لا حديث على الفيس بوك الآن سوى عن إعلام الفتنة والتحريض الذى يركز طوال ال 24 ساعة على ما يجرى فى التحرير وبعض الميادين الأخرى، ويصور مصر وكأنها أصبحت فى حرب أهلية، ويواظب على التسخين والوقيعة بين كل التيارات. ويذكر متصفحو الشبكة العنكبوتية أسماء بعينها باعتبارها الأكثر إصرارا على صب الزيت على النار، وانتهاز أية حادثة للتشكيك فى كل شىء واى شىء، ومن بين هذه الأسماء لميس الحديدى التى رصد جمهور الفيس بوك انفرادها المريب بإعلان خبر إشعال النيران فى مبنى الضرائب العقارية بوسط القاهرة، كما يذكرون زميلها على نفس القناة «سى.بي.سي» التى اصطلح كثيرون على تسميتها بقناة الفلول، وأقصد المذيع خيرى رمضان الذى أذاع من قبل خبر حرق المجمع العلمى بشارع قصر العينى قبل وقوع الجريمة بيوم كامل..وبالطبع لم يعرف أحد حتى الآن من أين جاءت لميس وخيرى بهذه الأنباء قبل وقوعها الفعلي، ولماذا لم يقدمهما أحد للمساءلة أو المحاسبة عن مصادر تلك الأخبار الخطيرة. أما آخر الاعلاميين الذين أثاروا حفيظة «الفوسبوكية» فهو عماد الدين أديب وبرنامجه الجديد على نفس الفضائية «بهدوء»، ولاحظ أهل النت أنه يروّج للمصالحة مع رموز النظام القديم، من رجال أعمال وقيادات فى الحزب الوطنى المنحل كشرط لعودة الأمن والاستقرار. ولاحظ سكان تويتر والفيس بوك أيضا اتجاه قناة فلول أخرى وهى النهار للتركيز ليل نهار على ملف المصابين والشهداء، خاصة فى برنامج الاعلامى المتراجع فى شعبيته محمود سعد، الذى يحرّض علانية على العصيان المدنى وإسقاط المجلس العسكري، ويحاول المزايدة على الميدان والثوار لاستعادة الثقة الضائعة فيه والشعبية المفقودة بالتسخين السافر والتمثيل الواضح والتحريض المباشر. والمضحك أن مذيع آخر، ارتبط اسمه فى وقت من الأوقات بالحزب الوطنى وجهاز أمن الدولة المنحلين، وكان يستضيف فى برنامجه الذى غازل فيه البسطاء من خلال التركيز على مشكلات العشوائيات والأحياء الفقيرة قبل أن يستضيف فى حلقة نجما يسأله فى أى شىء ليصل فى النهاية إلى سؤال واحد يتكرر فى كل حلقة، وهو هل ترى أن من حق جمال مبارك أن يترشح للرئاسة، المضحك أن هذا المذيع الذى كان واحدا من كتيبة الدعوة للتوريث يظهر الآن على فضائية خاصة يملكها فل من الفلول الكبار، وتصادف أنها كانت القناة الوحيدة التى تنفرد بمتابعة المؤتمر السنوى للحزب الوطنى ليمارس النضال المزيف ويشارك فى محاولات حرق مصر!.