في ذكراها ال11.. 25 صورة توثق احتفالات ثورة 30 يونيو 2013 بالأقصر    تراجع أسعار الذهب في مصر 0.6 % خلال النصف الأول من 2024    محافظ الغربية يتفقد مستجدات الأعمال بحضانة محلة مرحوم ومركز خدمات مصر    اليمن.. حادث على بعد 13 ميلا بحريا من ميناء المخا    نتيجه الدبلومات الفنية من خلال بوابة نتائج التعليم الفني fany.emis.gov.eg    بعد إعلان زواجها.. تعرف على أبرز المعلومات عن عمر الدهماني زوج نجوى كرم    رئيس اللجنة الأولمبية يهنئ السيسي بذكرى ثورة 30 يونيو: أسست لجمهورية جديدة    بيراميدز: لا نتهم أحدا ولكن ما حدث ليس ظرفا قهريا    ضبط أصحاب 6 مخابز لتصرفهم دقيق بلدى مدعم في البحيرة    رئيس الاتحاد السكندرى: تعرضنا لظلم تحكيمي أمام الداخلية.. مصر كلها شافت هدف مابولولو    لأول مرة.. محمد رمضان يكشف سبب غيابه عن دراما رمضان 2025    بعد طلب المدير الفني للمنتخب الأولمبي .. الأهلي يبحث مع كولر موقف إمام عاشور ومحمد عبد المنعم من المشاركة في أولمبياد باريس    شوبير يتحدث عن أزمة كهربا مع الجهاز الفني للأهلي    وائل الدحدوح ل "الصحفيين العرب" : نتوقع منكم الكثير والمزيد من الدعم والضغط من أجل وقف الاعتداءات    أستاذ علاقات دولية: ثورة 30 يونيو أجهضت مخططات الإخوان لتقسيم مصر    بعد شكوي الطلاب .. وزير التعليم يستعرض غدا نتيجة تقرير اللجنة الفنية حول امتحان الفيزياء    ضبط 388 قضية مخدرات و211 قطعة سلاح خلال 24 ساعة    القبض على لص سرق مجوهرات من محل فى أسيوط    بداية من اليوم.. عودة خطة تخفيف أحمال الكهرباء ساعتين يوميًا    مفهوم الوطنية الصادقة ندوة بمسجد بكفر شكر احتفالا بذكرى 30 يونيو    اطلاق مسابقة حسن عطية للنصوص المسرحية فى دورتها التاسعة    توزيع حلوى على المواطنين بشوارع الأقصر احتفالا بذكرى ثورة 30 يونيو    حزب الله يعلن مقتل أحد عناصره جراء القصف الإسرائيلى على الجنوب اللبنانى    بعد رحيله عن الزمالك.. ياسر حمد يكشف علاقته بنجوم القطبين    انتشال جثة طفل شاطئ الزراعيين في الإسكندرية بعد طفوه على سطح الماء    ماذا قدّم ياسر حمد قبل رحيله عن الزمالك؟    أكثر من 15 سيارة جديدة تدخل السوق المصري لأول مرة في 2024    إدارة الحوار الوطني تهنئ المصريين بذكرى ثورة 30 يونيو: سطروا بها ملحمة وطنية فريدة    السيدة انتصار السيسي: أدعو المصريين إلى استلهام روح 30 يونيو لمواجهة التحديات    صناعة الحبوب: ثورة 30 يونيو حافظت على أمن الوطن والتوسع في المشروعات القومية    بمشاركة 289 عملا.. اختتام الدورة 24 للمهرجان العربي للإذاعة والتليفزيون بتونس    هل الصلاة في المساجد التي بها أضرحة حلال أو حرام؟..الإفتاء توضح    تعرف على دعاء النبى فى الهم والكرب    عبدالغفار يبحث مع «الصحة العالمية» إجراءات حصول مصر على الإشهاد الدولي بالخلو من مرض الملاريا    مجلس جامعة القاهرة يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بثورة 30 يونيو    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 30-6-2024    هيئة بريطانية تتلقى بلاغاً عن حادث قرب ميناء المخا اليمنى    ملخص وأهداف مباراة الأرجنتين ضد بيرو 2-0 فى كوبا أمريكا    صيغة بايدن الجديدة لوقف الحرب فى غزة.. لماذا لا ينبغى أن ينجح بايدن؟    أبو الغيط يكشف صفحات مخفية في حياة الرئيس الراحل مبارك وتوريث الحكم وانقلاب واشنطن عليه    أبو الغيط يلتقي وزير خارجية الصومال    أسعار الخضراوات اليوم 30 يونيو في سوق العبور    مفيدة فوزي تحتفل بعقد قران ابنتها بوصلة رقص داخل مسجد وتثير الجدل    بكين: ارتفاع أرباح خدمات البرمجيات والتكنولوجيا 16.3% خلال أول 5 أشهر في 2024    أمين سر "دفاع النواب" : ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من الفوضى    مصدر حكومي يعلن تفاصيل التعديل الوزاري وحركة المحافظين وموعد حلف اليمين    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى بولاق الدكرور دون إصابات    ثورة 30 يونيو|النقيب محمد الحبشي.. نال الشهادة قبل ولادة ابنه الوحيد بشهر    «الرعاية الصحية» تعرض إنجازات «التأمين الطبي الشامل»: علاج 44 مليون مواطن    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأحد 30 يونيو    عاجل.. حدث ليلا.. فيروس قاتل في إسرائيل ووفاة والدة ملك المغرب وانتخابات فرنسا    هفوة جديدة.. بايدن يخلط بين فرنسا وإيطاليا والحروب العالمية    شاهد محمد أبو تريكة يصنع الحدث في مواقع التواصل بعد احداث مباراة المانيا والدنمارك ... خالد منتصر يسخر من تصريحات محمد أبو تريكة    هل يجوز التهنئة برأس السنة الهجرية.. الإفتاء توضح    حظك اليوم برج القوس الأحد 30-6-2024 مهنيا وعاطفيا    ما هي أول صلاة صلاها الرسول؟.. الظهر أم العصر    الإجازات تلاحق الموظفين.. 10 أيام عطلة رسمية في شهر يوليو بعد ثورة 30 يونيو (تفاصيل)    5 علامات تدل على خلل الهرمونات بعد الحمل.. لاتتجاهليهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصحف المكبلة تكشف تشوهات التجربة التركية
نشر في أكتوبر يوم 16 - 12 - 2012

عقب ثورات الربيع العربى، وهبوب رياح التغيير على أنظمة بعض الدول العربية، وما تبعها من صعود للتيارات الإسلامية إلى سدة الحكم، أصبح النموذج التركى الديمقراطى تحت مظلة حزب العدالة والتنمية الحاكم مثالا يحتذى لدى بعض هذه الدول التى ظلت تعانى الظلم والقهر تحت وطأة أنظمة شمولية لعقود طويلة ، غير أن المتأمل بنظرة عميقة إلى النوذج التركى، سيفاجأ بقدر من التشوهات التى قد تؤثر مستقبلا على هذا النموذج وتهدد مساره.
أحد أخطر هذه التشوهات، تجسده المحاولات المستمرة من النظام لتكبيل وقمع وسائل الإعلام بصفة عامة والصحافة المطبوعة بصفة خاصة. فخلال الشهرين الماضيين زادت حكومة حزب العدالة والتنمية من وسائل التضييق على الصحافة حيث وصل عدد الصحفيين داخل السجون التركية إلى 76 صحفيا، آخرهم فى بداية شهر ديسمبر الجارى، إلى جانب عدد آخر مازال يلاحق قضائيا.
وفى تصريح تناقلته العديد من الصحف التركية وعلى رأسها صحيفة «أكشام» و«مليات»، أعرب بيتر بريستون أمين اتحاد الصحفيين الأتراك عن حزنه لتراجع حرية التعبير عن الرأى خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن الاتحاد يبحث سبل الإفراج عن الصحفيين المقبوض عليهم مع كل من السلطات التركية ورموز المعارضة كرئيس حزب الشعب الجمهورى «كمال كليتشدار أوغلو»، والعمل كذلك على وضع ضوابط لعدم تكرار تلك الأحداث.
ومن جهة أخرى، أدانت منظمة «اللجنة الدولية لحماية الصحفيين» بنيويورك فى تقريرها الشهرى، أداء الحكومة التركية تجاه وسائل الاعلام، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان وحكومته يشنون حربا على حرية الصحافة هى الأكبر فى التاريخ الحديث. وفى الوقت الذى تنفى فيه السلطات التركية أن يكون العمل الصحفى سببا وراء اعتقال صاحبه أكدت المنظمة أن ما لديها من مصادر تؤكد أن أكثر من 60 صحفيا داخل السجون التركية لأسباب تتعلق مباشرة بطبيعة عملهم وأغلبهم من الأقلية الكردية، الأمر الذى نفته الحكومة التركية على لسان المتحدث الرسمى بولنت أرينج، معربا عن اندهاش حكومته من الخلط بين الاعتقال لأسباب جنائية والانتماء إلى منظمات إرهابية والاعتقال بسبب الاختلاف فى التعبير عن الرأى، مؤكدا رفض حكومته لهذا التقرير واعتباره تدخلا فى الشأن الداخلى لبلاده.
وفى استطلاعات للرأى أجريت مؤخرا، أبدت الشريحة المثقفة داخل المجتمع التركى- والتى تشكل قاعدة كبيرة - تخوفا متزايدا تجاه تنامى نزعة التطور الاقتصادى الهائل فى مقابل التضييق الخانق على الحريات، وهى نزعة منتشرة فى دول أخرى كالصين وروسيا، وهو ما عبر عنه الكاتب عبد الله بوزكورت بصحيفة «مليات»، بأن خطر تلك النزعة يكمن فى أن نجاح الدولة فى مجال الاقتصاد يخلق لدى العامة من الشعب شعورا خادعا يجعلهم يغفرون لحكوماتهم خنق حرياتهم مقابل الرفاهية المادية.
ويرى المعارضون لرئيس الوزراء رجب أردوغان، أن الأخير قد عزز من قبضته على السلطة وأصبح أقل تسامحا مع الانتقاد، وأن حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم أصبح من السهل عليها السيطرة على وسائل الإعلام بالشراء أو بالتهديد، وفى تصريح للكاتب والناشط السياسى راغب زاراوغلو، أكد أن تركيا أصبحت سجنا كبيرا يطارد فيه كل صاحب رأى مخالف عن رأى الحكومة وسياساتها، مطالبا الاتحاد الأوروبى بالضغط على حكومة حزب العدالة والتنمية من أجل وقف الانتهاكات لحرية التعبير وضمان أمن الصحفيين وحرية عملهم مستشهدا باعتقال الصحفيين أحمد شيق ونديم شنار على خلفية تنظيم «أرجينكون» الإرهابى، وكذلك إقالة الكاتب على عقل من صحيفة «ينى سافاك» بعد أن كتب مقالا انتقد فيه بشدة أداء رئيس الوزراء وحكومته.
ودعا اتحاد الصحفيين الأتراك، الصحف إلى الإضراب عن العمل نهاية العام الجارى فى حال عدم الاستجابة لمطالبهم، ووفقا لمنظمة «مراسلون بلا حدود» احتلت تركيا المركز 148 من أصل 179 دولة فى مؤشر حرية الصحافة لعام 2012، كما احتلت مركزا متقدما فى قائمة اضطهاد الصحفيين متجاوزة فى ذلك إيران والصين وإريتيريا.
وعلى الجانب الآخر، يرى مؤيدو الحكومة أن أردوغان قد ساهم فى توسيع آفاق الحريات، ويضربون مثالا على ذلك أنه قبل عشر سنوات فقط كان نطق كلمة «أكراد» فى تركيا يجلب الكثير من المشاكل لصاحبها، أما اليوم فهناك قناتان تليفزيونيتان باللغة الكردية، ويضيفون أن ما تفعله وسائل الإعلام من محاباة للحزب الحاكم يعود لأصحابها أو القائمون عليها بسبب رغبتهم فى الحفاظ على علاقة جيدة مع السلطة مما يخلق نوعا من الرقابة الذاتية تضيق من مساحة الحريات المتاحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.