أثار الإعلان عن تأسيس مجلس أمناء الثورة السورية ردود فعل متباينة فى أوساط المعارضة السورية التى اعتبرته قرارا إقصائيا لبعض عناصرها إلا أن اعضاء المجلس قد أكدو ل أكتوبر أن المبادئ الاساسية للمجلس هى ترتيب الصف السورى وبناء نظام جديد بديل لنظام الأسد، وتشكيل آلية عمل لدعم الجيش السورى الحر وحماية المدنيين وتشكيل حكومة انتقالية تدير المرحلة الحالية. أوضح لؤى الزعبى عضو مجلس امناء الثورة أن اسباب تحفظ بعض رموز المعارضة على تأسيس المجلس اختلاط الرسالة حيث اعتبرها البعض إعلان حكومة فى حين أن هذا الأمر متروك للتشاور بين المعارضة فى الداخل والخارج والجيش السورى الحر وأكد أنه لايوجد إقصاء أو إلغاء وأن مجلس الأمناء يحترم جميع الآراء، وقال إن مشكلة الثورة السورية أن الجميع يتحدث لمجرد الكلام ومن الطبيعى أن يكون هناك اختلاف وخلافات، لكن الجميع يتفق على ثوابت أهمها وحدة الشعب والأرض وحماية المدنيين ودعم الجيش السورى الحر وإسقاط النظام، ووصف المجلس بأنه مشروع وطن بامتياز من أب وأم سوريين وغير تابع للخارج وبه عناصر مؤثرة لها قامات وهامات فى الداخل السورى، وأضاف أن المشكلة ليست فى من يمثل الشعب السورى، وإنما المدافع عن حقوقه ووجوده وحمايته والحفاظ على دولته من التدمير وحرب الإبادة الجماعية اليومية. وأشار إلى أن المجلس يقوم بالتواصل مع الجميع خلال الأيام القادمة للاتفاق على تشكيل الحكومة وتأسيس لجان مهمتها تأمين مطالب الشعب وفتح قنوات مع المجتمع الدولى، وقال إن ما يحدث فى سورية مسئولية دولية لأن نظام بشار الأسد أصبح خطرا على المجتمع الدولى.. لأنه يعتزم ذبح المناطق الأخرى، فى دول الجوار.. وأكد أن أهم قرار اتخذ فى المشاورات الحالية بين المعارضة هو مزاوجة القول بالفعل وكشف عن وجود اتصالات مع المجتمع الدولى عبر لجان بدأت بالفعل بالتواصل لتوضيح الموقف فى الداخل والخارج. ومن جانبه قال المهندس فواز الناصر عضو مجلس أمناء الثورة السورية إن مجلس الأمناء الذى تأسس بمصر ليس بديلا عن المجلس الوطنى، إنما يشكل مظلة شاملة للمعارضة ويعكس رغبة الشعب السورى الذى بدأ يشعر مؤخرا أن المجلس الوطنى لم يقم بدوره كما يجب.. ولذا فإن مجلس الأمناء يحاول أن يسد هذه الثغرة التى عجز عنها المجلس الوطنى لتحقيق مطالب الشعب السورى فى الحرية ووقف القتل والتدمير الذى تقوم به العصابة الحاكمة وعما إذا كان تأسيس مجلس أمناء الثورة قد تم بالتنسيق مع المجلس العسكرى الذى أعلن فى حلب منذ يومين أوضح أن هناك مشاورات تجرى حاليا للتنسيق مع الجميع فى الداخل والخارج لايجاد صيغة مشتركة توافق عليها الجميع، وحول رعاية هذه الخطوة التى أعلنت. من القاهرة مع وجود كويتيين داخل القاعة قال إنهم أعضاء من مجلس الأمة الكويتى لمناصرة الثورة والشعب السورى وقال إن لهم باعا طويلا فى توصيل المساعدات الإنسانية التىدخلت سورية من حدود الأردن وعلى حدود تركيا وحول المشاركة فى هذا المؤتمر أفاد بأنها تقتصر على الإطلاع حول تشكيل الحكومة وأعضائها قال سيتم الإعلان عنها بعد التوافق والتشاور مع جميع أطياف المعارضة السورية فى الداخل وكشف عن اجتماع للمعارضة السورية بعد يوم 20 أغسطس فى مصر وعما إذا كان هيثم المالح هو رئيس الحكومة قال لم نصل إلى اتفاق بعد بشأن اختيار الرئيس والأعضاء، وعما إذا كان اسم مناف طلاس مطروحاً أوضح أن كل الأسماء المطروحة من الداخل والخارج تتم مناقشتها ومن ثم الاتفاق حولها، وردا على سؤال حول ما يتردد بوجود رعاية قطرية لهذا التأسيس قال إنها تحت رعاية سورية مائة بالمائة والثوار الأحرار من أبناء سوريه وعما أثير بشأن دور مناف طلاس وحمله لمبادرة للتسوية السياسية قام بطرحها مؤخرا على الدول العربية أوضح الناصر أنه يحمل مبادرة ولكنها لن تنجح إلا إذا كانت مبنية على تنحى الأسد وحسب معرفتنا به فهو يتمسك بالحل الأمنى.