أكد المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد على أن القوات المسلحة تقوم بتنفيذ مناورات تدريبية واسعة النطاق بمناسبة احتفالات أكتوبر بدأت 22 سبتمبر وتستمر حتى 13 نوفمبر القادم . وأوضح أن فعاليات المناورات تشمل مناورات وأعمالاً تدريبية لكافة أفرع القوات المسلحة وجميع الجيوش بمختلف محافظات الجمهورية، وتتضمن رميات بالذخيرة الحية ومشاركة القوات الصاعقة والمظلات وقد بدأت أعمال المناورات والتدريب بالمشروع التدريبى رعد 21 بالمنطقة الغربية. حيث تم تنفيذ رمايات بالذخيرة الحية ومشروعات متخصصة لقوات الصاعقة والمظلات . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة والذى بدأه بتهنئة الشعب المصرى بالذكرى 39 لحرب أكتوبر 1973، كما وجه التهنئة لجميع أفراد القوات المسلحة ضباط وصف. وأضاف خلال المؤتمر الثلاثاء 2 أكتوبر: التدريبات تأتى فى إطار خطة تدريب القوات المسلحة الخاصة بتطوير أداء القوات المسلحة للدفاع على أمن الوطن وسلامته، ولا تقتصر الفترة الحالية على التدريبات العسكرية بل تمتد للتعاون مع عدد من الدول الصديقة والشقيقة، بدأت المناورة البحرية مرجان 13 حيث شاركت القوات البحرية مع نظيرتها السعودية بمنطقة البحر الأحمر بمشاركة 15 قطعة بحرية مصرية ودعم القوات الجوية. وتابع : «خلال شهر أكتوبر الحالى تستعد القوات المسلحة لتنفيذ التدريب البحرى المصرى المشترك مع تركيا «بحر الصداقة» بمشاركة عدد من القوات البحرية والجوية والقوات الخاصة، سيحضرها مراقبون ل12 دولة . نفى المتحدث الرسمى العسكرى وجود أجهزة اتصالات من إنتاج إسرائيلى على طائرات إف 16 المصرية، وقال: إن ما تردد عن مثل هذه المعلومات غير صحيح، وجاء فى إطار تقارير عن صفقات سلاح لدول أخرى ليس من بينها مصر. وأشار إلى أن هناك 16 دولة تستخدم هذا الطراز من الطائرات، ونحن نضع ضوابط راسخة فى تنفيذ صفقات التسليح من أهمها أمن المنتج. كما نفى المتحدث العسكرى وجود أية قواعد أجنبية على أرض مصر، مؤكدا وجود تعاون للقوات المسلحة مع العديد من الدول ومنها الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أننا فى مصر لدينا قواعد راسخة للحفاظ على أمن الوطن وسيادته ولا نقبل بمثل هذه القواعد وأنه لا يجب الخلط بين وجود قواعد ووجود تعاون، مشددا على أن مصر لا تقبل وجود قواعد على أرضها سواء كانت أمريكية أو لأى دولة أخرى وأن هذا الأمر لا يقبل النقاش. وأكد المتحدث العسكرى الرسمى عدم صحة الأنباء التى تتردد حول انسحاب أو فشل العمليات الأمنية فى سيناء واعتبر ما تداولته وسائل الإعلام حول هذا الشأن تحليلاً مغلوطاً، موضحا أن القوات المسلحة تعاون الشرطة المدنية لأداء مهامها واستعادة الأمن فى سيناء. وأوضح العقيد احمد على أن القوات المسلحة مستمرة فى عملياتها (سيناء) بالتعاون مع الشرطة المدنية، وأنها عازمة على الاستمرار فى تنفيذ هذه المهام حتى تحقيق أهداف العملية سيناء، مشيرا إلى أن الخطط الأمنية مرنة يتم تعديلها وفق المستجدات وأنه يتم حاليا تفعيل طرق أخرى غير أمنية مثل الحوار والحلول السياسية خاصة وأن المشكلة فى سيناء ليست أمنية فقط ولكن لها أبعاد اقتصادية وسياسية واجتماعية. واستعرض المتحدث العسكرى جهود القوات المسلحة فى سيناء موضحا أن عدد الأنفاق التى تم تدميرها حتى أول أكتوبر 2012 بلغ 104 أنفاق، موضحا أنه يتم تدمير الأنفاق باستخدام أساليب متطورة تستعين بمجسات وأجهزة سونار وكاميرات تصوير حرارية، وأجهزة كمبيوتر متسائلا وإن كانت القوات المسلحة انسحبت من سيناء فكيف تم هذا العمل . وتشمل هذه الأنفاق التى تم تدميرها 62 نفقا كان قد تم اكتشافها عن طريق منظومة الأنفاق، و21 نفقاً اكتشفتها قوات حرس الحدود و11 نفق تم اكتشافها بالأقمار الصناعية و10 أنفاق اكتشفت بواسطة العناصر الهندسية أثناء العمل. وأوضح أن هناك جهوداً مكثفة لكشف وضبط الأسلحة حيث تم إحباط عناصر إرهابية تمتلك 14 صاروخاً مضاداً للدبابات يتراوح مداها بين 300 متر و2 كيلو متر ويرجع تاريخ صنعها إلى سبعينات القرن الماضى وحصلت عليها عناصر إرهابية من مخلفات جيش الدفاع الإسرائيلى عند انسحابه من سيناء بعد حرب أكتوبر 73. وأشار إلى أن خطورة هذه الصواريخ ترجع إلى أنه يمكن إطلاقها بدون أجهزة إطلاق من خلال توصيلها ببطاريات السيارات وتوجيهها بالنظر ويمكن أن يتم استغلالها فى عمل هجمات إرهابية تحدث خسائر بشرية وتدميرية كبيرة . وأكد أن القوات المسلحة مستمرة فى تنفيذ أهداف العملية فى سيناء سواء بالفكر أو السلاح . وعما تردد حول تراجع ألمانيا عن توريد صفقة غواصات لمصر قال: «إن قرارات الحصول على نظم التسليح وبصفة خاصة الغواصات تخضع لحسابات ودراسات استراتيجية دقيقة جدا وتكون هذه الدراسات سببا فى الحصول على الأسلحة، مشيرا إلى أن مصر تحرص على تنوع مصادر تسليحها ولديها علاقات خارجية جيدة تتضمن التعاون العسكرى وترتبط بعلاقات دولية واستراتيجية مؤكدا حرص مصر على استكمال خطط التسليح التى تلبى سياسات الدفاع على الأمن القومى المصرى ونحن على ثقة فى الأصدقاء والدول التى نعقد معها صفقات. وعما تردد عن تهديد بعض الجماعات الجهادية بتوسيع نشاطها خارج سيناء قال المتحدث العسكرى: إن هذا الأمر يخضع لسلطات أجهزة الأمن والداخلية وأن القوات المسلحة على استعداد لمجابهة أى موقف طارئ، وأنه يجرى دراسة مثل تلك التصريحات بحرص شديد، وان القوات المسلحة لا تتوانى عن دعم أمن مصر.