عشرات السنين تمر علينا ويأتى علينا شهر أكتوبر فى كل عام ونتذكر العبور العظيم الذى عبرت فيه مصر هزيمتها عام 67وأثبت الجندى المصرى أنه يفعل المستحيل ويخرج كل طاقاته الكامنة فى سبيل بلده ومن أجل حريته وكرامته فقد حقق أنور السادات بطل الحرب والسلام بعنصر المفاجأة الذى كان ضروريا النصر فى حرب أكتوبر، لذلك فمهما طال الزمان على هذه الحرب التى تدرس الآن فى الاكاديميات العسكرية فى اغلب دول أوروبا لأن العدو الاسرائيلى كان متفوقا على الجيش المصرى فى العتاد والسلاح ولكن كان لنا النصر بفضل الله العلى القدير وتضحيات وجهود ودماء أبناء مصر الشرفاء، فتبقى ذكرى الصمود لأبناء الشعب المصرى للخروج من محنة النكسة والهزيمة فى 67، وأثبت الشعب المصرى وجيشه أن مصر أكبر من الهزيمة بصلابتها وإصرارها وابنائها على تجاوز أية محنة تمر بها وعبرنا الهزيمة. فكان المشهد المصرى عبارة عن يد تبنى وتنتج ويد تحمل السلاح. فقد كانت مصر بعد نكستها تعانى ازمات طاحنة من حصار اقتصادى وسياسى وثقافى لكن بطبيعة المصرى الذى أثار العالم كله بحضارته الباقية حتى الآن منذ آلاف السنين تم إعادة بناء مصر وتنظيمها بكفاءة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية وقام الجيش بالاستعداد لحرب الاستنزاف التى مهدت لنصر أكتوبر وأثبت ابناء مصر للعالم كله من هم المصريون فلماذا لا نتخذ من هزيمة 67 وإعادة بناء مصر ونصرنا فى حرب أكتوبر عبرة وعظة لنا الآن؟؟ نعم تمر بلادنا الآن بأزمات طاحنة ولكننا قادرون على تحمل مسئوليتنا جميعا فى إعادة عجلة الإنتاج للمصانع وتحقيق انتصار اقتصادى بسواعد أبناء مصر حتى نثبت للعالم كله أن مصر أكبر من الأزمات لكن ليس بالكلام والسفسطة، بل بالعمل والعمل الجاد والمخلص وكفاح أبناء الوطن وصموده لأن الشعب المصرى شعب عريق يحق له أن يسعد بما أنجزه بعد ثورة 25 يناير وتحقيق حلمنا جميعا بعودة سيناء أرض الفيروز بعد انتهاء عمليات «نسر» لتصبح سيناء حصن مصر الحصين من الناحية الشرقية ونقوم بتنميتها تنمية حقيقية وتسكينها بملايين البشر من كافة ربوع الوطن، ونريد تعميراً حقيقيا لسيناء لأنها درع مصر الواقية والتى لم يفرط فيها الشعب المصرى أبداً طوال تاريخه عبر العصور، وحتى تصبح مصر فى عيد دائم بفضل جهود وعرق وكفاح شعبها الأصيل حفظ الله مصر للمصريين. [email protected]