أوضح الدكتور جمال شفيق أستاذ الارشاد النفسى ورئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال بمعهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن هناك فرقا بين الضعف العقلى والمرض العقلى فالضعف العقلى ليس مرضا إنما هو حالة تظهر منذ الطفولة المبكرة فيضعف النمو العقلى ويسوء التوافق النفسى والاجتماعى ولا يمكن شفاؤها إنما يمكن تقديم المساعدة النفسية والاجتماعية والتربوية المناسبة لهم. أما المرض العقلى مثل الاكتئاب أو الهوس أو الفصام فقد يحدث للأفراد العاديين الذين يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء فى أية مرحلة من مراحل النمو وهو قابل للعلاج والشفاء. وأسباب الضعف العقلى قد تكون إما وراثية وإما بيئية وإما نفسية واجتماعية. فالوراثة عن طريق المورثات أو جينات مباشرة أو نتيجة خلل فى تكوين الخلايا ينتج عنه تلف أو إعاقة فى نمو المخ وأسباب بيئية وترجع إلى عوامل بيئية يحدث تأثيرها بعد عملية الإخصاب سواء فى بداية تكوين الجنين أو أثناء فترة الحمل كإصابة الأم بمرض مثل الحصبة الألمانية أو الزهرى خلال الأسابيع الثمانية الأولى من الحمل وقد يكون عند الولادة مثل الضغط على منطقة الرأس او نقص الأكسجين هذه العوامل كلها تؤثر فى الجهاز العصبى وتؤدى إلى الضعف العقلى. والأسباب النفسية والاجتماعية تتحدد فى الحرمان البيئى ونقص الخبرات الملائمة للنمو العقلى السوى والاضطراب الانفعالى المزمن فى الطفولة والاضطرابات العقلية والفقر والجهل والمرض كل هذه العوامل تؤدى إلى إبطال معدل نمو الذكاء. واستعرض الدكتور. شفيق بعض الأسس النفسية التربوية للأطفال ضعاف العقول وهى: التوجيه والارشاد للوالدين ومساعدتهما نفسيا فى تحمل المشكلة. مساعدة الطفل على تقبل ذاته والحفاظ على حياته وحمايته من استغلال الآخرين تحقيق الأمن النفسى للطفل من خلال النشاط الفنى والمهنى. تعليم الأطفال مهارات التنقل والتعامل بالنقود والأرقام والاتصال بالآخرين واستخدام مسميات الأشياء والتمييز بينهم. الاعداد المهنى للالتحاق بعمل مناسب يضمن تحقيق قدر من الاستقلال الاقتصادى والتوافق المهنى عن طريق برنامج يتفق مع قدرات الطفل العقلية ونواحى الاعاقة الجسمية لديه.