كان يكفى أن تسمع صوته أو ترى تعبيرات وجهه لتضحك من قلبك.. هو الفنان يوسف داوود الذى توفى الأسبوع الماضى ليرسم برحيله الحزن على وجوه طالما أضحكها بأدائه الجميل، وضحكته المميزة. ولم يحظ خبر داوود بالاهتمام الذى يستحقه من وسائل الإعلام، لأن إعلان وفاته جاء قبل ساعات قليلة من إعلان الدكتور محمد مرسى رئيسا لمصر. والفنان يوسف داوود من مواليد 10 مارس عام 1938 بمنطقة سيوف شماعة بالأسكندرية، درس الهندسة وتخرج عام 1960، عمل مهندساً فترة كبيرة إلى أن قرر أن يتفرغ للتمثيل عام 1985، ليبدأ رحلة من الإبداع الكوميدى مع عدد كبير من نجوم السينما المصرية ليصبح بعد فترة صغيرة من أهم ممثلى الكوميديا فى مصر. قدم يوسف داوود خلال رحلته فى عالم التمثيل التى امتدت ل 27 عاماً أكثر من 150 عملاً متنوعاً ما بين أفلام ومسلسلات ومسرحيات، وكانت بدايته عام 1985 بفيلمى «المضيفات الثلاثة» و «السيد قشطة»، وبدأت بعدها شهرته كواحد من ممثلى الكوميديا المبدعين، وكان دائماً ما يرتبط اسمه باسم الفنان عادل إمام حيث إنه أكثر الممثلين الذين ظهر معهم داوود، وقدم معه العديد من الأعمال البارزة منها «حنفى الأبهة»، «النمر والأنثى»، «بخيت وعديلة»، «أمير الظلام» وكذلك العديد من المسرحيات أهمها «الزعيم». وقدم داوود العديد من الأعمال الأخرى المهمة مع ممثلين آخرين منها «الحاسة السابعة»، «عمارة يعقوبيان»، «ليلة سقوط بغداد»، «قصص الحيوان فى القرآن»، وآخر أعماله التى ستعرض فى رمضان القادم «قصص الإنسان فى القرآن».