حصلت فاطمة نبيل عبد العظيم على ليسانس آداب قسم لغة انجليزية جامعة عين شمس عام 1999 وهى متزوجة ولديها مريم وأحمد ورغم دراستها البعيدة عن الإعلام إلا أنها تقول: منذ صغرى وأنا اتمنى العمل بالإعلام واصبح مذيعة فكنت فى المراحل الدراسية مسئولة عن الإذاعة المدرسية واشتركت فى ماعة الصحافة المدرسية. والبداية جاءت بعد التخرج حيث عملت بالإذاعة وليس القطاع الفضائى لأن واسطتى كانت صغيرة وفى عام 2001 كانت هناك مسابقة على مستوى قطاع الأخبار للمندوبين والمحررين والمترجمين للأخبار المرئية وكنت من أوائل الناجحين كمندوبة وكانت المفاجأة أثناء إجرائى لاختبار الكاميرا أنهم قالوا لى أن صفوت الشريف سيرفض ظهورى على الشاشة حتى ولو مندوبة اظهر على الشاشة وليس فقط كمذيعة وخيرونى بين أقلع الحجاب وأعمل كمذيعة وإما أن اشتغل كمندوبة وشعرت بالقهر والتمييز وانخفضت روحى المعنوية بسبب التمييز على اساس المظهر وحاولت الاستفسار ولم أجد إجابة مقتعة وعرفت بعد ذلك بحكاية المذيعات المحجبات اللاتى منعن من الظهور على الشاشة ورغم إنهن حصلن على أحكام قضائية بعودتهن إلى الشاشة إلى أن صفوت الشريف لم يكن ينفذ الأحكام القضائية فقلت لنفسى حتى لو أخذت أحكام قضائية لن تنفذ فصفوت الشريف لم يكن له كبير ولم أيأس وبدأت فى أخذ كورسات فى اللغة العربية والإلقاء أمام الميكروفون وظللت أطور نفسى وارتضيت بالأمر الواقع وعملت محررة ومترجمة ورئيس تحرير نشرات إخبارية مما أعطانى خبرة جيدة وظظلت فى غرفة الأخبار من عام 2003 وحتى انتقالى للعمل كمذيعة. وعن حكايتها مع قناة مصر 25 قالت فاطمة: بعد الثورة وبالتحديد فى شهر مايو الماضى سمعت عن إجراء اختبار لقبول وجوه جديدة فى قطاع الأخبار من مذيعين فقلت سأتقدم فالنظام السابق وسياسته المبهمة رحل وأجريت اختبار كاميرا ولغة عربية والإلقاء والصوت ومدى القدرة على مواجهة الكاميرا وكانت بجنة الاختبار مشكلة من الفنان محمود ياسين ونوال الشريف ود. عبد الوهاب قطة وشعرت فى وجوههم بالبشاشة ونجحت وذهبت لإجراء مقابلة شخصية مع أعضاء اللجنة وكانت تجلس معهم قيادة من قيادات ماسبيرو لن أذكر اسمها وقالت لى «مينفعش يافطمة تشتغلى مذيعة لأنك محجبة» وهنا دار نقاش ساخن بينها وبين الفنان محمود ياسين الذى رأى أنه لا يوجد مانع من عملى بالعكس فمظهرها لن يكون ملفت ثم هناك فنانات محجبات وتعمل بالتمثيل فقالت له «معلش مش هينفع نخرج مذيعات محجبات على الشاشة وكانت المفاجأة فى تقرير اللجنة التى ذكرت اننى مذيعة أخبار متميزة وإذا كان الحجاب مشكلة فتجاز صوتا ولم استطع مقابلة أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق وحاولت مع إبراهيم الصياد الذى قال لى ممكن تشتغلى مراسلة ورفضت وقررت الذهاب إلى قناة أخرى لأمارس التقديم وتصادف أن قناة مصر 25 اختبار لمذيعات ولم يكن لديهم مانع من ظهورى كمحجبة وثدمت طلب إعارة داخلية من التليفزيون المصرى إلى قناة مصر 25 وحول إذا ما كان راودها فكرة الخوف من التصنيف بوجودها فى قناة تتبع جماعة الإخوان المسلمين قالت فاطمة: لم يساورنى هذا الإحساس لأنها فى النهاية قناة مصرية وليست إسرائيلية لأنه لو اتيحت لى الفرصة للظهور فى قنوات السى بى سى أو الحياة أو النهار أو المحور بأن سأظهر قارئة نشرة لن ارفض. وسمعت أن الرئيس مرسى سيسمح بظهور المذيعات المحجبات على شاشة التليفزيون المصرى فقطعت عملى فى مصر 25 وقدمت طلب لرئيس قطاع الأخبار الذى وافق على نقلى من إدارة النشرات إلى الإدارة العامة للمذيعين وقالو لى سأظهر فى برامج وليس كقارئة نشرة وظللت أنتظر الوزير الجديد الذى لم أكن اعلم انه سيكون صلاح عبد المقصود وقدمت له مذكرة لها صورة من المستندات ونتيجة الاختبارات التى اجريتها وكان يظن اننى فى قناة مصر 25 حتى عرفته اننى من أبناء المبنى وأن سبب منعى هو حجابى رفم صدور قرار بظهور المذيعات المحجبات ماعدا قطاع الأخبار والسبب أن الحجاب فى قطاع الأخبار يظهر انتماء سياسى وأنا ضد هذه المقولة فالحجاب حرية شخصية لأنه لو كانت هذه المقولة صحيحة فهل معنى ذلك أن 70% من سيدات مصر لديهن انتماء سياسى فأنا لبست الحجاب وعمرى 13 عاما فهل معنى ذلك أنه كان لى انتماء سياسى وأنا فى هذه السن فالتقييم بالتأكيد يجب أن يكون بعيداً عن الحجاب فقط وفقا للمعايير والأدوات المتعارف عليها مثل الثقافة والقبول والحضور واللغة العربية ومخارج الالفاظ وغيرها واختتمت فاطمة كلامها قائلة: عار علينا نحن كمصر بلد الثقافة والحضارة والأزهر الشريف أن نجد القنوات العربية مثل الجزيرة والبى بى سى والعربية تسمح بظهور المذيعات المحجبات ونحن نمنعهن.