أول فقرة أبلغها الرئيس السورى بشار الأسد للمبعوث العربى والأممى الأخضر الإبراهيمى ردا على هدنة العيد أن بلاده تدعم جهوده وتنفتح على الجهود المختلفة لإيجاد حل سياسى للأزمة واحترام السيادة السورية ورفض التدخل، والإجابة التى لم يرد بها الإبراهيمى هى أنك ياسيادة الرئيس تفضل سيادتك أنت على سيادة بلادك وشعبك المشرد على الحدود وفى دول العالم وأنت اخترت الانفتاح على سياسة روسيا وإيران وحزب الله وتعلم أن كل دول العالم ترفض التدخل الخارجى وتحرص على سيادة وأرض وشعب سوريا وقد وجهت الجامعة العربية والأمم المتحدة نداءات بطول المسافة الواقعة ما بين الجامعة العربية فى القاهرة ودمشق دون جدوى. ويستمر الأسد فى مغالطاته حيث أبلغ الإبراهيمى - أن أى عملية سياسية يجب أن يكون جوهرها مبدأ وقف الإرهاب والتزام الدول المتورطة – ومفترض أن يرد الإبراهيمى – وماذا عن تورط قواتك والمعارك المشتعلة فى كل مكان وعلى الهواء مباشرة – وعن أى إرهاب تتحدث وهل تقصد أن تغيير النظام يعد إرهابا تعاقب عليه الشعوب بإرهاب أعنف منه – ونقول للرئيس الأسد – عن أى إرهاب تتحدث ودول الجوار اكتوت بنيران رجالك ونفوذك الممتد فى أنحاء دول الجوار والتى تتمسك بضبط النفس حتى لا تتورط فى معارك وربما حروب شاملة لا يعرف أحد متى ستتوقف إلا الله ونقول للرئيس الأسد من المسئول عما يحدث فى لبنان ومن سلب منه أمنه واستقراره وهل سترد على قرار 14 مارس الذى طالب بطرد السفير السورى من لبنان وتجميد الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية ردا على عملية اغتيال اللواء وسام الحسن؟ وأى إرهاب وشعبك يبحث عن ملاذ آمن بين أربع حوائط فى أية بقعة من بقاع الأرض وهل نتوقع المزيد من العمليات والتصفيات فى لبنان لإشعال الموقف أكثر حتى تبقى أنت فى الحكم – ننتظر منك سيادة الرئيس البحث عن مخرج آمن لبلادك ولشعبك وللشعوب الأخرى التى تحاول وضعها فى مرمى نيران قوات ثم تتحدث عن تسوية سياسية وعن عمليات إرهابية ومؤامرات تحاك ضدك هل تعرف أنه لن يكون هناك تدخل فى سوريا لأنك قمت بالواجب ودمرت بلادك أكثر مما كان سيقوم به حلف الناتو أو حتى فى اشتباك مع إسرائيل لتحرير الجولان. وأخيرا نطلب من أصحاب الضمائر الحية والمسئولين عن الأمن والسلم وممن يتحدثون عن حقوق الإنسان وقف نزيف الدم وحقن الدماء بقرار يصدر من مجلس الأمن بوقف العنف بكل أشكاله فى سوريا ومحاسبة كل إرهابى تسبب فى قتل المدنين العزل حتى ولوكانت المعارضة السورية هى التى فعلت ذلك الجميع مسئول عن حق الشعوب فى الحياة وليس فى العلاج أو تقديم الإغاثة.