة أو الوصول إلى مرحلة العناد السياسي، واعلموا أن العنف ككرة الثلج تكبر وتكبر كلما تدحرجت وقد لا يستطيع أحد لجمها أوالسيطرة عليها، عودوا إلى الأيام الأولى للثورة وضعوا أيديكم فى أيدى جميع القوى السياسية وعلى رأسها الإخوان وتصالحوا الآن فأفضل الصلح وأقواه ما يكون بعد المعارك والحروب أى بعد أن ييأس كل طرف من إقصاء الآخر وإزالته من طريقه فلقد علم كل منكم أنه لن يستطيع أن يزيل الآخر فليتعاون معه وليضع يده فى يده . * هناك من يرى أن ما نعانيه حاليا من عدم استقرار يعود إلى الصراع بين المعسكرين الإسلامى والمدنى وعدم تقبل كل منهما التعايش مع الآخر وخصوصا المعسكر الإسلامى ؟ ** نعم هناك صراع على الساحة المصرية بين الحركات الإسلامية السياسية وبين القوى السياسية المدنية سواء كانت ليبرالية أو اشتراكية أو يسارية، هذا الصراع يعود لسنوات طويلة، وأرى أنه لن يحدث صلح بين الفريقين إلا إذا تصالح الفريق الليبرالى والمدنى مع التاريخ الإسلامى وإذا تصالح الإسلاميون مع تاريخ مصر الحديث فالليبراليون ومن يدور فى فلكهم يكادون يغمطون أبطال التاريخ الإسلامى حقهم ولا يرون منهم إلا السلبيات ولا يكادون يعترفون إلا بالخلفاء الراشدين الأربعة وكأن التاريخ الإسلامى انتهى عندهم.. صحيح أن الدول الإسلامية المختلفة بعد عهد الخلفاء الراشدين كانت فيها سلبيات فى الحكم ولم تكن على مستوى الخلافة الراشدة أو تقترب منها ولكنها أقامت حضارة عظيمة واستطاعت أن تنشر قيما كثيرة من العدل والتسامح والرفق فى نصف الكرة الأرضية.. وفى المقابل على الإسلاميين أن يبتعدوا عن شيطنة كل الدولة المصرية التى قامت على أرض مصر منذ عهد محمد على وأن يحكموا عليها بإيجابياتها وسلبياتها جميعا وأن يحاكموها بمعطيات زمانها لا بما كانوا يرجونه منها فلابد أن يعترف الإسلاميون أن جمال عبدالناصر كانت له حسنات كثيرة وكذلك سيئات كثيرة وأن السادات كانت له حسنات كثيرة وسيئات قليلة..علينا أن نعترف بعطاء الآخرين حتى لو لم يكونوا من أبناء الحركة الإسلامية.إن أزمة الإسلاميين الحقيقية هى نفس أزمة الليبراليين ، فالأولون لا يرون حسنة تذكر لأى حاكم فى العصر الحديث ، أما الليبراليون فلا يرون فى التاريخ الاسلامى حسنة واحدة بعد عمر بن الخطاب. إنه الجحود المتبادل لحقب كاملة من التاريخ وما لم يتصالح الإسلاميون مع التاريخ المصرى الحديث وإنصافهم لرموزه..وما لم يتصالح الليبراليون مع التاريخ الإسلامى القديم ورموزه فى السياسة والعلم والفقه وغيره.. فسوف تستمر هذه الحالة من العداء ومحاولة كل طرف اقصاء الآخر. * ولكن ماذا عن الخلافات والصراعات «الإسلامية - الإسلامية» فى ظل ما نراه حاليا من مناوشات بين الإخوان والسلفيين؟ ** فى رأيى أن الصراع الأقوى خلال فترة الخمس سنوات القادمة سيكون صراعا بين التيار الإسلامى والتيار المدنى اليسارى وهذا الصراع غالبا سيحسم لصالح التيار الإسلامى بقيادة الإخوان ، بعدها ندخل فى صراع «إخوانى –سلفى» قد يستمر لفترة تتراوح من 10إلى 15عاما وتشارك فيه السلفية بمختلف توجهاتهم وتياراتهم وهذا الصراع سيتم حسمه لصالح الإخوان أيضا وسيؤول مصير التيار السلفى إلى ثلاثة مصائر ، فجزء من هذا التيار سينضم للإخوان ، والجزء الثانى سيترك العمل السياسى نهائيا ، والجزء الثالث غالبا سيتعرض لعمليات اعتقال وخصوصا بالنسبة للتيارات السلفية التى تتخذ العنف سبيلا كما هو الحال عند السلفية الجهادية، أما التحالف المرشح ظهوره بقوة خلال هذه الفترة فأتوقع أن يكون بين الإخوان ورموز الحزب الوطنى المنحل وهذا التحالف سيكون الأقوى مستغلا قوة العائلات فى الريف والصعيد المصرى ، كما سيدعمه تقارب المصالح بين الطرفين.. الإخوان ورموز الحزب الوطنى المنحل . * كيف ترى الأفكار التى يقف وراءها البعض من قيادات الجماعة الإسلامية والخاصة بتشكيل شرطة بديلة للمساهمة فى التصدى لحالة الانفلات الأمنى؟ ** أولا لابد من التأكيد على استحالة قيام أية قوى شعبية بدور الشرطة المحترفة وأن من سيتورط فى هذا الأمر سوف يكون أكثر المضارين لأن الشارع غالبا لن يقبل فكرة أن يقوم شخص أو جماعة مدنية بممارسة عمليات الضبط وملاحقة المخالفين فهذا سيثير حفيظة العائلات الكبيرة وسينتج عنه صدامات عنيفة .. أما الأمر الثانى فهو أن هذه الفكرة خاطئة ويمكن أن تؤدى بنا إلى نموذج الحرس الثورى الإيرانى عن طريق شرعنة هذه المليشيات والوصول بمرور الوقت إلى اللبننة فى مصر بكل مايحمله ذلك من أخطار ، أما الأمر الأخير فهو أن هذه الشرطة البديلة التى تحدث عنها البعض من المؤكد أنها ستكون أسوأ بكثير من الشرطة نظرا لعد احترافيتها وامكانية افساد القائمين عليها وكما حدث فترة الثورة فقد بدأت اللجان الشعبية بصورة رائعة ثم بمرور الوقت اندس بعض الخارجين على القانون فيها وكان من نتائج ذلك العديد من التجاوزات والجرائم . أعداء الرئيس * أخيرا كيف ترى أداء الحكومة والنظام وخاصة فى ظل حالة عدم الرضا التى تسيطر على قطاعات كثيرة من الشارع ؟ ** هناك من وجهة نظرى مجموعة من القضايا والمشاكل المعلقة والتى أرى أنها تعد أكبر اعداء د.مرسى وبدون التعامل مع هذه القضايا لن يحقق النظام الحإلى النجاح المطلوب وأولها مشكلة البطالة فهى قنبلة موقوتة ومهددة بالانفجار فى أى وقت وخاصة إذا ماعلمنا أنه لاتوجد اسرة حاليا فى مصر إلا ولديها فردان أو ثلاثة يعانون من البطالة ، أما القضية الأخرى فهى غياب الأمن وعدم ردع البلطجية الذين أصبحوا يرتعون فى الشارع دون أى رادع او خوف من المساءلة فكيف يأمن المواطن على نفسه وأسرته وعمله وممتلكاته فى ظل هذا الانفلات الامنى ، وهناك أيضًا ارتفاع أسعار السلع والخدمات والذى يعود فى جزء كبير منه إلى ارتفاع الدولار الذى أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار كل السلع المستوردة وأسعار الخامات وهو ما يتحمل تبعاته المستهلك، فضلا عن أزمة السولار التى بسببها تحول كل سائقى التاكسى والميكروباص إلى قنوات فضائية متنقلة تهاجم النظام طوال الوقت وهذا يخلق حالة من التعبئة السلبية ضد د. مرسى ، وأخيرا فإنه بدون التعامل الجاد والقوى مع هذه القضايا والمشكلات لن يشعر المواطن باى انجاز للنظام الحإلى ، ولذلك أرى أن هذه المشكلات هى أكبر أعداء الرئيس الذى يجب عليه وضع الخطط لمواجهتها إذا كان يريد كسب رضا الشارع عن أدائه.