أعرب هشام زعزوع وزير السياحة عن قلقه من التأثيرات السلبية لتهديدات جماعة «البلاك بلوك» واقتحام قصر الاتحادية فى الذكرى الثانية للتنحى وما يعقب ذلك من أثار وخيمة تطيح بما تبقى من أمل فى عودة السياحة. وقال زعزوع فى المؤتمر الصحفى الذى عقد على هامش «مؤتمر القمة لمنظمة SITE» لسياحة الحوافز، أن مصر عبارة عن مليون كيلومتر مربع من التاريخ والآثار وأن الشمس لا تغرب عنها أبداً، كما أن انعقاد مؤتمر السياحة العالمية بمصر هو اعتراف من المنظمة الدولية بتحسن الأوضاع فى البلاد وأن ما يحدث حالياً نتائج طبيعية للتحول الديمقراطى مشدداً على عودة السياحة بشكل طبيعى إلى مصر. وأعلن وزير السياحة عن تركيب كاميرات بالمناطق السياحية والأماكن الأثرية على أن تقوم هذه الكاميرات ببث مباشر عبر شبكات التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» و»تويتر» فى مارس المقبل، وأضاف أننا مازالنا متمسكين بالأمل ولن نيأس رغم الظروف الصعبة التى نعمل فيها.. وناشد العاملين بالقطاع السياحى العمل خلال هذه المرحلة بكل طاقتهم لمواجهة المتربصين بمصر. ودعا وزير السياحة كافة القوى السياسية بتجنب الآثار السيئة على الاقتصاد وتنحية الخلافات السياسية جانباً فى الوقت الحالى حتى يتمكن الاقتصاد من استعادة مكانته . وكشف زعزوع عن قيام الخطوط التركية بتأجيل تسيير رحلاتها المباشرة من إسطنبول إلى الأقصر والمقرر بدء تسييرها فى أول مارس المقبل إلى سبتمبر القادم بسبب الظروف الحالية، موضحاً أنه سوف يجرى اتصالات مع الجانب التركى لتحديد الأسباب الحقيقية أمام التأجيل وإذا كانت بسبب الأحداث الحالية أم أن هناك عوائق من قبل وزارة الطيران المدنى للأتراك . وأضاف أنه سوف يزور بورصة ميلانو لمدة يوم واحد وسوف يلتقى مع منظمى الرحلات لإقناعهم بعودة الحركة السياحية وأن هناك استقراراً فى المدن السياحية سواء فى شرم الشيخ أو الغردقة، مشيراً إلى أن الإيطاليين غيروا مقاصدهم من مرسى علم إلى الغردقة . وأوضح الوزير أن هناك فعاليات سياحية عديدة خلال الفترة القادمة بينها زيارة ميس برلين لزيارة مصر فى 18 فبراير، كما أن مسئولى منظمة بورصة برلين سوف يأتون إلى القاهرة لبحث إمكانية إقامة بورصة مماثلة لبورصة برلين ومن جانبه، أكد عادل ذكى عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة ورئيس لجنة السياحة الخارجية، أن سياحة الحوافز تمثل 5% من الدخل السياحى المصرى، مشيرا إلى أن ضعف هذه النسبة بسبب تأثرها بالأزمات المتتالية التى تشهدها البلاد، فطبيعة سائح هذا المنتج يقوم بإلغاء الحجز فى حالة حدوث أى اضطرابات فى الدولة المتجه إليها. وقال ذكى إن سياحة الحوافز عرفت بمصر منذ الثمانينيات، وفى ذلك الوقت كانت تمثل 12 % ثم تراجعت فى التسعينيات بسبب حادث الإرهابى بالأقصر، مشيرا إلى أن الروتين الحكومى يعد أكبر عائق أمام سياحة الحوافز بسبب كثرة التصاريح الأمنية التى لابد من الحصول عليها لإعداد البرنامج السياحى لهذا المنتج. يذكر أن منظمة SITE متخصصة فى سياحة الحوافز ويصل عدد أعضائها إلى نحو 2000 عضو من ما يقرب من 90 دولة وهى المنظمة الوحيدة فى العالم التى تدرس تأثير التجارب التحفيزية على نتائج العمل ويقوم المتخصصون فى المنظمة بوضع التطبيقات المثلى لتعظيم فائدة تحفيز العاملين على أدائهم.