هناك مقولة تقول «إذا كنت صغيراً فى كل شىء وتافها وتبحث عن دور.. اخلق لك عدواً.. بشرط أن يكون كبيرا.. حتى تكبر..» بالفعل هذا ما تقوم به شيخة قطر... فرغم الثروات التى حباها الله بها.. فإنها صغيرة لذلك تخلق العداوات للشعوب العربية بتعليمات من أمريكا وإسرائيل حتى تكبر.. حتى دول مجلس التعاون الخليجى تعتبر قطر زائدة دودية.. وأنا لم أستغرب للدعوى القضائية التى رفعها المحامى السكندرى طارق محمود ضد سفير قطر بالقاهرة يطالب بطرده لتدخله فى الشئون الداخلية للبلاد وإجراء مقابلات فى مقر السفارة لتكريس الانقسام الداخلى.. ولكن القيادة السياسية فى مصر تتمتع بالصبر وطول البال.. نعود للبيان رقم واحد.. وحكاية البيان أن الشيخ خليفة والد الشيخ حمد الحاكم الحالى لقطر غادر قطر إلى أوروبا فى رحلة استجمام كعادة شيوخ الخليج الذين يهربون من حر الصيف إلى أوروبا.. وبالفعل أقيم وداع رسمى فى مطار الدوحة وقبّل الابن حمد ولى العهد يد والده أمام عدسات التليفزيون وبحضور الوجهاء والأعيان وأفراد الأسرة.. وفى صباح يوم الثلاثاء 27 يونيو 1995.. قطع تليفزيون قطر ارساله لإعلان البيان رقم واحد وعرض التليفزيون صورا لوجهاء المشيخة «دويلة قطر» وهم يقدمون البيعة للشيخ حمد خلفا لأبيه.. وقيل إن المشاهد التى عرضها التليفزيون تم تزويرها ومنتجتها.. وعرف هذا الانقلاب الذى دبرته الشيخة موزة بالانقلاب التليفزيونى.. وتم فيه اعتقال المقربين من الشيخ الأب وأسفر عن تحديد إقامة أبناء حمد من زوجاته السابقات على موزه الشيخ مشعل والشيخ فهد وشن حمد الابن هجوماً شديداً على والده اتهمه فيه بالسرقة والاختلاس وطالب بنوك سويسرا بالحجر على أموال أبيه الذى أقام فى الإمارات ثم استقر بالسعودية، وفى مصر يقول المصريون «اللى ملوش خير فى أهله ملوش خير فى الناس» وهذا هو حاكم قطر الذى يحاول أن يهرب من مشاكل الداخل ومن غضب أفراد الأسرة ليبحث له عن دور فى ثورات الربيع العربى.. الذى سيصل إلى قطر قريبا وإلى الحلقة القادمة [email protected]