رغم إعلان اعتذاره لجماهير الزمالك والمعلم حسن شحاتة، إلا أن محمود عبد الرازق «شيكابالا» مازال يحمل الكراهية لمدربه واعتذاره ما هو إلا استمرار للمسلسل الذى صاغ كتابته بعض أعضاء مجلس إدارة نادى الزمالك للقضاء على المعلم حسن شحاتة المدير الفنى للفريق الأول وباتت أيام المعلم معدودة ورحيله أصبح واقعا، ولكن ينتظر المتآمرون السقطة من المدير الفنى حتى يتم القضاء عليه. يقود جبهة المتآمرين على المدير الفنى رئيس النادى ممدوح عباس ويعاونه فى المؤامرة بعض من أعضاء مجلس الإدارة عمرو الجناينى وصبرى سراج وحازم إمام. بدأ التخطيط للإطاحة بالمعلم عقب تقديم استقالته للضغط على مجلس الإدارة لفرض عقوبات على لاعب الفريق شيكابالا والاستغناء عنه، وذلك بعد أزمة المعلم مع الفتى الأسمر فى الواقعة الشهيرة التى اعترض فيها اللاعب بشكل غير لائق على مدربه حسن شحاتة بعد أن قام الأخير بتغييره فى مباراة الفريق أمام المغرب الفاسى فى مباراة العودة بدورى أبطال أفريقيا والتى فاز فيها الزمالك وبنفس طريقة أحمد حسام «ميدو» مع المعلم فى كأس أمم أفريقيا 2006 والتى فازت بها مصر مع المعلم حسن شحاتة أثناء قيادته للجهاز الفنى. المحاولات والمخططات السرية التى يتزعمها بعض أعضاء مجلس الزمالك للإطاحة بشحاتة وعلى رأسهم عمرو الجناينى الذى يقوم بتدليل اللاعب ووعده بالإبقاء عليه على الرغم من رفض المعلم بقاءه حيث وصلت لدرجة تقديم عروض وهمية للاعب بعد مرور شهرين على عرضه للبيع، ولم تأت أى عروض ولم يتلق وكيل اللاعب أى عروض خارجية أو حتى داخلية تستحق النظر إليها، مما يشير إلى أن شيكابالا بسبب تصرفه المنافى للأخلاق جعل الأندية سواء الكبيرة أو الصغيرة تبتعد عنه. ولاستكمال المسلسل أعلن رئيس النادى أن هناك عروضا مغرية من نادى نابولى الإيطالى لاستعارة اللاعب مقابل مليون و800 ألف يورو ما يقرب من 14 مليون جنيه مصرى فى العام الواحد من قريب أو بعيد. ولم ترسل أى عروض للحصول على خدمات اللاعب. الإعلان عن العروض الوهمية من أجل إعارة اللاعب تأتى ضمن المخطط الذى يسير عليه عباس ورفاقه لتأخير رحيل اللاعب حتى تحين ساعة الصفر للإطاحة بالمعلم متخذين مبررا قويا لرحيل أفضل مدرب فى أفريقيا. هذه الخطة بدأت تتكشف بعض الشىء بعد أن طالب أحد أعضاء مجلس الإدارة بعودة اللاعب مرة أخرى وعدم الاستغناء عنه والاستعانة به فى المباريات القادمة، وذلك بعد الهزيمة التى تلقاها الزمالك من تشيلسى الغانى فى أولى مباريات دورى المجموعات بالبطولة الأفريقية على أساس أن الفريق الغانى أقل فرق المجموعة تاريخا مقارنة بالنادى الأهلى وبطل الكونغو مازيمبى صاحب أفضل إنجاز أفريقى على المستوى العالمى بصعوده إلى المباراة النهائية أمام إنترميلان الإيطالى فى بطولة كأس العالم للأندية فى العام الماضى بالإمارات ليحصل على المركز الثانى. وتحاول جبهة الإطاحة بالمعلم إقناعه بالموافقة على تقبل اعتذار اللاعب الذى تقدم به مؤخرا على الرغم من رفضه الاعتذار فى بادى الأمر، على أن يتم الاستعانة به فى مباراة الفريق القادمة أمام الأهلى والتى تقام يوم 22 يوليو الجارى فى المباراة الثانية من نفس البطولة. لم يجد المتآمرون على شحاتة أفضل من المباراة القادمة أمام الأهلى، حيث ستكون الفرصة سانحة لإقالة شحاتة فى حالة الخسارة من الأهلى وهو ما وافق عليه كل من عباس ورفاقه وبدأوا يمهدون الطريق أمام باقى أعضاء مجلس الإدارة حتى يكون القرار جماعيا وتجنب الصدام مع أى من أعضاء مجلس الإدارة إلا أنهم يخشون إبراهيم يوسف عضو المجلس الأبيض وزعيم جبهة المعارضة وشقيق إسماعيل يوسف المدرب العام بالجهاز الفنى للزمالك تحت قيادة المعلم حسن شحاتة، لذلك قرروا محاولة إقناع الغزال الأسمر بتعيين شقيقه كمدير فنى فى حالة إقالة المعلم رغم مساعيهم إعادة التوأم حسام وإبراهيم حسن لقيادة الزمالك مرة أخرى. أما فى حالة فوز الزمالك على الأهلى سيتم تأجيل المخطط حتى تحين ساعة الصفر مع وجود مبررات يتحجج بها أعضاء مجلس الإدارة وهى رغبة شحاتة فى رحيل المهاجم الدولى أحمد حسام «ميدو»، فضلا عن راتب المعلم المرتفع دون وجود نشاط رياضى غير البطولة الأفريقية.