بعض الفنانين اختاروا التمثيل عن حب واقتناع، وعدد كبير منهم حاول صقل موهبته بالدراسة، وتخرج فى معاهد أكاديمية الفنون المختلفة، وخاصة معهدى السينما والفنون المسرحية، وبعضهم دخل الفن بالوراثة أو الواسطة أو بالمصادفة. لكن عدداً قليلاً من فنانى المصادفة حققوا النجاح والنجومية، ونقدم لكم نماذج منهم. تقول الفنانة ميرفت أمين: أعتبر نفسى إنسانة محظوظة بشكل عام، ومحظوظة فى التمثيل بشكل خاص.. فقد كانت بدايتى فى التمثيل فى سن مبكرة جداً وتعاملت مع كبار النجوم وقدمت أعمالاً أعتز بها، أضافت إلى رصيدى الفنى الكثير. وتضيف: النجم الذكى هو الذى يستطيع أن يحقق المعادلة الصعبة بين حب الجمهور والمحافظة على مستواه الفني، والنص الجيد هو الذى يحقق هذه المعادلة التى تبدو صعبة.. لكن السينما مثلت تألقي.. وضربة الحظ بالنسبة لىّ كانت فى السينما، وأعتقد أن فيلمى «الحفيد» و«ثرثرة فوق النيل»، هما بداية معرفة الجمهور لموهبة ميرفت أمين الحقيقية. ضربة حظ أما الفنانة الكبيرة سميحة أيوب فتقول: ضربة الحظ كانت من خبر فى الراديو يقول: نريد آنسات لمعهد الفنون المسرحية فذهبت مع إحدى صديقاتى - وكنت وقتها صغيرة- بمريلة المدرسة ولأننى لم أكن أكملت السادسة عشرة كتب أستاذى زكى طليمات مذكرة حتى يجعلوا منى طالبة نظامية فى المعهد.. وفى حياة كل إنسان سنوات ازدهار وأخرى هادئة، وضربات الحظ بالنسبة لحياتى كثيرة وسنوات الازدهار أيضا، فحققت الكثير على المستوى الحياتى وعلى المستوى الأدبي، فالحياة الفنية التى عشتها ومازلت أعيشها هى كنزى الحقيقى عندما أجلس فى بيتى وأخرج شريطاً لعمل شاركت فيه وأشاهده وأشعر بالسعادة، وأنا لا أهتم بالأشياء التى ضاعت مني، فهذه الأشياء كان لابد أن تضيع، وعندما يعطى الله الإنسان حالة من الرضا يستطيع أن يفلسف كل الأشياء من حوله . وتضيف: أنا أرى أن التوفيق والحظ أعطيانى الكثير.. وأنا شخصياً لا أنظر إلى غيرى فأنا اتخذ القرار وأنا مسئولة عنه تماماً وقرارى بامتهانى الفن انظر إليه الآن على أنه قرار صائب جداً. التمثيل من أول علقة ويقول الفنان وائل نور: الفرصة الحقيقة بالنسبة لى كانت فى المسلسل التليفزيونى «صابر يا عم صابر» مع الفنان فريد شوقى فعرفنى الجمهور ومن بعدها انطلقت إلى عالم الشهرة، فعشقى للتمثيل يعود إلى أيام طفولتى بسبب علقة ساخنة من والدي، فأثناء ضربه لى قلت له بطريقة تمثيلية أنا أخطأت يا بابا وأستحق الضرب فضحك والدى وسط عصبيته وقال: أنت بتمثل علىّ ومن يومها كبرت كلمة التمثيل فى عقلى ووجداني، وفى اليوم التالى للعلقة ذهبت إلى ناظر المدرسة الإعدادية التى كنت تلميذاً فيها واقترحت عليه عمل مسرح مدرسى وكان رده علىّ: أنت مجنون انتبه لمستقبلك ودروسك ونهرنى بشدة. ويضيف: ظلت فكرة التمثيل تراودني، وفى المرحلة الثانوية قمت بتمثيل أدوار مسرحية عدة، وبعد ذلك مارست التمثيل فى معهد السكرتارية بعد أن فشلت فى المعهد العالى للفنون المسرحية، وقدمت «عفاريت مصر الجديدة» و«ولاد العفاريت الزرق». أما الفنانة تيسير فهمى فتقول: خدمنى الحظ فى بداية ظهورى كممثلة، فالكثيرات من زميلاتى لم تتح لهن الفرصة نفسها التى أتيحت لي.. عندما كنت فى معهد السينما وبالتحديد فى السنة النهائية انتابنى قلق شديد على مستقبلى ووصلت إلى قرار بينى وبين نفسى أن أقبل الأدوار الصغيرة التى عرضت علىّ بشرط ألا تكون سيئة، ولكن ما حدث أن المخرج سالم سالم اختارنى لأمثل دور فتاة خرساء فى السهرة التليفزيونية «الترحيلة» فلفت ذلك الدور نظر المخرج السينمائى بركات فرشحنى للقيام ببطولة الفليم السينمائى «عشاق تحت العشرين» وبعدها وجدت فرصتى فى العديد من الأعمال التليفزيونية ومنها «السنين» و»سقطت أوراق الربيع» و»الكهف والوهم والحب» و»رأفت الهجان»، ثم أعمالى التليفزيونية المميزة فى الاعوام الماضية.