د. هشام قنديل وزير الرى السابق والمكلف بتشكيل الحكومة الجديدة يسابق الزمن الآن للانتهاء من اختيار الوزراء الجدد استعدادا لحف اليمين اليوم - الأحد - أمام الرئيس د. محمد مرسى، وليثبت لكل من هاجموه من قوى ثورية ليبرالية ووسطية أنه جدير بتحمل المسئولية، والخروج من حالة الكساد التى يعانى منها الاقتصاد المصرى بعد المظاهرات والاحتجاجات الفئوية الطاحنة التى لازمت ثورة 25 يناير، ولم تنقطع حتى كتابة هذه السطور. حيث أقر رئيس الوزراء الجديد فى تصريحاته المتفرقة أنه ملتزم بحل مشاكل المواطنين الخمس تنفيذاً للعهد الذى قطعه الرئيس مرسى على نفسه بأنه سيقضى على أزمات الطاقة والمرور ورغيف العيش والقمامة والأمن فى 100 يوم أو ثلاثة أشهر و10 أيام. وفى تطبيق عملى لتنفيذ وعد الرئيس مرسى فقد أعد حزب الحرية والعدالة قائمة بالوزارات التى يريد الاستحواذ عليها وتولى مسئوليتها لكونه حزب الأكثرية العددية، حيث وضع عينه على وزارات المالية والكهرباء والصناعة والتجارة والاستثمار، بالإضافة إلى الوزارات الخدمية وعلى رأسها الصحة والتعليم والتموين والشئون الاجتماعية والنقل والمواصلات، كما حشد حزب الحرية والعدالة كل ما يملك من طاقات فنية وبشرية ومادية ودعوية لإنجاح رئيس الوزراء الجديد للتأكيد بأن اختيار د. مرسى كان فى محله، ولم يكن تخبطاً عشوائياً كما يتردد فى الشارع المصرى الآن. وفى أول بادرة لإظهار حسن نية رئيس الوزراء الجديد د. هشام قنديل هو استجابته لنصيحة د. كمال الجنزورى بالإبقاء على بعض وزراء الحكومة السابقة، حيث تشير بورصة التوقعات إلى الإبقاء على الوزيرة النشطة فايزة أبو النجا فى وزارة التخطيط والتعاون الدولى، ود.مصطفى حسين كامل وزير البيئة، والذى تبنى خطة تنظيف شوارع مصر بناء على دعوة د. محمد مرسى، حيث أشارت مصادر مطلعة من داخل الوزارة إلى أنه التقى بوكلاء الوزارات وطلب منهم الالتحام بالجماهير، وحثهم على نظافة الشوارع والميادين على أساس أن مصر للمصريين وليس لغيرهم، كذلك الإبقاء على د. حسن يونس وزير الكهرباء، ود. منير فخرى عبد النور وزير السياحة والذى نجح فى تخفيف نفقات الحج 20% عن العام الماضى، ود. نادية زخارى وزيرة البحث العلمى، ود. جلال سعيد وزير النقل، ود. عبد الله غراب وزير البترول، والذى يعمل فى مكتبه حتى آخر لحظة دون النظر إلى شائعات خروجه أم عدم خروجه. وفى مقابل ذلك أشارت مصادر مطلعة إلى أن د. كمال الجنزورى جلس مع رئيس الوزراء الجديد د. هشام قنديل ثلاث مرات منفردًا ليقدم له النصيحة ويرسم له خريطة العمل مع الحكومة الجديدة، ويكشف له مواطن الخلل فى بناء الجهاز الإدارى للدولة، مع التحذير من التراخى فى مواجهة أزمات الطاقة والأمن والمرور والقمامة ورغيف العيش، واحتجاجات العمال والعمل على حلها فوراً، كما قدم له دراسة وافية يمكن فى حال تطبيقها زيادة دخل المواطن إلى الضعف خلال ثمانى سنوات. هذا وقد بدت ملامح الوزارة الجديدة فى الأفق فمن المتوقع أن يتولى المهندس سعد الحسينى رئيس لجنة الخطة والموازنة فى مجلس الشعب المنحل وزارة المالية، والسيد نجيدة رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب المنحل أيضاً وزارة التجارة والصناعة، ود. محمد محمود مسئول ملف المعلمين بجماعةh الإخوان وزارة التربية والتعليم، وحمدى قنديل رئاسة مجلس الإعلام الوطنى بعد إلغاء وزارة الإعلام، ود. محمود الجيزاوى عميد زراعة عين شمس وزارة الزراعة، واللواء صلاح الدين زايد وزارة الداخلية، ود. طارق توفيق أستاذ التخطيط العمرانى وزارة البنية التحتية والمرافق، وهى وزارة مستحدثة لسرعة الاستجابة لمشاكل المياه والصرف الصحى، ود. محمد حازم الأستاذ بهندسة القاهرة وزارة الاتصالات، ود. عاطف رضوان عميد طب جامعة الزقازيق وأستاذ إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية وزارة التنمية الإدارية، وحسن البرنس لوزارة الصحة، ود. محمد رشاد أستاذ الطرق والكبارى بهندسة القاهرة المرشح لوزارة النقل رغم تأكيد بعض المصادر ببقاء جلال سعيد الوزير الحالى ود. مصطفى مسعد لوزارة التعليم العالى.