فى الوقت الذى استقبل فيه بعض الرياضيين مقابلة الرئيس محمد مرسى بالفرحة والترحاب وظلوا يعدون مطالبهم التى يرغبون فى تحقيقها، إلا أن ذلك قُوبل باستهجان ورفض من قبل العديد من الأوساط الرياضية خاصة الألتراس ولاعبى كرة القدم، حيث رفض الرئيس محمد مرسى من قبل الاستجابة لطلبات الرياضيين بمقابلتهم وقت أن كانت مسابقة الدورى متوقفة وكان هناك رفض من الداخلية ووزارة الرياضة لعودة الدورى. وهو الأمر الذى أثار حفيظة لاعبى الأندية وقتها بسبب شعورهم بانقطاع مصدر رزقهم خاصة أنهم حاولوا كثيرًا الضغط لعودة المسابقة وقاموا بعمل العديد من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات والإضرابات والتى كان معظمها أمام قصر الاتحادية ووزارة الرياضة، ولكن كأن شيئًا لم يكن ولم تحرك هذه الضغوط ساكنًا لدى المسئولين. وجاء الدور على الألتراس الذين اعتصموا وأضربوا وأقاموا العديد من الاعتصامات والمظاهرات تارة للمطالبة بالقصاص لشهدائهم، وتارة أخرى لرفض إقامة الدورى بدون أخذ القصاص. ومع هذين الخطين المنفصلين رفض المسئولون مجرد محاولة الجلوس مع أى من الطرفين والاستماع لآرائهم وطلباتهم المشروعة أو حتى محاولة تهدئة الأجواء معهم. هشام يكن نجم الزمالك الأسبق طالب بضرورة تكاتف الدولة مع الأندية الجماهيرية والتى تكاد الأزمات المالية أن تعصف بها وتؤدى لإفلاسها وانهيارها من خلال حل العديد من العراقيل التى تواجهها والتى يتركز حلها فى يد الدولة كمشكلة الضرائب المتراكمة على هذه الأندية، وكذلك مشاكل الأراضى الوقف التى تمتلكها الأندية، وتحدث أيضًا عن ضرورة وضع قانون رياضى محترم يتماشى مع آليات العصر الحديث وبما يتوافق أيضًا مع الميثاق الأوليمبى وعدم تدخل الحكومة فى شئون الرياضة كما تنص لوائح الفيفا، ومراعاة تفعيل دور رابطة الأندية المحترفة لتتولى أمور البث التليفزيونى والفضائى للمباريات كما هو موجود بأوروبا. كما طالب بضرورة تشكيل محكمة رياضية فى مصر تختص بفض المنازعات الرياضية مع الدعوة لعقد العديد من المؤتمرات والندوات الرياضية للاستفادة من الفكر الأوروبى وآراء الخبراء المصريين لوضع رؤية أشمل لاحتياجات الرياضة فى إطار العصر الحديث. أسامة عرابى نجم الأهلى الأسبق أكد أن الرياضة أصبحت صناعة الآن وعليه فيجب أن ترفع الدولة يدها عن إدارة شئون الرياضة وأن يقتصر دور وزارة الرياضة على تنظيم العمل القانونى والإدارى فقط. كما ناشد المسئولين بضرورة فتح حوار موسع مع شباب روابط الألتراس واحتوائهم وحل مشاكلهم وإيجاد صيغة جيدة للتعاون والتفاهم المشترك معهم. وشدد على ضرورة البدء فى تفعيل دور المدارس، كما كان فى السابق لإعادة تأهيل النشء وتحديدًا فى الرياضة المدرسية بما يساعد على تخريج أجيال قادمة تدرك معنى الروح والمنافسة الرياضية الشريفة بدون تعصب أو تخريب، مع أهمية الاهتمام بمراكز الشباب فى القرى والنجوع والمراكز المختلفة على مستوى كافة المحافظات لاكتشاف المواهب المتميزة فى كافة الرياضات المختلفة، وهنا يأتى الحديث عن أهمية عودة العمل بنظام الكشافين الذى انضحل مع مرور الزمان. كما دعا المسئولين فى الدولة لضرورة أن يكون تأمين المباريات من خلال شركات أمن خاصة، كما هو موجود بالخارج وأن يقتصر دور الشرطة على التأمين من خارج الاستادات فقط. أما عبد المنعم البشبيشى رئيس اتحاد الكاراتيه فطالب بعمل مركز أوليمبى لرعاية المنتخبات الأوليمبية المختلفة والإقامة فيها دون تحمل الاتحادات مبالغ مالية طاحنة، وإعفاء الاتحادات أيضًا من دفع إيجارات الملاعب والفنادق. كما طالب بضرورة أن تولى الدولة اهتماما خاصا بمشروع البطل الأوليمبى والذى يخرج أبطالا فى الألعاب الفردية قادرين على تمثيل مصر بالشكل المناسب فى المحافل الدولية. كما ناشد المسئولين فى مصر بإعطاء الرياضة نفس القدر الذى توليه الدولة لباقى القطاعات المهمة وذلك لأن الرياضة أصبحت عنصر دخل مهما للاقتصاد وكذلك لما لها من دور دبلوماسى فى التعامل مع الدول الأخرى لأنها خير سفير لأى دولة مع باقى الدول الأخرى.