الشربيني يتفقد الموقف التنفيذى لوحدات "سكن لكل المصريين" ببرج العرب الجديدة    الاسماعيلى يعلن قائمة مباراة الزمالك بالدوري الممتاز    الأمن يكشف تفاصيل فيديو الغش الجماعي بالمنصورة    وزارة التموين: تطوير 9 مطاحن وزيادة القدرة الإنتاجية ل1970 طن دقيق يوميا    «المشاط»: تطوير سياسات الاقتصاد الكلي بهدف دفع جهود التنمية وزيادة الاستثمارات في قطاعي الصحة والتعليم وتوطين الصناعة    حمدوك: نعول على مصر كثيرا في المساعدة لحل الأزمة السودانية    دبلوماسي ألماني: وصول ثالث بطارية نظام باترويت المضاد للطائرات إلى أوكرانيا من ألمانيا    الحوار الوطني يناقش الحبس الاحتياطي.. اليوم    طلب مفاجئ من ماجد سامي بعد وفاة أحمد رفعت| عاجل    محافظ القليوبية يجرى جولة مفاجئة بمدينة كفر شكر لمتابعة المشروعات    التعليم: تشكيل لجنة خاصة لتصحيح أوراق إجابات الطلاب بالكامل في لجنة ثانوية عامة بالدقهلية بسبب الغش الجماعي    محمد رياض يكشف سبب تأجيل موعد افتتاح الدورة الجديدة ل«القومي للمسرح»    عاجل| سبب وفاة أحمد رفعت.. ما هو اختلال كهرباء القلب؟    ستارمر: الدفاع والأمن على رأس أولويات الحكومة البريطانية الجديدة    بعد حادثة وفاة مستشارة الرئيس السوري.. معلومات لا تعرفها عن «لونا الشبل»| صور    مفتي الجمهورية يهنئ المستشار عبد الراضي صديق برئاسة النيابة الإدارية    «إيمان» و«آيات» شقيقتان متطوعتان في «حياة كريمة»: «غيرت حياتنا وبنفيد غيرنا»    هل نجح الزمالك في إنهاء أزمة إيقاف القيد ..مصدر يوضح    المصارعون الروس يرفضون المشاركة في الأولمبياد    وزير الزراعة يؤكد ضرورة التيسير على منتفعي الإصلاح الزراعي وتقنين أوضاعهم    بيع القمامة بدلًا من إلقائها.. بورصة إلكترونية للمخلفات ومصانع التدوير    تأجيل محاكمة المتهمين باختلاس تمثال أثري من المتحف المصري الكبير ل7 أكتوبر    مصرع شخص أسفل حفرة أثناء التنقيب عن الآثار    الحوار الوطني يناقش توصيات المرحلة الأولى ويفتح ملف الحبس الاحتياطي    إصابة شابين بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في شرق نابلس    «الحزن والضغط النفسي» أسباب وفاة أحمد رفعت .. وخالد تاج الدين يوجه رسالة مؤثرة بعد رحيله    أحدث ظهور ل ياسمين عبد العزيز داخل الجيم..والجمهور: "خسيتي وبقيتي قمرين"    دعاء للأم في ليلة رأس السنة الهجرية    انطلاق أولى حلقات الصالون الثقافي الصيفي بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية    وفد من جامعة «كوكيشان» اليابانية يتابع الخطة التدريبية للمسعفين    الكشف على 706 مواطنين في قافلة طبية مجانية بقرية الحلفاية بحري بقنا    بعد الانتهاء من المراحل ال3.. «الري»: الرفع المساحي للأحوزة العمرانية ل4200 قرية (تفاصيل)    وفاة عاملان صعقا بالكهرباء داخل مزرعة مواشى بالغربية    السعودية هوليوود الشرق!    أجواء مميزة وطقس معتدل على شواطئ مطروح والحرارة العظمى 29 درجة.. فيديو    رابط نتيجة تنسيق رياض الأطفال بالإسكندرية 2024    جهود التحالف الوطني في الدعم الاجتماعي والصحي خلال أول 6 أشهر من 2024    يورو 2024 - ناجلسمان: تعويض كروس سيكون صعبا.. وأقاوم الدموع    للاستشارات الهندسية.. بروتوكول تعاون بين جامعتي الإسكندرية والسادات- صور    تجميل غرف الكهرباء بحرم جامعة حلوان    عاجل | ننشر أسماء المحكوم عليهم بالإعدام شنقًا في "حرس الثورة"    بالأسماء، وزير الداخلية يأذن ل 21 مواطنا بالحصول على الجنسيات الأجنبية    حكم صيام أول محرم.. «الإفتاء» تحسم الجدل    الاتحاد الأوروبي يرفض قصف وإجلاء المدنيين صباحا ويدعم الاحتلال بالأموال ليلا    رئيس الوزراء يوجه بالإسراع في تنفيذ مبادرة «100 مليون شجرة»    لطلاب الثانوية العامة، أفضل مشروبات للتخلص من التوتر    وزير الخارجية: مصر تسعى لدعم دول الجوار الأكثر تضررًا من الأزمة السودانية    ما الحكمة من اعتبار أول شهر المحرم بداية العام الهجري؟ الإفتاء تُجيب    خبيرة فلك: ولادة قمر جديد يبشر برج السرطان بنجاحات عديدة    مصر وسوريا تشددان على الرفض التام لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين.. الرئيس السيسى يؤكد ل"الأسد" مواصلة الجهود الرامية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة مستدامة    مفتى الجمهورية: التهنئة بقدوم العام الهجرى مستحبة شرعًا    ماذا يريد الحوار الوطنى من وزارة الصحة؟...توصيات الحوار الوطنى تضع الخطة    الصحة تطمئن على جودة الخدمات المقدمة بمستشفى عين شمس العام    يورو 2024| تشكيل منتخب إنجلترا المتوقع لمواجهة سويسرا    وفاة اللاعب أحمد رفعت إثر تدهور حالته الصحية    «في الساحل الشمالي».. شوبير يكشف عن أولى صفقات الأهلي (فيديو)    الداخلية الإيرانية: تقدم بزشيكان على جليلي بعد فرز أكثر من نصف الأصوات    احتفالات السنة الهجرية الجديدة 1446 في العراق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. عبد القوى خليفة ل «أكتوبر»: إعادة إحياء مشروع تفريغ العاصمة من الوزارات
نشر في أكتوبر يوم 08 - 07 - 2012

أكد الدكتور عبد القوى خليفة محافظ القاهرة، أنه يتعامل مع العاصمة باعتبارها كنزاً غنياً بالموارد والإمكانات، على الرغم من مشكلاتها الكثيرة والمزمنة فى آن واحد، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الخطط التى تم وضعها للقضاء على أبرز مشاكلها، وهى الأمن والنظافة، والنقل والمرور، والعشوائيات، والإسكان وغيرها.
وتطرق خليفة فى حواره مع أكتوبر إلى شرح مفصل عن كيفية حل أزمات العاصمة، موضحاً أن خطط المحافظة التى تم الاتفاق عليها فى وقت سابق، تطابقت فى الكثير من التفاصيل مع «مشروع النهضة» الذى يتبناه الرئيس محمد مرسى، وعن تفاصيل أخرى تحدث محافظ القاهرة.. نقرؤها فى السطور القادمة.
*?ما هى الخطط التى وضعت للنهوض بالمحافظة فى أعقاب الثورة?؟
**القاهرة محافظة? ?محظوظة? ?لأنها ثرية بمواردها وإمكاناتها،? ?ولا نتعامل معها بمنطق? تسيير الأعمال? ?فهناك خطط يجرى دراستها وخطط يتم تنفيذها،? ?ورغم كل الأزمات اليومية التى نواجهها مازلنا نعمل ونسعى لتقديم أفضل ما يمكن من خدمات،? ?حقا أنه ليس بالصورة المطلوبة والمتوقعة ولكن هناك إصرارا بين المسئولين والعاملين على تحسين الأداء دائما?. فعندما بدأت عملى رسمت صورة لما ستظهر عليه العاصمة خاصة لما رأيته من سلوكيات ايجابية خلال الثورة ولكننى صدمت بأرض الواقع عندما دخلت مكتبى للحالة الغريبة التى ظهرت عليها سلوكيات البعض.. فوضعت خطة عاجلة على عدة محاور أهمها ( الأمن والأمان - النظافة – النقل والمرور – العشوائيات – الإسكان – الباعة الجائلين ).
*ما هى قدرة مشروع النهضة الخاص بالرئيس محمد مرسى على التوافق مع واقع المحافظة؟
**فى البداية تقابلت مع الرئيس وقال لى «كلنا مواطنون مكلفون بالخدمة العامة» وعندما درست مشروع النهضة وجدت أن هناك توافقا كبيرا بينه وبين ما تم تخطيطه ووضعه من مشروعات فى (النظافة – المرور- الإسكان – أطفال الشوارع – وغيرها) فالحقيقة أن غالبية هذه المشروعات قطعنا بها شوطا كبيرا ولكن ينقصنا الإمكانات فيجب أن تكون هناك جهة تقوم بدعم هذه الملفات لاستكمالها إما أن تتبناها الحكومة وإما أن تبناها المواطن أو يتحمل جزءا وتتحمل الحكومة جزءا فهناك بعض الشقق تدفع للقمامة مثلاً مبلغ 3 جنيهات فقط فى الشهر أى عشرة قروش فى اليوم فهل هذا سعر مناسب لخدمة إرسال جامع قمامة إلى المنزل ثم يتم نقلها إلى المقالب فى الوفاء والأمل مثلا أو بلبيس ثم يتم دفنها مقابل عشرة قروش كل يوم!
*الانفلات الأمنى كيف تتعاملون معه؟
**بالرغم من الدور الذى تقوم به الأجهزة الأمنية من جهد لمواجهة هذه الظاهرة وتأمين المنشآت والشوارع والمبانى وغيرها، فإن عدد الجرائم أيضاً يتضاعف، فالمواطن الآن أصبح غير متقبل للرأى الآخر فقد زادت عدد التعديات بين المواطنين بعضهم البعض، فكنت اتمنى أن نظل بسلوكيات الثورة ولكن ذلك سيتغير حتما كلما شعر المواطن أن هناك جديدا يقدم له.
*احكى لنا حكاية اغتصاب القاهرة فى 50 مترا؟
**عندما تسير فى شارع طلعت حرب مثلا تجد مواطنا أو بائعا اغتصب من الشارع ما يقرب من 50 مترا وضع فيها منتجات مجهولة غير معلومة المصدر رغم أن تلك المساحة ليست ملكا له، بل ملكا لكل المصريين فكل مواطن له الحق فى أن يأتى إلى القاهرة ليؤدى بها مصلحته الخاصة دون اغتصاب لحقوقه فى الشارع ولا يصح أبدا هذا السلوك «فأنا لو وزعت على كل مصرى 50 مترا لن تكفى القاهرة كل المصريين! فيجب أن يعى كل مصرى أن من يفترش الشوارع هذا هو رجل «مغتصب» لا يسدد حقوق الدولة من ضرائب ويقوم بسرقة المياه والكهرباء.
*نحن دولة قانون.. ألا يوجد قانون لردع هذا «المغتصب»؟
**القانون موجود ولكننا الآن نتعامل مع مجتمع يوجد به مختلف الثقافات، النسبة الأكبر منه من الأميين فبعض مشكلات الأمن والأمان يمكن حلها بالسياسة ولكن البعض الآخر يحتاج لتدخل قوات الأمن الذين يحتاجون لقرارات حاسمة تدعمهم ضد من يخالف ذلك وأتمنى أن يتبنى الرئيس د. محمد مرسى ذلك حتى نرى الالتزام والانتظام فى شوارعنا مرة أخرى ونشهد عودة الصورة الجميلة لتراثنا وحضارتنا فليس من المفترض أن يتم الكتابة عليها وتشويهها فهى آثار قيمة جدا وعلى مستوى عالمى فتمثال طلعت حرب تم تشويهه بالألوان التى وضعوها عليه وجعلتنا لا نستطيع تنظيفه حتى يعود إلى لونه الأثرى.
*متى نرى حلا نهائيا لمشكلة القمامة؟
**القمامة مشكلة قومية لا تخص العاصمة وحدها ونبذل أقصى جهد عن طريق هيئة نظافة وتجميل القاهرة وشركات النظافة لإزالة القمامة المتراكمة يوميا فنحن لدينا ?3 ?شركات أجنبية للنظافة تكبد الدولة 654 ?مليون جنيه سنويا لنظافة القاهرة وحدها?! ولكن هذه الشركات لا تقوم بعملها وأدائها كما يجب، وقد حاولنا معها وبذلنا أقصى جهد وأنشأنا وحدة خاصة لمراقبة التعاقد بيننا وبين هذه الشركات، ووقعت عليها كثير من الغرامات ولكن أداءهم لا يزال سيئا وغير مرض! وكنا نعتقد باننا سنرى القاهرة نسخة من مدريد أو روما فى النظافة ولكننا صدمنا فى مستوى أدائهم والعقد المبرم معهم للأسف لا يلزمهم بأى عقوبات فى حالة التقصير سوى الغرامات.
*وما هى ردودها عن أسباب عدم التزامها؟
**جاء تعليلها على هذا المستوى بأن شعبنا غير منظم فى التعامل مع القمامة فالنظافة أصلا شقان الأول هو سلوك المواطن الذى يلقى القمامة والآخر هو تنظيم عملية رفعها فكل شعوب العالم لها سلوكيات تختلف عن بعضها البعض وكان ينبغى على تلك الشركات أن تراعى ذلك وتستخدم سيارات مناسبة لشوارعنا وتزيد من عدد مرات رفع القمامة، فالمواطن المصرى يرمى القمامة بمعدل 6 مرات فى اليوم وهى ترفع القمامة مرة واحدة فقط!
*وهل كان هناك دور لتوعية المواطن بذلك؟
**بالفعل هذا ما نقوم به الآن بعمل دورات وبرامج لتوعية المواطنين فى كيفية التعامل مع القمامة وإعلانات تحث المواطن على عدم إلقاء القمامة فى الشارع، خاصة من السيارات. ففى القاهرة 2 مليون سيارة تتحرك فى شوارعها وطوال رحلة السيارة يتم القاء كافة أنواع المخلفات من مناديل وأوراق وأكياس وغيرها.. وأنا أتعجب من هذا السلوك فالشارع ليس مقلبا للقمامة.. وبالفعل بدأنا حملات التوعية من المدارس لأن النظافة سلوك ينبت مع الأطفال منذ الصغر ومن جهة أخرى بدأنا فى تغيير الفكر فى التعامل مع القمامة فقد كان السائد منذ زمن بعيد هو عملية تجميع القمامة إلا أننا بدأنا فى التحول لعملية تسمى الإدارة المتكاملة للقمامة.
*حدثنا أكثر عن «الإدارة المتكاملة للقمامة»؟
**هى عملية تحويل القمامة من عبء إلى إيراد عن طريق عمل برنامج متكامل يبدأ بتجميع القمامة من المنازل ثم نقلها إلى المقالب الخاصة بالمحافظة ولا يتم دفنها كما كان يحدث سابقا بل نقوم بعمل فرز لمفردات القمامة مثل (الزجاج – البلاستيك – الكارتون.. وغيرها) ثم عملية تدوير لكل شىء من هذه المفردات على حده حتى تخرج فى صورة منتجات والإدارة المتكاملة للقمامة هى الملاذ الأخير الآن. فالقاهرة تلفظ يومياً 15 ألف طن قمامة ولو استمررنا على النظام القديم فى دفن القمامة فإننا سنصل إلى أن نقوم بدفنها فى بيوتنا!
*ولكن هل مخلفات المنازل فقط هى المشكلة الحقيقية للقمامة فى القاهرة؟
**هناك نوع آخر من القمامة وهو «الردش» أى مخلفات المبانى من (طوب ورمل وزلط وغيرها حيث يقوم المواطنون بنقل هذه المخلفات من أمام منازلهم والقائها فى الشارع.
*وهل هذا النوع من القمامة ستشمله الإدارة المتكاملة للقمامة؟
**بالفعل هناك بعض المصانع التى تقوم بتجميع هذا الردش وإدخاله عملية فرم يمكن استخدامها فى رصف الطرق أو فى عمل طوب، ففى هذه الحالة الشخص الذى يلقى الردش فى الشارع سيجد من يشتريه منه، لذا فهو لم يلقه فى الشارع بل سيذهب به لهذا المصنع حتى يربح منه.
*وهل ستستمر مع شركات النظافة الأجنبية فى عملها؟
**حينها سوف ندرس كل الخيارات هل سنستمر أم نقوم بعمل شركات قابضة لإدارة متخصصة فى عملية إدارة القمامة كاملة أم ندعم ونقوى هيئة النظافة الخاصة بنا وتعود هذه الهيئة للقيام بمهام جديدة، وتكون مسئولة عن نظافة القاهرة كلها.. كلها اقتراحات متاحة ويتم دراستها الآن لعمل العقود التى ستتم بيننا وبين الجهة الأخرى ولكن يجب أن نعلم أن اختيارنا لأحد هذه الخيارات لا يعنى أن نستغنى عن الشركات الأجنبية بهذه السرعة، فنحن نحتاج لفترة انتقالية حتى يكون هناك بديل يقوم بالاستلام منها مباشرة.. وقد أوشكت الدراسة على الانتهاء ونحن الآن فى مرحلة اتخاذ القرار.
*أزمة المرور فى شوارع? ?القاهرة، كيف خططتم لها؟
**?الحلول التقليدية أصبحت عاجزة عن حل هذه الازمة،? ?لذلك ندرس حلولا? ?غير تقليدية تخفف التكدس المرورى، وأنا أرى أن المستقبل لحل أزمة المرور هو التركيز على مترو الأنفاق بحيث يصبح المترو العمود الفقرى للنقل فى القاهرة نستطيع التنقل به لأى مكان والأوتوبيسات والمركبات العامة تقوم بخدمة محطات المترو ولذلك نقوم بعمل جراجات بالقرب من محطات المترو.. لتبدأ رحلة المواطن بسيارته حتى محطة المترو ثم ركنها فى المكان المخصص واستخدام المترو، وبذلك فقد قمنا بخطة لعمل صيانات دائمة ودورية للقطارات والمحطات وزيادة عربات التقاطر فى أوقات الذروة وهذا من وجهة نظرى هو الحل الأمثل الذى تستخدمه معظم دول العالم المتقدم. ومن جهة أخرى فإننا سنقوم بوضع كاميرات مراقبة مرورية فى الشوارع وسنضع اشارات مرور الكترونية وقمنا بعمل عقد صيانة للكاميرات المرورية الموجودة حاليا حتى تعود إلى الخدمة مرة أخرى.
*ولماذا لا تعمل الآن تلك الكاميرات؟
**هذا يرجع إلى سوء الاستخدام والاهمال وعدم التعاقد على صيانتها وهذا ما عملنا على حله بعمل عقود لصيانة هذه الكاميرات.
*هل هذا كل تصوركم عن حل أزمة المرور فى العاصمة؟
**هناك أفكار أخرى يجرى بحثها ودراستها فى لجنة الحكماء بالمحافظة والتى تضم خبراء النقل والطرق وأساتذة الجامعات كما ندرس تجارب تركيا وكوريا فى مراقبة حركة المرور بالشوارع والميادين عن طريق كاميرات مراقبة،? ?ونحن فى طريقنا لشراء ?3 ?آلاف كاميرا مراقبة،? ?كما ندرس مع شركات الاتصالات إنشاء خدمة جديدة على أجهزة التليفون المحمول تتيح معرفة الطرق المزدحمة لتفاديها،? ?وتنفيذ هذه الخدمة يستغرق عاما من الآن?.? و?لدينا مشروع? ?لإنشاء? ?غرفة تحكم مركزية لمراقبة الحالة المرورية بالقاهرة ويجرى إعداد كراسة الشروط المطلوبة لها وتتراوح تكلفتها بين 30 ?إلى 50 ?مليون جنيه،? ?وعن طريقها يمكن اكتشاف ومواجهة جميع المشكلات الطارئة فى الشوارع والطرق فى أى وقت وأى مكان،? ?سواء كانت حوادث أو حرائق أو تعديات تسبب شللا مروريا?. ?وترتبط الغرفة بالإسعاف والدفاع المدنى وشرطة النجدة?. وهناك تسعة محاور مرورية جديدة يجرى دراستها والتخطيط لها والعمل بها ?هذه المحاور العرضية تربط بين القاهرة وما حولها.
*كان هناك مشروعات لتفريغ العاصمة من الوزارات والهيئات والمصانع لتخفيف الضغط المرورى على القاهرة، لماذا توقف الحديث عن تلك المشروعات؟
**سوف أعمل على عودتها للنور مرة اخرى فالقاهرة بالفعل تحتاج إلى أن تستريح فهى تحمل الآن ما يفوق أضعاف أضعاف أضعاف طاقتها.
*?أحد أسباب تكدس شوارع? ?القاهرة هو قلة حجم وعدد اماكن الانتظار والجراجات، كيف ترى ذلك؟
**??نعم? ?تمت دعوة الشركات المصرية والعالمية لتقديم الاوراق الخاصة بالانظمة الحديثة وسابقة الخبرة ومدى جدية هذه الشركات لمشروع ادارة وتنظيم الانتظار بمحافظة القاهرة?. وقد تقدمت ?9 ?شركات ويجرى الآن دراسة هذه الأنظمة لإعداد كراسة الشروط والمواصفات والأولوية? ?لمنطقة وسط المدينة?. ?كما انهينا الدراسة على ميدان العباسية ويجرى إنشاء جراج أسفل محطة النقل الجماعى لتتكامل مع المرحلة الأولى للخط الثالث لمترو الانفاق،? ?وكذلك دراسة محطة سراى القبة ويجرى إنشاء جراج أسفل سطح الأرض وإنشاء محطة نقل جماعى لتتكامل مع الخط الأول لمترو الأنفاق لخدمة المنطقة الشرقية?.?
*كيف تديرون ملف الإسكان؟
**نقوم بتنفيذ خطة للإسكان على أربعة محاور رئيسية كالآتى?:? المحور الأول?: ?إنشاء إسكان منخفض التكاليف لمحدودى الداخل بمواصفات واشتراطات وزارة الاسكان وتم تنفيذ حوالى مائة ألف وحدة سكنية فى حى السلام وحى عين شمس وحى المقطم وحى حلوان وتم تسكينها بنظام التمليك وهذه الوحدات يتم تمويلها من صندوق الإسكان أو بقرض من بنك الاستثمار إذا دعت الضرورة لذلك?.? ونظراً? ?لتأخر محدودى الدخل فى سداد الأقساط وقيام بعضهم بالتصرف فى هذه الوحدات بالبيع للغير فإن محافظة القاهرة تقوم الان بتسكين الوحدات المتوافرة لديها لمحدودى الدخل بنظام الإيجار?.?
المحور الثانى?: ?إنشاء إسكان اقتصادى بمواصفات واشتراطات وزارة الإسكان وبتمويل ذاتى من صندوق الإسكان ويتم تقدير سعر الوحدة بمعرفة اللجان المختصة بمحافظة القاهرة ويتم الإعلان عن هذه الوحدات لبيعها بالتقسيط المريح للمتزوجين حديثاً? ?ومن أبناء محافظة القاهرة وبنظام القرعة العلنية وهذه الوحدات لا تتعدى مساحتها 70م ?ويجرى إنشاء ثمانية آلاف وحدة سكنية بمدينة بدر?.?
المحور الثالث?: ?إنشاء إسكان استثمارى بمواصفات واشتراطات محافظة القاهرة وبمساحات أكبر تصل إلى 100م ?وفى أماكن أكثر تميزاً? ?ويتم البيع بالمزاد العلنى وذلك رغبة فى زيادة دخل صندوق الاسكان للصرف منه على إسكان محدودى الدخل وجار إنشاء حوالى ألف? ?وحدة سكنية فى حى السلام وحى? ?غرب مدينة نصر?.?
المحور الرابع?: ?شراء وحدات سكنية من هيئة المجتمعات العمرانية بمساحات تتراوح بين? (42م?،? 48م?، ?57?م?،? 63?م?) ?بعد توقيع بروتوكول بين المحافظة وهيئة المجتمعات العمرانية وذلك لتسكين حالات الخطورة الداهمة بالمناطق العشوائية ويتم تمويل هذه الوحدات من الدولة?.?
ويتم التسكين بنظام الإيجار منعاً? ?للتصرف فى هذه الوحدات بالبيع للآخرين وتم التعاقد حتى الان على شراء حوالى سبعة عشر ألف وحدة سكنية فى مدينة ?6 ?أكتوبر والشيخ زايد ومدينة 15 ?مايو?.?
?و?نستكمل الان بعض هذه المحاور التى تأخرت بسبب أحداث الثورة ومنها مشروع الإسكان بمنطقة مؤسسة الزكاة بإجمالى 963 ?وحدة? (?إسكان متوسط?) ?بمساحة 63م ?وتم استلام 744 ?وحدة ويجرى تنفيذ 192 ?وحدة وتم تسكين 440 ?وحدة.
ومشروع مدينة بدر بإجمالى 8688 ?وحدة? (?إسكان متوسط?) ?بمساحة ?63?م ?تم استلام عدد 912 ?وحدة نصف تشطيب وتجرى إجراءات البت المالى لها لتشطيبها كما يجرى العمل فى 1800 ?وحدة نصف تشطيب ومنتظر تسليم 624 ?وحدة خلال شهر والباقى خلال ?6 ?شهور، كما وصلت نسبة الإنجاز فى 1512 ?وحدة إلى ?75??? ?ومنتظر التسليم لعدد ?312 ?وحدة خلال شهرين،? ?وعدد 384 ?وحدة خلال ?4 ?شهور،? ?والباقى عدد 816 ?وحدة خلال ?8 ?شهور كما? ?يجرى العمل فى عدد 192 ?وحدة بنسبة إنجاز ?65??? سيتم التسليم خلال ?6 ?أشهر كما يتم ايضا العمل فى 4008 ?وحدات سكنية خلال الفترة الحالية ولحين إعداد تحرير العقود?.? وهناك مشروعات تقوم المحافظة بشرائها فى مدينتى الشروق وأكتوبر.? ونحن نبذل أقصى جهد فى حدود الامكانيات المتاحة لتوفير سكن لنحو 88 منطقة عشوائية غير مخططة وقد انتهينا إلى أن هذه المناطق تحصل ايضا على خدمات (مياه - شرب - كهرباء - غاز – طرق) حتى تكون القاهرة كلها متجانسة بمعنى أن أحد المواطنين يسكن فى منطقة عشوائية أو غير مخططة والناحية الأخرى من الشارع يوجد بها فيلات وقصور وحمامات سباحة وغيرها فهذا مجتمع غير متزن، لذا فقد وافقنا على تقديم الخدمات حتى يكون هناك نوع من الاتزان والأمان فى المجتمع.
*كان هناك مشروع قانون بمصادرة المبانى المخالفة إلى أين وصل؟
**يتم مناقشته الآن فالقانون الموجود الآن يمنع أن نتصالح مع المخالف ويلزمنا بالإزالة فخلال السنة الماضية فقط رصدنا 15 ألف مخالفة من ضمن هذه المخالفات أبراج زادت عدد أدوارها بعدد سبعه أو ثمانية أدوار هل يعقل أن تزيد مبنى بعدد ثمانية أدوار هل يتحمل أساس هذه العمارة كل هذه الأدوار الزائدة كل هذه الأبراج بنيت على أرض ملك للحكومة وتم صرف ملايين الجنيهات لبنائها ستتكلف ملايين الجنيهات لهدمها، لذا فنحن الآن فى أمس الحاجة لظهور تشريع لمصادرة هذا المبنى بالكامل ويكون مسئولية الحكومة إما أن تبيعه وإما أن تؤجره أو تهدمه إذا كان أساسه ضعيفاً وتتصرف فيه كما تريد حتى يكون ذلك درس للغير بعدم البناء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.