لأول مرة فى تاريخ مصر يصبح كرسى الرئاسة حائرا بين مرشحين أحدهما حصل على دعم جماعة الإخوان، والثانى رجل مستقل دخل سباق الرئاسة بعد جمعه أكثر من 40 ألف توكيل من أبناء الشعب المصرى. لأول مرة فى تاريخ مصر يقترب المرشحان فى نتيجة الفرز لدرجة أن أحدهما يسبق الآخر بنسبة 1.5% لاغير، بعد أن كانت 99.5% فى زمن صفوت الشريف وزكريا عزمى وأحمد عز...كانت الديمقراطية تسير بشكل طبيعى منذ انتخابات مجلسى الشعب والشورى فلا تسويد ولا تزوير.. كانت ومازالت تتم بإشراف قضائى كامل شهد بها القاصى والدانى فى مشارق الأرض ومغاربها. وجاءت انتخابات الرئاسة.. ومرت الجولة الأولى على خير حيث خرج من السباق 11 مرشحًا، صمت من صمت واعترض من اعترض، أفرزت الجولة الأولى نماذج يشار لها بالبنان مثل الدكتور العوا الذى احترم النتيجة وعكف فى بيته «لاحس ولاخبر».. واعترف القاضى الشريف هشام البسطويسى بأنه خرج من سباق الرئاسة بناء على رغبة الجماهير، ومثله كان حسام خيرالله ومحمد فوزى وعمرو موسى الذى قال: سأخدم مصر حتى آخر نفس. وكانت المفاجأة من حمدين صباحى وأبوالفتوح وخالد على الذى لم يحصل إلاّ على 140 ألف صوت على الأكثر وهى أصوات تقل بكثير عن الاصوات التى حصل عليها مصطفى بكرى فى انتخابات مجلس الشعب المنحل والذى حصل كما قال لأكتوبر فى تصريحات سابقة على 376 ألف صوت. ونأتى إلى بيت القصيد، وتأتى جولة الإعادة، وتبدأ حرب تكسير العظام بين مرسى وشفيق، فاتهم الأول الثانى بأنه من الفلول، وأنه كان يخدم نظام مبارك، وأن عليه قضايا فساد لا أول لها ولا آخر، وأنه شارك فى قتل المتظاهرين فى موقعة الجمل، وأنه لا يستحق أن يدخل السباق، وأن مكانه الطبيعى هو السجن. ولأن معركة الرئاسة لا تختلف عن حرب الميدان فقد رد شفيق بقصف مركز لكونه طيارًا سابقًا فقال فى تصريحات سابقة: إن هجوم الإخوان لن يهزوا شعرة من رأسه، وإذا فاز مرسى سيحكم المرشد مصر، وأن الحرس الثورى الإخوانى يستعد لمعركة فاصلة مع الجيش المصرى، وأن الأسلحة التى يتم ضبطها يوميا ليست خبط عشواء، وكشف شفيق عن زيارة مدير المخابرات القطرى للمرشد وخيرت الشاطر والبلتاجى، دون تنسيق مع المخابرات المصرية، وأضاف بأن مرسى ينتمى لجماعة محظورة شاركت فى قتل المتظاهرين واشتركت مع حماس فى فتح السجون المصرية وحرق المحاكم وأقسام الشرطة. وحمى وطيس المعركة ودخل مرسى وشفيق جولة الإعادة، الكل يطمع فى الفوز بمنصب الرئيس، الكل يسعى لدخول القصر الجمهورى من أوسع أبوابه، إسرائيل تتحرش بمصر على الحدود، والمظاهرات تعم ميدان التحرير اعتراضًا على حكم الدستورية العليا، وحل مجلس الشعب، ورفض الإعلان الدستورى المكمل، وترديد شعار «يسقط يسقط حكم العسكر» مع أن اللواءين العصار وشاهين اكدا فى مؤتمر صحفى عقد مؤخرًا بأن الجيش سيسلم السلطة لرئيس مدنى منتخب فى 30/6.. ولكن الكل يرقص على جثة الوطن.. ولك الله يا مصر.. د. مرسى الذى دعمته الجماعة بعد فشلها فى ترشيح خيرت الشاطر، اعتمد فى دعايته الانتخابية على التنظيم السرى لجماعة الإخوان فى القاهرة والمحافظات الساحلية، والحدودية واكتسب دعاية كبيرة بدعمه لأهالى غزةوسيناء وأسر الشهداء؛ وتعمد المرشح الرئاسى د. مرسى فى دعايته الانتخابية بأنه سيقتص من قتلة الشهداء ويعيد محاكمة رموز النظام السابق، وأنه ملتزم بإيداع مبارك فى السجن مدى الحياة، مما دعا فقهاء القانون للرد عليه بأنه لن يستطيع تنفيذ ماوعد به حتى لو أصبح رئيس جمهورية. وكما قال الناشط السياسى والحقوقى د. يحيى الشيخ: كان يمكن لمرسى أن يفوز بكرسى الرئاسة من أول جولة لولا الخطاب الاستعلائى الذى مارسه أثناء حملته الانتخابية حيث قال صراحة إنه سيدوس بالأقدام كل قيادات النظام السابق، وأضاف: أن قيادات الحرية والعدالة وجماعة الإخوان أضروا بالدكتور مرسى حينما ظهرت فى تصريحاتهم نبرة العنف والكفاح المسلح على لسان خيرت الشاطر، وتأكيد د. محمد البلتاجى بأن عناصر من جماعة الإخوان كانت على أسطح العمارات ليلة موقعة الجمل حتى لو كانوا يحمون المتظاهرين، لأنه فى تلك الليلة بالذات مات عشرات الشهداء فى ميدان التحرير. وأضاف د. الشيخ بأن دعاية د. مرسى افتقدت شيئا من الحكمة فجعلت كرسى الرئاسة حائراً بينه وبين منافسه الشرس د.أحمد شفيق حيث كان يركز فى كل مؤتمراته الدعائية على رموز النظام السابق، وإعادة محاكمة مبارك، متناسياً بقصد أو بدون قصد دور أعضاء الحزب الوطنى المنحل ومجموعات رجال الأعمال التى تأثرت مصالحهم لكثرة الاعتصامات والمظاهرات والمليونيات التى أصبحت موضة بعد 25 يناير. ولهذا كما يقول الشيخ فإن مرسى فقد شعبية جارفة فى محافظات الدلتا خاصة القليوبية والمنوفية والشرقية والدقهلية لأنه اعتمد فى دعايته على تصفية الحسابات وروح الانتقام، وهى الصفات التى يرفضها أبناء الدلتا قلبا وقالبا نظرا لطبيعتهم الهادئة والتى تبحث عن الأمن والاستقرار دائما. وللأمانة المهنية فإن المرشح الآخر د.أحمد شفيق الذى نجا من قانون العزل بأعجوبة، لم يقف مكتوف الأيدى حيث قال فى تصريح نارى أنه سيقاتل حتى آخر قطرة من دمه لكيلا يحكم الإخوان مصر، ودعا فى حملته إلى الدولة المدنية، والتفاهم مع كثير من ائتلافات شباب الثورة، وبعض القوى السياسية، لدرجة أن شادى الغزالى حرب أشهر شباب ثورة 25 يناير وابن شقيق المعارض الشهير د.اسامة الغزالى حرب أعلن تأييده لشفيق بالإضافة إلى نجاح الفريق فى التواصل مع القوى الليبرالية، والأقباط الذين ساندوا شفيق حتى النهاية، بل كانوا أشد حرصا فى التصويت من المسلمين أنفسهم. وبدأت المشاكل وقبل الانتهاء من عمليات الفرز تبدأ المشاكل حيث تعلن حملة مرسى فوز مرشحها بنسبة 52% مقابل 48% للفريق شفيق، وعلى الفور يجتمع د. مرسى بقيادات الحرية والعدالة وعلى رأسهم د.عصام العريان والمهندس سعد الحسينى، ود.سعد الكتاتنى لتوجيه الشكر للشعب المصرى الذى وضع ثقته فيه، فى إشارة أنه أصبح الرئيس القادم مما دفع أنصاره إلى النزول فى ميدان التحرير صبيحة نفس اليوم، ثم الدعوة لمليونية الثلاثاء ثم الجمعة -أمس- دون الانتظار لنتيجة الطعون أو النتيجة النهائية للجنة العليا للانتخابات. وبعد توزيع حملة مرسى كتابا يضم محاضر فرز اللجان الفرعية على كل أنصار الفريق شفيق فى القاهرة والمحافظات وميدان التحرير تحركت حملة الفريق شفيق وأعلنت أن مرشحها هو الفائز بنسبة 51.5% بما يعادل 13 مليون صوت وقال إذا ثبت تورط المطابع الأميرية فى عملية تسويد الأصوات لصالح مرسى فإن ذلك يعنى ضياع مليون صوت من مرسى دون أن يدرى. وتتوالى الأحداث ويتحول العرس إلى صراع، فوسط هذا المشهد بدأت معركة الطعون المتعلقة بالفرز حيث تقدمت حملة د.مرسى ب120 طعنًا للنظر فى نتائج 120 لجنة عامة وفرعية فى 9 محافظات بينما تقدمت حملة د.شفيق بأكثر كم 200 طعنًا فى 12 محافظة. المطابع الأميرية وتتفجر قضية المطابع الأميرية حيث اعترف العمال هناك على «ملتح» شارك فى تسويد البطاقات لصالح د. مرسى وبدأت الأجهزة الرقابية والسيادية بإجراء تحقيقات موسعة بناء على التحريات وتفريغ المكالمات التى تم إجراؤها بين المتهمين وبعض قيادات جماعة الإخوان مما يؤجل إعلان النتيجة إلى اليوم -الأحد- وذلك قبل مثول المجلة للطبع. وتعليقا على تلك الضبابية تقول د. إيمان شريف الأستاذ بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية الاجتماعية والجنائية، بأن الإعلام ساهم بشكل مباشر فى إثارة البلبلة بعد الرغبة الجارفة للقنوات بمتابعة الحدث معتمدة فى ذلك على «مناديب» المرشحين فى اللجان الفرعية والعامة، وكان أحرى بالقنوات الفضائية أن تأخذ النتيجة من القاضى مباشرة، ولا يطمئن كليا لمندوبى المرشحين الذين يسعون إلى الترويج لمرشحهم. وأضافت بأنه كان يجب حجب النتيجة كلية واعتبارها سرًا لحين إعلان النتائج النهائية خاصة أن «المناديب» حصلوا على نتائج الفرز فى محاضر رسمية ولذلك كان يجب وتشديد العقوبات على كل من يقدم معلومات مغلوطة من شأنها إثارة البلبلة فى الشارع، محذرة من خطورة الشائعات التى باتت تسرى فى المجتمع، خاصة شائعات انتخابات الرئاسة والتى لها طابع خاص لأن كل مرشح له فريق من المشجعين أو المؤيدين وبالتالى فإن الشائعة وبخاصة إذا كانت غير صحيحة فإنها تؤثر بالسلب على المجتمع كله، كما أن لها آثارًا نفسية ضارة لأن الإحباط فى علم النفس وكل النظريات العلمية يساوى العدوان والعنف. الأصوات الباطلة وتضيف د. إيمان قائلة: وإذا لم يكن من الأمر بد فى إعلان النتيجة كان يجب إعلان نتيجة محافظة محافظة، وإلغاء الأصوات الباطلة، و الانتظار حتى الفصل فى الطعون حتى لا تحدث نتائج عكسية أو نتوقع مالايحمد عقباه, ولهذا كما تقول د. إيمان فإن المجلس العسكرى قد أحسن صنعًا عندما قام بتأجيل النتيجة لليوم - الأحد - حتى تهدأ الأوضاع، وتستقر الأمور، والاستعداد لرد الفعل المتوقع بعد إعلان النتيجة. وتطالب د. إيمان من أطلقوا على أنفسهم النخبة أن يوجهوا رسالة لأنصار المرشحين أن يتقبلوا نتيجة الصندوق أيًا كانت، وأن يهيئوا المواطنين على تقبل مرسى أو شفيق فكلاهما مصرى، وأن يدعوا إلى التعاون معه، وأن يقفوا بجانبه لبناء مصر الجديدة بعيدًا عن الصراعات والمصالح الشخصية. ومن جانبه قال السفير نبيل فهمى سفير مصر فى أمريكا سابقًا إن ماحدث من حملة د.مرسى ليس غريبًا، ولكن ما أثار حفيظة البعض هو التوقيت، الذى كان بعد الفجر بوقت قصير، مما أعطى إيحاءً بالرغبة فى استباق الأمور، والتسرع فى إعلان النتيجة فى مجتمع يمر بواقع جديد لم يتعود عليه من قبل وتجربة محترمة حرصت على مؤسسات الدولة على نجاحها. النتيجة المنتظرة وأضاف بأن وقائع الانتخابات فى مصر تتشابه إلى حد ما بما يحدث فى الولاياتالمتحدةالأمريكية ولكن الفرق كبير بين المجتمع المصرى والمجتمع الأمريكى، وفى أمريكا يقوم كل مرشح بالإعلان عن الفوز، أو تقبل الخسارة، عندما يتيقن أن ماتبقى من أصوات لم تفرز لن يؤثر فى النتيجة المنتظرة، وذلك من واقع المؤشرات الأولية، وواقع البيانات واستطلاعات الرأى. وسبب الضجة المثارة حالياً - كما يقول السفير نبيل فهمى - هو أنه ليس لدينا تقاليد انتخابية متعارف عليها، أضف إلى ذلك البيئة المصرية التى يئست من انتخابات الماضى، والتى كان ينجح فيها المرشح بنسبة 99%، مما غرس فى الشعب روح التشكيك وعدم الثقة فى أى شىء. وألمح السفير نبيل فهمى إلى أنه يقول هذا الكلام تعليقًا على الشكل العام والمضمون السياسى للعملية الانتخابية، ومايحدث فى مصر وأمريكا. ومن جهة أخرى قال د. أنور رسلان أستاذ القانون العام بجامعة القاهرة: إن الإشراف القضائى على الانتخابات الرئاسية أضفى عليها نزاهة وقدسية وإذا كانت هناك تجاوزات فهذا شىء متوقع يحدث فى كل بلاد العالم، وأن الحساسية الموجودة فى الشارع حاليا هى نتيجة ظهور تيار جماعة الإخوان المسلمين وهو تيار موجود فى الشارع السياسى وله أنصار واتباع. والمشكلة عندنا فى مصر هى شيوع خروج عملية التصويت من نطاق الفرد إلى نطاق الجماعة، والانصياع لشيخ العشيرة أو القبيلة وهو ماحدث فى محافظات الحدود مثل شمال سيناء ومطروح والوادى الجديد ومحافظات الصعيد والتى حصل فيها د.مرسى على نسبة أصوات كبيرة. أصحاب المصالح ونوه د. رسلان إلى مشكلة أخرى وهى أن هناك أصحاب مصالح فى الداخل والخارج يزعجهم استقرار مصر ويدسون السم فى العسل نتيجة التسابق الإعلامى الذى شحن الناس ضد مؤسسات الدولة مما يؤكد أن مصر أصبحت مسرحا مفتوحا لأصحاب الهوى وأنها - أى مصر- تحتاج فى الوقت الراهن إلى من يعمل من أجلها، وليس من يسعى لتحقيق مصالحه الخاصة. وتابع د. رسلان بأننا مازلنا مجتمعا شرقيا لا يقبل الرأى والرأى الآخر، فإما أن أفوز وإما أن أموت، حيث شبه الانتخابات بالمعركة فإما النصر وإما الشهادة. والحقيقة أن انتخابات الرئاسة مثل مباراة كرة القدم تحتمل المكسب والخسارة، والإيمان بالبلد، وتغليب المصلحة العامة على الخاصة هو الذى يجعلك تفرح بالمكسب بقدر تقبل الخسارة، لأن المتنافس أو المرشح دخل حلبة السباق وهو يعلم أنه إما أن يفوز، وإما أن يخسر، إما أن يحصل على 51% وإما أن يحصل على 49%. ولهذا يناشد د. أنور رسلان كل المصريين إلى الارتقاء بمستوى الحدث وذلك لمصلحة مصر فى هذا الوقت الراهن، حيث تحاصرها الأخطار من كل جانب، مع التأكيد ثانية بأنه إذا كسب مرسى فهو مصرى، وإذا كسب شفيق فهو مصرى أيضًا، وأن فترة الحكم هى أربع سنوات فقط لا غير إذا أحسن فبها ونعمت، وإذا أساء فلن يدخل القصر الجمهورى مرة ثانية. وفى النهاية يؤكد رسلان أن التجربة ناجحة وكل ماحدث فيها من صراع ما هو إلا تشابك بالألفاظ والشعارات والمليونيات سائلا الله عز وجل ألاّ يصل هذا العرس الديمقراطى إلى عنف لا يعرف نتائجه إلاّ الله. ترويع العسكرى وعن تحليله لما يجرى على الساحة يقول د.رفعت السعيد رئيس حزب التجمع إن إعلان حملة د. مرسى رئيسا قبل إعلان النتيجة النهائية ماهى إلاّ خطة ممنهجة لخلق أزمة فى الشارع السياسى المصرى وإجراء استباقى يمكن استخدامه فى حالة هزيمة مرشح الاخوان. ولا يخفى على أى محلل سياسى أن مايحدث من الإخوان الآن ما هو إلاّ محاولة لترويع المجلس العسكرى واللجنة العليا للانتخابات كما أن المليونيات والحشود التى يدعو إليها الإخوان ما هى إلاّ رسالة مفادها إما أن يكون مرسى رئيسًا وإما إشعال البلد، وهذا يؤكد أن الجماعة تعيش فى مراهقة سياسية مكشوفة، لأنها لم تدرك توازنات القوى فى الشارع السياسى المصرى الآن، والذى أجبر مرشح جماعة الإخوان المحظورة أن ينجح أو يفشل بنسبة 49 أو 51% مقارنة بماحدث فى استفتاء الإعلان الدستورى الذى شبهوه بغزوة بدر الكبرى التى كان يحارب فيها النبى محمد صلى الله عليه وسلم كفار قريش حتى أن أحدهم أطلق عليها «غزوة الصناديق». ويأمل د. رفعت أن يدرك الإخوان أن الأمور قد تغيرت فى مصر لدرجة أن نصف الذين صوتوا فى انتخابات الرئاسة لم يصوتوا لهم. حادث السفارة وفى مفاجأة من العيار الثقيل ألمح رئيس حزب التجمع أن قيادات الإخوان اتصلت بالسفارة الأمريكية للضغط على المجلس العسكرى لتسليم السلطة لمرسى وهو ماظهرت بوادره فى وسائل الإعلام، مما يعد فضيحة مدوية مضيفًا أن استعانة الإخوان بالقوى الخارجية ليس جديدًا عليهم حيث تكرر نفس السيناريو عام 54 عندما استعانوا بأمريكا ضد عبدالناصر واستعانة حسن البنا بالانجليز لتأسيس جماعة الإخوان، وطالب د. رفعت كلاً من د. مرسى والفريق شفيق بالخروج اليوم وليس غداً برفض التدخل الأمريكى فى الشئون الداخلية المصرية مؤكدًا أن الشعب المصرى لن ينسى مثل هذه المواقف ويرفض رفضًا باتًا أى تيار أو حزب يستعين بالقوى الخارجية ضد مؤسسات بلاده مذكرًا بما حدث فى 4 فبراير عام 42 عندما أصر مصطفى النحاس باشا على قبول الوزارة تحت حماية الدبابات البريطانية، ومازالت كتب التاريخ تذكر هذا الحدث المهين. فويل لمن يفضحه التاريخ.