ظهر توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين على قناته بأسلوب مختلف تماما يعتمد على لغة بسيطة وسهلة تدغدغ مشاعر البسطاء، وفى نفس الوقت حادة وصادمة، وهو ما أثار الهجوم الشديد عليه على صفحات الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعى الأخرى، وحقق له فى نفس الوقت قدرا كبيرا من الشعبية ونسبة عالية من المشاهدة..وهو ما جعلنا نضع ظاهرة توفيق عكاشة التليفزيونية فى ميزان تقييم أساتذة وخبراء الاعلام.. ? فى البداية أكد الإعلامى وجدى الحكيم أن فوضىالإعلام وكثرة القنوات الفضائية هى التى حولت الإعلام إلى جلسات مقاهى وهناك العديد من القنوات الآن تنتهج نفس النهج خصوصاً برامج التوك شو، فالنهج الإعلامى سابقا كان يحترم المشاهدين ولكن يقال حاليا ما يجب ألا يقال وصار ذلك أسلوب هذه القنوات التى تعتبر ذلك أسلوباً جاذباً للإعلانات التى تمول هذه البرامج كما يوجد عندنا من القنوات ما لاتحترم ولاتستخدم القيم الاعلامية وهذا يوصلنا إلى أنه لابد من وجود جهة تتولى حماية ميثاق الشرف الإعلامى ويكون لها حق المحاسبة فاليوم لا?توجد جهة قادرة على محاسبة هذه القنوات من الممكن أن تكون نقابة الإعلاميين التى لم تظهر حتى الآن هى الجهة الوحيدة التى تحاسبهم على غرار محاسبة نقابة الأطباء والمهندسين وغيرهما لمن يخرج عن ميثاق المهنة. ? اما الدكتورة ثريا بدوى أستاذ الإعلام جامعة القاهرة فقالت إنه لايوجد ربط بين كلمة الإعلامى وتوفيق عكاشة وهى ظاهرة ستتلاشى قريبا لأن عكاشة يفتقد الثقة بالذات وعدم القدرة على وجود مهارات التواصل بالناس وهى أبسط مهارات الإعلامى. واضافت أن مشاهدته نوع من التسلية والضحك لأن معظم أخباره غير جادة، كما أن استخدامه لحركات العين والجسم والايدى بطريقة زائدة على الحد تفقد المعنى وتعطى نوعاً من «البلاهة» لأن الإعلامى من المفترض ألا يتبنى موقفاً أو رأياً معيناً ودوره هو أن يوصل المعلومة فقط وأن يجعل المشاهد هو من يكوّن الرأى ولكن قناة الفراعين وصاحبها توفيق عكاشة يتبنى رأياً معيناً. وعند وجود ميثاق إعلامى لمعاقبة من يخرج عن المعتاد والمألوف من حيث القواعد العامة للإعلام قالت إن هناك مايسمى بأخلاقيات الإعلام لكن لايوجد مواثيق تلزم الإعلامى بأن يكون صادقاً وموضوعياً من أجل ذلك نقول إن البيئة التى يعيش فيها الإعلامى ويتربى بها هى التى تؤثر فيه وتفرض نفسها عليه. وقالت الحقيقة إنى أرى ان توفيق عكاشة غير ملتزم بأى مواثيق أو أعراف ولا أخلاق فاعلامه إعلام إثارة وتشوية وتبنى مواقف وهذا ليس بإعلام. وأضافت أننا نريد مجلسا وطنياً للإعلام ويكون هيئة منتخبة ليست تابعة للدولة ولا الحكومة ويكون لها حق الرقابة على المؤسسات الإعلامية وتقييم الأداء الإعلامى. ? أما الناقدة الدكتورة أميرة أبو الفتوح فرأت أنه يجب عدم التحدث عن عكاشة لأنه بذلك سيأخذ أكثر من حجمه. ? ويقول الناقد سامى حلمى: هو شخصية منفّرة وغير إيجابية فالبرنامج تحول إلى كوميديا سوداء فلا أحد يشاهده إلا ويضحك فهو شخصية مكشوفة ولا أعتقد أن له تأثيراً جيداً على المشاهد. واضاف ان هناك الآن مجلساً بقيادة الدكتور صفوت العالم لتقييم الاداء الإعلامى للقنوات والأشخاص الموجودين بها وبالنسبة لتوفيق عكاشة فهو واضح ويحتاج لرد فعل فقط ولكن هناك من يتلون كل ساعة بلون فهم أكثر ذكاء يتكلمون بنوع من «الشياكة» وكل وقت فى حال جديد. ? أما الدكتورة إنشراح الشال أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة رأت أن لديه قدرة على الوصول لقطاع عريض من الناس وأن يتكلم باللهجة والأمثال وحتى طريقة الكلام التى يستخدمها يحبها هذا القطاع وهو نجاح بالنسبة له واصبح له جمهور كبير جدا فالقرية التى منها عائلتى له منها مشاهدون كثيرون وكذلك بالنسبة لقرى الدقهلية التى ينتمى اليها وقالت إنه بالنسبة لرسالته الإعلامية فهى موجهة لهذا الجمهور فهو ينتقى اللغة والموضوعات التى تهم هذا الجمهور لأن الإعلامى هو من يختار اللغة التى تهم جمهوره والإعلامى الناجح هو من يخرج من بين الجمهور وهو له هدف محدد. واضافت ان الاغانى التى وضعها للفريق أحمد شفيق أثناء الحملة الانتخابية كانت من وجهة نظرها هابطة لكن وصلت للناس وبدأو يرددونها. وأشارت إلى أن وجود توفيق عكاشة فى الحملة الانتخابية للفريق أحمد شفيق كان له أثر كبير فى استقطاب ملايين المشاهدين لانتخاب من يروج له وهناك من اغتاظ منه بسبب أنه كان يروج لفرد دون الآخر مع إظهار عيوب الآخر وهذا لايجوز إعلاميا مع أن هناك بعض الأشياء التى يعرضها بعيدة عن الحقيقة وهناك بعض الوثائق التى يعرضها لا تكون واضحة على الشاشة.