تزايدت معدلات حوادث القطارات بسبب غياب الأمن نسبياً واتساع خطوط الهيئة التى تصل إلى 950كيلو مترا فضلاً عن سرقات أجهزة فنية دقيقة فى السيمافورات. وعدم صلاحية بعض المزلقانات إضافة إلى التعديات من الأهالى على حرم السكة الحديد حيث يشترط لتأمين القطارات أن تكون المنشآت بعيدة عن القضبان بحوالى 10أمتار على الأقل ولكن البلطجية استولوا على بعض المزلقانات وأقاموا عليها محلات ومقاهى، كما تمثل المزلقانات العشوائية سبباً جوهرياً لحوادث القطارات فضلاً عن الأخطاء البشرية للسائقين والعمال أيضاً ومنيت السكة الحديد ب 8حوادث فى ثلاثة شهور تقريباً آخرها حادث قطار الفيوم. كما اصطدم قطار آخر بدراجة بخارية فى الشرقية أثناء عبورها المزلقان.وأيضاً تصادم القطار 523بسيارة نقل خلال عبورها مزلقان ميت حلفا فى القليوبية. وكذلك حادث القطار 374 القادم من منطقة رامادا بين قليوب وشبين القناطر كما نشب حريق فى القطار رقم 2201 القادم من اسيوط للقاهرة أمام كفر عمار بالعياط. كما احترقت العربة الأخيرة فى القطار رقم367 القادم من طنطا لدمنهور كما تصادم القطار رقم 14القادم من الاسكندرية للقاهرة بسيارة نقل فى مدينة قها بالقليوبية أثناء عبورها قضبان السكة الحديد. ويتبين أن معظم حوادث القطارات سببها انعدام الرقابة على المزلقانات أو عدم صلاحيتها وتحاول الهيئة إدخال برامج التدريب فى كافة قطاعاتها وكان يتم عقد الدورات فى معهد وردان ونظراً لتعذر استمرارها يتم التدريب حالياً فى المناطق الرئيسية. يقول جمال دويدار نائب رئيس هيئة السكة الحديد للمسافات الطويلة إن هيئة السكة الحديد خدمية فى المقام الأول ولا تسعى للربح والملاحظ أن السنوات الأخيرة قلت معدلات الخسائر التى كانت تتجاوز المليار جنيه سنوياً . وتم وضع خطة لهيكلة السكة الحديد بحيث تجاوزت إيراداتها مصروفاتها وإلغاء الدعم الكامل على اشتراكات الطلاب والموظفين بالدولة وأن تتحمل كل جهة الفرق بين قيمة التذكرة والتكلفة الفعلية لنقل الراكب .وبالفعل سددت بعض الوزارات هذه الفروقات وتم تحصيل عائدات جيدة ساهمت فى عملية تطوير محطات القاهرة وسيدى جابر وإصلاح عربات الدرجة الثالثة أو المطورة ولكن مع الأزمة الاقتصادية وحالة الانفلات الأمنى بعد 25 يناير توقفت معظم الوزارات عن الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الهيئة مما ترتب عليه توقف مشروعات التطوير بالتبعية. تطوير 250 مزلقانا ويقول المهندس مصطفى قناوى رئيس هيئة السكة الحديد ان عمليات تطوير المحطات والقضبان تجرى تباعاً ومنها تجديد قضبان 200كيلو متر من القاهرة إلى السد العالى بتكلفة تصل إلى 600مليون جنيه تتحملها الحكومة المصرية ورغم تزايد حوادث القطارات فإن الهيئة تحاول جاهدة تحسين الخدمة عن طريق تجديد العربات كما تتم إضافة 112عربة قطار ستيل فرنساوى درجة أولى وثانية جديدة لخطوط الهيئة بالتعاون مع الهيئة العربية وشركة سيماف فضلا عن تجديد نحو 30 عربة بالإضافة إلى عمليات الصيانة المستمرة كما يجرى عقد دورات تدريبية للعناصر البشرية بالهيئة من فنيين وإداريين وخفراء المزلقانات . كما يتعين أن يتنامى الوعى للمواطن المصرى بالحفاظ على عربات القطارات وعدم تكسير الزجاج وإتلاف مقاعدها لأنها فى النهاية ملك له ويجب أن يحرص عليها . أما باقى المزلقانات فقد تم تطوير 150مزلقانا وسينتهى العمل بجميع المزلقانات فيما قبل إبريل 2013. وتم إدخال بوابات الكترونية وتدعيم المزلقانات بأجهزة فنية دقيقة، ووصلت تكلفة تطوير المزلقان الواحد إلى حوالى مليون و200ألف جنيه: سرقة المهمات ومن جانبه يؤكد المهندس يحيى عبد العظيم رئيس قطاع هندسة السكة الحديد أن سرقة مهمات السكة الحديد زادت بعد حالة الانفلات الأمنى وتصل قيمة المسروقات منها يومياً إلى نصف مليون جنيه.ولعل اتساع خطوط الهيئة يمثل عائقاً فى تأمين خطوط الهيئة التى تمتد إلى 950 كيلو مترا . كما أن سرقة بعض الأجزاء الكهربائية من السيمافورات وهى من النحاس تتسبب فى وقوع بعض الحوادث لأن عامل التحويلة لايرسل الإشارة السليمة لسائق القطار مما يجعل الإشارة حمراء بطريق الخطأ. كما تتم سرقة اللقم النحاسية فى عجلات القطارات أحياناً والتى تستخدم فى الفرامل مما يتسبب فى عدم التحكم جيداً فى وقوف القطارات خصوصاً إذا كانت مسرعة. ويؤكد المهندس يحيى عبدالعظيم أن معظم حوادث القطارات تعود لأخطار من عمال المزلقانات أو سائقى القطار أو فنى التحويلة فى مواقع التحكم بمداخل المحطات الرئيسية.