تزامنا مع الاحتفال بيوم الشعر العالمى اختارت مؤسسة جائزة البابطين للإبداع الشعرى الشاعر الكبير فاروق جويدة للفوز بجائزتها التكريمية والتى جاءت تكريما لنتاجه الإبداعى الذى أغنى به المكتبة العربية التى قدم لها 20 كتابا من بينها 13 مجموعةشعرية بعد أن حقق حضورا متميزا، كان هذا ما أعلنه رئيس مؤسسة البابطين الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين فى المؤتمر الذى عقده الايام الماضية بمكتبة البابطين المركزية للشعر العربى بالكويت، حيث تهدف مؤسسة جائزة البابطين التى تم شهرها فى عام 1989 فى القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين الى إثراء حركة الشعر العربى وتكريم مبدعيه فاستطاعت فى غضون سنوات قليلة أن تسهم فى تشجيع الحركة الشعرية فى الوطن العربى، وقد وزعت جوائزها على الفائزين لأول مرة فى مايو عام 1990 وكانت سنوية حتى صارت فى عام 1992 تمنح مرة واحدة كل سنتين،وتمنح الجائزة للإبداع فى مجال نقد الشعر وأفضل ديوان شعر وأفضل قصيدة وجائزة تكريمية للإبداع فى مجال الشعر وهى التى منحت هذا العام للشاعر المصرى الكبير فاروق جويدة، وتدار أعمال المؤسسة ومشروعاتها الثقافية بما فى ذلك شئون الجائزة وتشكيل لجان التحكيم وإقرار نتائج عملها من خلال مجلس أمناء يتألف من نخبة من رجال الفكر والادب فى الوطن العربى من بينهم الشاعر الكبير فاروق شوشة، كما شغل عضويتها لأكثر من دورة د جابر عصفور، وفى دورتها الثانية عشر فى 2010 توج الشاعران المصريان الدكتور صلاح رزق فى مجال نقد الشعر عن كتاب «كلاسيكيات الشعر العربى» والشاعر أحمد حسن محمد بجائزة أفضل ديوان عن ديوان مدينة شرف الوليد، وقد تولدت عن هذه المؤسسة الكثير من المؤسسات الأخرى المهتمة بمجالات الثقافة والآداب فأنشأت المؤسسة مركز البابطين للترجمة فى عام 2004، وفى عام 2007 دشنت المؤسسة مركز البابطين لتحقيق المخطوطات الشعرية بمدينة الاسكندرية لدعم المشهد الثقافى العربى التى يمثلها الشعر العربى بقديمه وحديثة، وقد اختارت لإدارته المحقق العلامة الدكتور «محمود على مكى» مستشارا للمركز ومراجعا لكافة اصداراته، كما تنظم المؤسسة جائزة فى الدراسات التاريخية والثقافية فى الأندلس والتى فاز بها من عام 2009 حتى 2012 ثلاثة باحثين أسبان.