كتبت : داليا عاصم ... رغم أن ثقافة التعرى والخروج فى مظاهرات بدون ملابس لم تؤت ثمارها فى الغرب؛ إلا أن البعض يتصورون أن تلك هى الحرية، رغم أن كل الحركات النسائية منذ الستينيات فشلت فى توصيل أيديولوجيتها ومنع الرجال من النظر للمرأة كأنثى. وذهلت من أن بعض المثقفين العرب يؤيدون ما حدث مؤخراً فى فرنسا، حينما خرجت مجموعة من ناشطات حركة «فيمين» الفرنسية فى مظاهرة «عارية» أمام برج «إيفل» وهن يحملن لافتات تدعو النساء المسلمات للتعرى للحصول على حقوقهن، وذلك تضامنا مع الناشطة الإيرانية مريم نمازى، والتى ظهرت عارية، وقبلها وجدنا منظمة إيرانية فى السويد تكرم علياء المهدى فى يوم المرأة العالمى باعتبارها تمثل المرأة المصرية ! أمثال هؤلاء يتخفون وراء مزاعم الحرية والتحرر والحركات النسوية لمهاجمة الإسلام الذى يثبت كل يوم مدى روعته كنظام حياة شامل وليس مجرد دين ، وثبت أن نظام التعاملات الإسلامية هو الحل الأمثل لعدم الوقوع فى أزمة مالية عالمية. لذا، علينا أن نذكرهم بأنه قبل أن يأتى الإسلام كانت المرأة تعامل كجارية، وتحرم من ميراثها، وكان توأد وهى طفلة ، لكن الإسلام كرمها ووضعها فى مكانة لم تحظ بمثلها فى أى شرع سماوى آخر.. ولا فى أى قانون وضعى. وفي القرآن الكريم سورة باسم مريم عليها السلام تكرمها، وسورة «النساء» التى تتكلم عن العدل والرحمة، ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام (إنما النساء شقائق الرجال)، و(استوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم، إن لكم عليهن حقا، ولهن عليكم حقا). لكن للأسف الفهم الخاطئ للإسلام والتنشئة الاجتماعية المتخبطة تلعب دوراً سلبياً فى فهم المرأة للتحرر، وكيفية تحقيق ذاتها بعلمها وثقافتها لا بجسدها أو جمالها أو ملابسها.