لاتزال مشكلة البطالة فى أوروبا تشكل كابوسا مرعبا فى وقت لايزال التضخم حاضرا ومحافظا على معدلاته التى استقرت عند 2.2%، وخلال أعياد الميلاد ارتفعت أسعار الأغذية والخدمات نتيجة ارتفاع الإنفاق فى هذه المواسم. والتضخم فى منطقة اليورو فاق التوقعات واستمر فى شهر ديسمبر بمعدل 2.2%، لكنه مازال يسمح للبنك المركزى الأوروبى بتخفيض معدلات فوائده لضخ أموال فى الأسواق، وكان الارتفاع الأكبر فى الأسعار طال الغذاء والخدمات نتيجة ارتفاع الإنفاق خلال موسم الأعياد. وكان معدل التوظيف فى كل من الاتحاد الأوروبى ومنطقة اليورو سجل تراجعا فى الربع المالى الثالث بمعدل 0.2% فى شهر نوفمبر إلا أن التراجع الأكبر كان فى قطاع البناء إذ بلغ 1.5% فى منطقة اليورو 1.3% فى الاتحاد الأوروبى، وأسفر التراجع عن انخفاض الإنفاق، لكن ذلك انعكس إيجابيا على التضخم الذى تراجع بمعدل 0.2% ليبلغ 2.2% بحسب إحصاءات الاتحاد الأوروبى. وتركز الإنفاق على الطعام واللباس إذ قلصت الإجراءات التقشفية الإنفاق على الكماليات كالسفر والمطاعم، وواجه الشباب فى أوروبا أزمة اقتصادية حادة. ولمواجهة ذلك قدمت المفوضية الأوروربية جملة من المقترحات إلى الدول الأعضاء لمحاربة هذه الظاهرة تتضمن إجراءات لتحريك سوق العمل فى المجموعة الأوروربية.. فنسبة العاطلين عن العمل بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة عاما والخامسة والعشرين تتجاوز 35% فى البرتغال وأسبانيا وإيطاليا واليونان. أما الشبان الذين لم يتجاوزوا 25 عاما فيتواجدون فى المملكة المتحدة والسويد وفنلندا. فقط خمس دول من أصل سبعة و عشرين، لا تتجاوز نسبة البطالة فيها 15%: كألمانيا والنمسا وهولندا والدنمارك. وبالتزامن مع الذكرى الأربعين لحصول أيرلندا على العضوية داخل الاتحاد الأوروبى، بدأت رسميا مع مطلع العام الجديد توليها رئاسة الاتحاد لمدة ستة أشهر. ورحبت فعاليات أوروبية بهذا الأمر وقال ويلفريد مارتينز رئيس كتلة الأحزاب الشعبية فى البرلمان الأوروبى، أنه على ثقة فى نجاح الحكومة الأيرلندية فى مهمتها بتنفيذ أولويات الرئاسة الجديدة للتكتل الأوروبى الموحد. وأضاف فى بيان صدر ببروكسل وتلقينا نسخة منه بأن أيرلندا ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد للمرة السابعة وأن هذه الخبرة الكبيرة ستساهم فى إنهاء المفاوضات بشأن الإطار المالى متعدد السنوات للاتحاد الأوروبى وتعتبر كتلة الحزب الشعبى أكبر الكتل داخل البرلمان الأوروبى. وترغب أيرلندا أن تحقق خلال فترة رئاستها الاندماج المصرفى الأوروبى أما موضوع الميزانية الأوروبية الموحدة فتسعى أيرلندا لجعله استحقاقا مبرما من قبل كافة دول الاتحاد لكى يعرض فيما بعد على البرلمان الأوروبى للتصويت، وحسب العديد من المصادر الأوروبية فإن برنامج الحكومة الأيرلندية يركز على النمو والبطالة. وترغب أيرلندا أن تحقق خلال فترة رئاستها الاندماج المصرفى الأوروبى أما موضوع الميزانية الأوروبية الموحدة فتسعى أيرلندا لجعله استحقاقا مبرما من قبل كافة دول الاتحاد لكى يعرض فيما بعد على البرلمان الأوروبى للتصويت، وخلال مؤتمر صحفى فى عاصمة أوروبا الموحدة قال وزير الخارجية والتجارة الأيرلندى ايمون غيلمور إن إعادة الاقتصاد الأوروبى إلى مساره ستكون محور اهتمام رئاسة بلاده للاتحاد الأوروبى. وأوضح غيلمور أن التعامل بفعالية مع الأزمة المالية والاقتصادية يظل محل قلق مركزى للاتحاد الأوروبى. من جانبها قالت وزيرة الدولة الأيرلندية للشئون الاوروبية لوسيندا كرينتون انها ستكرس اهتماما كبيرا لاحراز تقدم سريع فى المفاوضات مع أيسلندا بشأن نيلها عضوية الاتحاد الأوروبى فضلا عن تجديد المفاوضات مع تركيا فى هذا الشأن. وخلال المؤتمر الصحفى كان الحديث أيضا عن اهمية محادثات التجارة الحرة مع الولاياتالمتحدة و هى ستتم خلال الرئاسة الايرلندية للاتحاد الاوروبى. ويرى مراقبون أن اتفاق التجارة الحرة مفيد للاتحاد الاوروبى وللولايات المتحدة وسيضيف لقيمة تجارتهما حوالى المئة والثلاثين مليار يورو خلال السنوات الخمس المقبلة. وكانت أيرلندا تلقت عام 2010 حزمة انقاذ مالى بقيمة 85 مليار يورو من الاتحاد الاوروبى وصندوق النقد الدولى لمواجهة ازمتها الاقتصادية. وفى الخامس من الشهر الماضى أقرت الحكومة الإيرلندية إجراءات تقشفية جديدة لتوفير ما يعادل ثلاثة مليارات وخمسمائة مليون يورو لدى عرضها للميزانية. وتتضمن الإجراءات ضرائب على الأملاك، مقتطعات على أرباح رأس المال ومعاشات التقاعد وضرائب جديدة على النقليات. هذه الإجراءات أقرت على الرغم من تسجيل قطاع الخدمات الذى يعادل 60% من الاقتصاد لأكبر نمو منذ خمس سنوات أما البطالة فسجلت أدنى معدل منذ سبعة عشر شهرا. تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من إجراءات إيرلندا التقشفية فإنها لم تشهد بعد احتجاجات قوية كغيرها من باقى الدول الأوروبية، لذا فإن بعض المحللين اعتبروا الإجراءات الجديدة بمثابة اختبار لصبر الإيرلنديين. وجاء ذلك بعد أن قدم نائب وزير الشئون الأوروبية القبرصى اندرياس مافرويانيس ملخصا للنجاحات التى حققتها بلاده خلال فترة رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبى خلال الاشهر الستة الماضية.ولكن تساءل العديد من المراقبين فى بروكسل هل يمكن أن تحقق دولا تعانى من أزمات وصعوبات اقتصادية ومالية أى نجاحات تذكر فى رئاسة الكتل الأوروبى الموحد؟ وتأتى رئاسة ايرلندا وهى احدى الدول التى تعانى من ازمة الديون السيادية، بعد انتهاء فترة رئاسة قبرص والتى تعانى بدورها من صعوبات. باحثان مصريان ينجحان فى علاج جنون البقر إنجاز علمى جديد تحقق على أيدى اثنين من الباحثين المصريين فى إحدى الجامعات البلجيكية وهما وائل جاد ورومانى نصيف، تمثل فى اكتشاف طريقة جديدة لاستخدام بكتيريا الأشريشيا كولاى فى إنتاج البروتينات المسببة لمرض جنون البقر وقدما نتائج مجهود قاما به فى بحث لمؤتمر دولى استضافته العاصمة الهولندية أمستردام وحصل على أفضل بحث لعام 2012. فى ظاهرة هى الأولى من نوعها تمكن الباحثان المصريان بجامعة بروكسل ببلجيكا، من اكتشاف طريقة جديدة لاستخدام بكتيريا الأشريشيا كولاى فى إنتاج البروتينات المسببة لمرض جنون البقر بصورة فعالة ونشطة، وحصلا الباحثان على جائزة أفضل بحث علمى لعام 2012 من مؤتمر دولى للأمراض العصبية الذى عقد بهولندا وتضمن البحث أحدث طريقة لإنتاج البروتينات المسببة للأمراض باستخدام بكتريا الأشريشيا كولاى، وفى تصريحات ل «أكتوبر» قال الباحث رومانى نصيف «تعد صعوبة انتاج البروتينات المسببة للأمراض لدراسة تركيبها ووظائفها الحيوية معمليا من أكثر الأسباب التى تؤدى لبطء إنتاج أدوية لتلك الأمراض وقد جرى استخدام بكتريا الأيشريشيا كولاى مؤخرا كطريقة لإنتاج البروتينات لدراستها معمليا، حيث تعد أسرع وأرخص طريقة لإنتاج البروتينات ولكنها لم تصلح فى إنتاج البروتينات المسببة للأمراض الخطيرة مثل بروتينات السرطان وجنون البقر وغيرها. وقد قام الباحثان بعزل أحد البروتينات التى تستخدم طبيعيا فى تخليق البروتينات المفيدة داخل جسم الإنسان واستخدام هذا البروتين داخل البكتريا كمحفز لإنتاج البروتينات المسببة لمرض جنون البقر بطريقة سريعة وفعالة وذات تكلفة مادية ضئيلة. وقال وائل جاد: بعد ثلاث سنوات من العمل الشاق تمكنا انا وزميلى رومانى نبيه من تخليق هذا البروتين الممرض فى صورته النشطة لدراستها معمليا وبعد ذلك من تخليق أجسام مضادة متناهية الصغر يطلق عليها النانوبدز لاستخدامها فى علاج هذا المرض وتثبيط نشاطه ويتمنى الباحثان ان تسهم هذه التكنولوجيا فى التوصل لعلاج الكثير من الأمراض فى المستقبل القريب وأن يتم أيضا تطبيق هذه التكنولوجيا الحيوية فى مصر وباقى الدول العربية. وأضاف جاد فى تصريحات ل «أكتوبر» أن البحث نشرته مجلة ميكروبيال سيل فاكتورز الدولية والمتخصصة فى المجال العلمى الدقيق وحول إمكانية استفادة مصر بما جاء فى البحث قال إن نتائجه بالنسبة لمصر والعالم العربى كبيرة، حيث إن هذا الاكتشاف يعتبر طريقة سهلة وبسيطة بالنسبة للمعامل الموجودة فى مصر والدول العربية ولايحتاج إلى مواد كيميائية أو أجهزة باهظة الثمن.