جاء عبدالله بن أم مكتوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألة مسألة وبسبب إنشغاله صلى الله عليه وسلم بسادة قريش أعرض عنه فذهب عبدالله بن أم مكتوم حزينًا من إعراض النبى عن مسألته فأنزل الله سبحانه وتعالى سورة «عبس» معاتبا رسوله الكريم قال تعالى: (عبس وتولى أن جاءه الأعمى ومايدريك لعله يزكى).. فجاءت هذه الآيات لتوضيح مكانة هذا الصحابى الجليل عند الله وبعد أن عاتب الله رسوله لإعراضه عن عبدالله بن أم مكتوم أرسل إليه النبى واسترضاه فكان كلما رآه قال له: مرحبا بمنى عاتبنى فيه ربى، ألك حاجة نقضيها؟ هل تريد شيئا أقضيه لك؟ وقد سبق ابن أم مكتوم غيره إلى الإسلام فكان أول المهاجرين من مكة إلى المدينة، حفظ القرآن كا روى كثيرا من أحاديث رسول الله، اختاره الرسول ليكون مؤذنًا للصلاة مع بلال بن رباح لجمال صوته، أستخلفه الرسول على المدينة أثناء الغزوات 13 مرة، وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وفى معركة القادسية التى قادها سعد بن أبى وقاص والتى استشهد فيها عدد كبير من المسلمين أسرع عبدالله بن أم مكتوم مناديًا بدفع اللواء له قائلا: «إنى أعمى لا أستطيع الفرار فأقيمونى بين الصفين» ويحاول المسلمون بأن يثنوه عن عزمه وهو يصيح ويطلب اللواء حتى ينال الشهادة فى تلك المعركة