«المستقلين الجدد»:الملف الاقتصادي سيكون له النصيب الأكبر من برنامج الحكومة    محافظ أسيوط يشهد احتفال مديرية الأوقاف بالعام الهجري الجديد 1446 بمسجد البقلي    وزير التعليم العالي يعقد اجتماعًا مع رؤساء الجامعات المُدرجة بتصنيف QS العالمي    التعليم: فتح باب التقدم لقبول الطلاب بمدارس المتفوقين    تنسيق الجامعات 2024.. برامج كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة حلوان    سعر الجنيه الذهب فى مصر يتراجع 80 جنيها بالأسواق    أسعار اللحوم البلدي والضاني اليوم الإثنين 8-7-2024 في الأسواق ومحال الجزارة في المنيا    وزير الإسكان يوجّه مسؤولي «التخطيط العمراني» بالتوسع في دعم الجهات المختلفة فنيا    التأخيرات المتوقعة لبعض القطارات اليوم بالسكة الحديد    كامل الوزير يعقد لقاءا موسعا مع أعضاء اتحاد الصناعات ورؤساء الغرف الصناعية    رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة يتفقد عددا من المشروعات بالمدينة    صعود مؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة الإثنين    الصين تدعو إلى توفير الظروف الملائمة لإقامة حوار مباشر بين أوكرانيا وروسيا    ليبرمان: علينا استخدام كل الإمكانيات المتاحة لأننا استنفدنا قوة ردعنا للصفر    اعتقال 25 شخصا وإصابة ضابط شرطة فى مظاهرات عنيفة عقب الانتخابات الفرنسية    الرئيس الصيني يلتقي رئيس الوزراء المجري    «الأونروا» تجدد دعوتها لوقف إطلاق النار في غزة    عاجل| السيسي يقوم بجولة تفقدية بالأكاديمية العسكرية المصرية    نجم الأهلي السابق يصدم الشناوي بتصريحات قوية    فرنسا المرشح الأول.. "الحاسوب الخارق" يكشف فرص منتخبات المربع الذهبي لحصد لقب يورو 2024    مدرب الأهلي السابق يكشف عن حواره الأخير مع أحمد رفعت    حملات مرورية لرصد المخالفات على طرق القاهرة والجيزة    الأرصاد: ارتفاع تدريجى بالحرارة يبدأ غدا بقيم تصل 3 درجات على أغلب الأنحاء    البحث عن شخص مفقود بعد انتشال 3 جثث إثر سقوط سيارة فى النيل بالمعادى    نتائج البكالوريا السورية لعام 2024 فرحة النجاح وتحديات المستقبل    «التعليم» تكشف بالأدلة حقيقة تقارب أسئلة امتحان الكيمياء مع مراجعات المعلمين    كل ما تريد معرفته عن مدارس ابدأ التطبيقية.. الشروط ورابط التقديم    مراتى سرقتنى ولما عاتبتها شتمتنى ..إعترافات سائق تروسيكل قتل زوجته فى سوهاج    أوركسترا من 92 عازفا.. تفاصيل حفل نادر عباسي بمهرجان العلمين 2024    «تتعرض لعنف وسادية».. طارق الشناوي يكشف تطورات صادمة عن أزمة شيرين    بالفيديو.. تطورات صادمة عن أزمة شيرين عبدالوهاب    القاهرة الإخبارية: مجلس النواب فى انتظار وصول رئيس الوزراء لإلقاء بيان الحكومة    ماجد المصرى يطلب الدعاء لزوجته بعد تعرضها لوعكة صحية ونقلها للمستشفى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 8-7-2024 في المنيا    «عبد الغفار» يعقد اجتماعًا لمناقشة مشروع التطوير المؤسسي لوزارة الصحة    تحرير 68 مخالفة مرورية خلال حملات على سيارات الأجرة بالبحيرة    بيلسا يستقر على تشكيل اوروجواي لمواجهة كولومبيا في نصف نهائي كوبا امريكا    بسبب الأولمبياد.. جوميز يضع عدة سيناريوهات لتعويض غياب زيزو عن الزمالك    الصحة العالمية تحذر من المُحليات الصناعية.. وتؤكد عدم فاعليتها فى خفض الوزن    ما هي شروط عضوية المجلس الأعلى للإعلام؟ القانون يجيب    آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادل وإجراء انتخابات جديدة    علي صبحي يروج لانضمامه لفيلم «سيكو سيكو» بصورة من السيناريو    شديد الحرارة والعظمى في القاهرة 36 درجة.. حالة الطقس اليوم    الأزهر العالمي للفتوى يوضح 4 فضائل لشهر المحرم.. «صيامه يلي رمضان»    احتفالات الأطفال بالعام الهجري الجديد.. «طلع البدرُ علينا»    عاجل.. وزير الشباب والرياضة يكشف موقفه من إقالة اتحاد الكرة    حظك اليوم برج الجوزاء الاثنين 8-7-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    «الشعبة»: 15301 الخط الساخن لهيئة الدواء لمعرفة توافر الأدوية بصيدلية الإسعاف    فرنسا.. استقبال حار لمارين لوبان في مقر حزب التجمع الوطني    محمد حماقي يروج لأجدد ألبوماته «هو الأساس»    دعاء في جوف الليل: اللهم يا صاحب كل غريب اجعل لنا من أمورنا فرجًا ومخرجًا    بعد الإعلان رسميا.. طريقة التقديم للوظائف الشاغرة في الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة 2024    خبير تحكيمي يكشف مدى صحة ركلتي جزاء الزمالك أمام الإسماعيلي    الزمالك: حصلنا على الرخصة الأفريقية.. وكان هناك تعاون كبير من المغربى خالد بوطيب    هل العمل في شركات السجائر حرام؟ مبروك عطية يجيب (فيديو)    شعبة الأدوية: رصدنا 1000 نوع دواء ناقص بالصيدليات    محافظ المنيا يقود حملة مفاجئة لإزالة الإشغالات والتأكد من الالتزام بمواعيد غلق المحال    «يحتوي على مركب نادر».. مفاجأة عن علاقة الباذنجان بالجنان (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا غاب شباب الثورة عن البرلمان؟!
نشر في أكتوبر يوم 11 - 12 - 2011

جاءت نتيجة انتخابات المرحلة الأولى لأول انتخابات برلمانية بعد الثورة مخيبة لآمال شباب «25 يناير» بصورة كبيرة خاصة أنهم لم يحققوا نجاحاً يذكر فى انتخابات برلمان الثورة التى فجروها والتى لولاها ما كنا قد شاهدنا عرس الديمقراطية التى غرست بذرتها أيديهم وحصدتها التيارات السياسية القديمة خاصة التيارات الدينية التى لعبت على وتر الدين وتمتلك من الإمكانيات التنظيمية والقدرات المادية ما يفتقده بالتأكيد شباب الثورة..
وبالطبع لم يكن المقعدان اللذان حصدهما شباب الثورة فى المرحلة الأولى كافيين لإطفاء عطشهم فى قيادة برلمان ثورتهم، وتطبيق برامجهم وأهدافهم لمصر الثورة، وهو ما يثير العديد من الأسئلة أهمها لماذا فشل الشباب فى أول انتخابات بعد الثورة التى قاموا بها؟ هل تم خطف الثورة المصرية من قبل الساسة القدامى والتيارات الدينية؟ هل فقد الشباب الزخم والشعبية التى تمتعوا بها عقب الثورة؟ والأهم هل فقد الشعب المصرى ثقته فى شباب الثورة التى خلصتهم من النظام الديكتاتورى السابق الذى اعتاد على تزوير الانتخابات؟
منافسة غير متكافئة/U/
فى البداية أكد الدكتور طارق زيدان مؤسس ورئيس حزب الثورة المصرية أن حزبه قد أسس وتم شهره قبل الانتخابات بأسبوع واحد فقط وبالتالى لم يتمكن من تقديم قوائم فى جميع محافظات المرحلة الأولى التسع، حيث تقدمنا بقوائم فى بورسعيد ودمياط والإسكندرية ودائرتين فقط فى القاهرة، أما باقى المحافظات فلم ننزل فيها بأى قوائم انتخابية أى لم نشترك فى الانتخابات فى 5 محافظات كاملة أى أكثر من 50% من محافظات المرحلة الأولى ومع ذلك فقد جئنا فى المركز رقم 17 وسط 28 حزباً خاضت الانتخابات بل ومتقدمين على أحزاب قديمة مثل حزب الجبهة الديمقراطى الذى أسس قبل الثورة ولذلك فقد اعتبرنا ذلك إنجازاً كبيراً يشجعنا على التركيز فى المراحل التالية..
وحصر زيدان أسباب إخفاق أحزاب الشباب فى الانتخابات قائلاً إن المنافسة كانت غير متكافئة بين جماعات منظمة منذ سنوات طويلة ولها إمكانيات تنظيمية ومادية ضخمة فى الوقت الذى لم تنفذ فيه الدولة وعدها بدعم الشباب من خلال إعادة مبالغ التأمينات التى يدفعها المرشحون الأقل من 40 سنة والبالغ قيمتها 1000 جنيه لكل مرشح، فعلى سبيل المثال بالنسبة لنا كحزب دفعنا لمرشحينا تأمينات 140 ألف جنيه لم ترد لنا حتى الآن، وقد كنا أولى بهذه المبالغ فى الدعاية الانتخابية خاصة أننا نصرف من جيوبنا على حملاتنا الانتخابية.
أضف إلى أسباب الفشل الذى لاحق شباب الثورة فى الانتخابات حالة الانقسام والتخوين بين شباب وائتلافات الثورة الأمر الذى أظهرهم أمام الرأى العام بشكل سيئ وأنهم لا يتقبلون الرأى الآخر وغير متوافقين على هدف واحد، مما اثر على ثقة الناخبين فى قدرتهم على قيادة البلاد فى ظل حالة الانقسام والاختلاف الشديد بينهم، كذلك هناك بعض الائتلافات التى تنسب نفسها إلى الثورة فرضت وصايتها على الشعب والثورة وأرادت فرض بعض الأسماء والاختيارات وكأنها صاحبة القرار الوحيد فى مصر مما استفز الأغلبية الصامتة فلم تصوت مع شباب الثورة على الرغم من أن معظم شباب الثورة الحقيقيين لا ينتمون إلى هذه الفئة وإنما هم مؤمنون بالحرية والديمقراطية واحترام الرأى والرأى الآخر ولم يقوموا بالثورة من اجل استبدال ديكتاتورية مبارك بديكتاتورية من يعتبرون أنفسهم أوصياء على الثورة وعلى ميدان التحرير وعلى مصر كلها فكثرة الاعتصامات والتظاهرات وحوادث العنف التى شهدناها قبل الانتخابات هى التى أدت بالشعب للتصويت ضد شباب الثورة ولصالح من ينادى بالاستقرار، إضافة إلى تركيز وسائل الإعلام والصحافة على التيارات والأحزاب الكبيرة وإهمالهم المرشحين من الأحزاب الثورية الجديدة أضف إلى ذلك عدم الخبرة السياسية والانتخابية بين المرشحين الشباب أومن قبل القائمين على إدارة الحملات الانتخابية فى الأحزاب الجديدة..
أما عن استراتيجية شباب الثورة للمراحل القادمة فى الانتخابات الحالية أو أى انتخابات قادمة أكد زيدان أنهم فى حزب الثورة المصرية لديهم رؤية وإستراتيجية وأهداف واضحة تمثلت فى خوض التجربة الانتخابية البرلمانية لاكتساب الخبرات الانتخابية وبناء كوادر سياسية وتقديم وجوه سياسية جديدة تمكن الحزب من خوض انتخابات المحليات القادمة على جميع المقاعد بشكل قوى ومنافس وذلك تأثراً بتجربة حزب العدالة فى تركيا والذى تمكن من حكم تركيا انطلاقا من النجاح فى المحليات على أساس أن المحليات تمكن من تأسيس قواعد شعبية واسعة وكبيرة وبالتالى تأسيس حزب قوى، ولذلك فإن نتيجة المرحلة الأولى لا تزعجنا إطلاقا بل إننا سعداء بنجاح التجربة الديمقراطية والإقبال غير المسبوق من الشعب ، والاهم أن الانتخابات مرت بلا مشاكل على غير المتوقع وهذا ما يهمنا كمصريين قبل ان نكون حزبيين كما نأمل فى المرحلتين المقبلتين أن نحقق نتائج أفضل خاصة أننا اكتسبنا خبرات كافية فى المرحلة الأولى ستساعدنا فى تحقيق نتيجة أفضل فى المراحل المتبقية..
وأضاف سنحاول تكثيف الدعاية أكثر من المرحلة الأولى التى لم يكن لدينا فيها دعاية كافية نظراً لضعف الموارد المادية وضيق الوقت، وسوف نؤكد كذلك على الدعاية على الإنترنت والفيس بوك والذى اعتمدنا عليه قبل الثورة وأثناءها فى الدعاية وحشد المليونيات، والآن حان دوره فى الدعاية الانتخابية، كما يجب على شباب الثورة التلاحم بصورة أكبر مع الجمهور عن طريق المؤتمرات الشعبية وان يضعوا برامج انتخابية على اسس علمية وواقعية تقنع الناخب المصرى الذى يتمتع بقدر عال جداً من الوعى السياسى بأن يعطى صوته للشباب الذى صنعوا الثورة.
وأكد زيدان على أن الفرصة لا تزال قائمة أمام شباب الثورة لاستعادة ثورتهم وكسب احترام الشعب كما حدث فى الأيام الأولى للثورة إذا تناسوا خلافاتهم وتوقفوا عن تخوين بعضهم البعض واحترموا الرأى والرأى الآخر وعندئذ سوف تزداد ثقة الشعب المصرى بهم وبقدراتهم على العبور بمصر إلى بر الأمان وبالتالى سيصوتون لهم فى أية انتخابات قادمة..
نتائج متوقعة/U/
والتقط زميله أحمد السكرى عضو الهيئة العليا للحزب خيط الحديث قائلاً انه يجب أن نتفق جميعاً على أننا كنا نتوقع اكتساح التيار الإسلامى فى المرحلة الأولى للانتخابات لعدة أسباب أولها خبرة هذا التيار فى الممارسة السياسية حيث أن حزب الحرية والعدالة الجناح السياسى للإخوان المسلمين استفاد من وجود الجماعة فى الحياة السياسية المصرية طوال 83 عاماً وبالتالى فله من الخبرة السياسية والكوادر التنظيمية ما يمكنه من الفوز فى الانتخابات بالإضافة إلى تعاطف الكثيرين مع التيار الدينى لاعتقادهم ان هذا التيار قد ظلم من النظام السابق..
وأكد السكرى أن الممارسة السياسية التى شهدتها مصر تعتبر أول وأهم مكتسبات الثورة لأنها تضع مصر على أول مراحل الاستقرار والديمقراطية،ولكنه أضاف انه كان يجب - من وجهة نظره - عمل «كوته» لشباب الثورة لتمثيلهم فى البرلمان القادم الذى هو برلمان الثورة التى قاموا بها ومع ذلك فقد فضل الشباب الاحتكام لصناديق الانتخابات وهذه هى الديمقراطية التى كنا نطمح فيها كشباب الثورة..
وأرجع السكرى السبب الرئيسى فى إخفاق شباب الثورة فى الانتخابات إلى عدم خبرة هؤلاء الشباب فى العملية الانتخابية فضلاً عن حداثة إنشاء الأحزاب الشبابية وعدم وجود أرضية لها فى الشارع المصرى، والأهم عدم وجود قدرات مادية تساعد شباب الثورة على المنافسة فى المعركة الانتخابية وعرض أنفسهم على الناخبين من خلال الحملات الانتخابية والدعاية وخلافة مشيراً إلى أن هذه كانت أهم أسباب إخفاق شباب الثورة..
وشدد السكرى على رفض شباب الثورة للانضمام للأحزاب القديمة التى نطلق عليها «أحزاب كرتونية»، فهذه الأحزاب هى التى كانت تعطى النظام السابق الشرعية لأنها كانت أحزابا معارضة مستأنسة، كما أننا ننادى بأن يكون لنا كشباب للثورة أحزاب خاصة لان السبب الرئيسى فى التخبط الذى نراه الآن بين شباب الثورة وبعضهم البعض هو أن الساسة والقادة فى الأحزاب القديمة لا يريدون صعود وظهور اى شاب من شباب الثورة لأنهم لا يؤمنون بفكر التغيير وإنما هم يؤمنون فقط بما يمكن ان نسميه ب «الانا» السياسية وهم الذين خطفوا الثورة وبالطبع لن يرضوا بأن ننضم إلى أحزابهم، وحتى ان قبلوا ذلك فإنهم يريدوننا فقط لتجميل هذه الأحزاب القديمة وإضفاء الشرعية عليها وهم لم يعارضوا النظام السابق فى عز قوته..
وتوقع السكرى أن تشهد المرحلة الثانية للانتخابات مفاجآت عديدة مشيراً إلى أنها لن تشهد اكتساحاً للتيار الدينى كما حدث فى المرحلة الأولى وبالتالى يستطيع شباب الثورة وأحزابهم تحقيق بعض المكاسب الانتخابية خاصة بعد أن أصبحت لديهم الخبرة من المرحلة الأولى. وأضاف نحن فى حزب الثورة المصرية متواجدون بقائمة قوية فى محافظة الجيزة ونأمل ان نحقق نتائج أفضل فى المرحلة الثانية خاصة أننا حصلنا فى المرحلة الأولى على نسبة النصف فى المائة التى يشترطها القانون لدخول البرلمان وبالتالى أصبح لدينا مقعد برلمانى محجوز لنا وقد يزيد فى المراحل التالية..
وشدد السكرى على انه لا يتوقع استسلام الشباب لحالة اليأس عقب النتائج المخيبة للآمال فى المرحلة الأولى، مؤكداً على أن الوعى السياسى لهؤلاء الشباب يزداد بمرور الأيام وبالتالى فإن هذه النتائج تعتبر خسارة معركة وليست خسارة حرب وقد كنا نتوقعها ولكننا خضنا تجربة الانتخابات لاكتساب الخبرة ولكى يكون لنا تواجد ومشاركة لا يمكن أن نقوم بثورة ولا نسعى لتحقيق أهدافنا و الوصول للبرلمان إحدى الوسائل التى تمكننا من تحقيق هذه الأهداف..
ورفض السكرى ما يردده البعض بعد هذه النتائج من أن الثورة قد خطفت من الشباب، وأضاف على أن الأمر لا يعدو سوى انحراف بسيط فى مسار الثورة ولكنه سيعود فى النهاية إلى المسار الصحيح وإلى الأهداف التى قمنا من اجلها بالثورة ونحن على ثقة من أن الشعب المصرى لن يترك ثورته تضيع..
نقص الخبرة/U/
أما جمال طه المليسى وكيل مؤسسى حزب 11 فبراير وأمين عام حركة الإخوان المصريين فقد أكد أن شباب الثورة لم يأخذوا الفرصة ولا الوقت الكافى لتنظيم أنفسهم لخوض الانتخابات مشيراً إلى أنهم فى الغالب حديثو العهد بالعمل السياسى والأخطر انه ليس لديهم القدرات المالية اللازمة لتمويل حملاتهم الانتخابية بالإضافة إلى نقص الخبرة فقد فوجئ الجميع بنجاح الثورة التى استفادت منها القوى السياسية المنظمة وهو ما برز فى نتائج الانتخابات من نجاح التيارات الدينية كحزب الحرية والعدالة وحزب النور مشيراً إلى انه يعتقد أن المرحلة القادمة ستشهد توحداً بين أحزاب الثورة لخوض الانتخابات فى تكتل واحد حيث إن هذه النتيجة المخيبة للآمال كان السبب الرئيسى فيها حالة التشرذم التى تعانى منها أحزاب الثورة..
وأضاف المليسى أنهم فى حزب 11 فبراير فضلوا عدم خوض الانتخابات الحالية لأنهم حديثو العهد فى الشارع السياسى وبالتالى لم تكن لديهم قواعد انتخابية فى الشارع المصرى ولذلك فضلوا الانتظار للانتخابات القادمة خاصة أن مجلس الشعب الحالى لن يستمر أكثر من 6 أشهر أو عام على الأكثر حتى إعداد الدستور الجديد وبالتالى فقد قررنا المراقبة والتعلم من التجربة فى هذه الانتخابات..
وشدد المليسى على أن المرحلة الأولى من الانتخابات لم تتم بالصورة التى كنا نأملها حيث استغلت بعض التيارات الفقر والجهل واستخدموا سلاح الدين لحث البسطاء لانتخابهم وهو عكس الأسس السليمة لأى انتخابات التى يجب أن تقوم على أساس برامج تنمية الدولة والمجتمع وبالتالى فهذه الانتخابات لم تحقق تطلعات الثوار..
وأضاف أن شباب الثورة يشعر بالتأكيد بالغبن لأن الثورة التى قاموا بها يقطف ثمرها الآن أحزاب أخرى ولكن الثورة قامت من أجل أهداف محددة هى حرية وعدالة اجتماعية وبناء دولة مدنية قوية وإذا لم تتحقق هذه الأهداف فأن ميدان التحرير موجود ولن يستطيع أى فصيل سياسيى أن يستولى على مصر..
الإمكانيات المادية/U/
أما الناشط سيد أبو العلا فيرى انه لم يكن من المناسب إقامة الانتخابات فى هذا التوقيت مشيراً إلى أن الانتخابات حالياً ليست الطريقة المثلى لاستكمال أهداف الثورة موضحاً بأن الثورات تقوم لهدم النظام القائم وبناء نظام جديد وهذا لم يحدث حتى الآن فالنظام مازال موجوداً منذ 60 سنة ومازالت رؤوس الأموال تتحكم فى الحياة السياسية المصرية ولم يتم وضع نظام جديد للدولة تقوم عليه الانتخابات واقصد هنا الدستور الذى كان يجب وضعه قبل الانتخابات من خلال انتخاب جمعية تأسيسية لوضع الدستور الذى سيحدد شكل الدولة فى المستقبل..
وأضاف أبو العلا أننا رأينا فى هذه الانتخابات نفس عيوب الانتخابات التى كان يجريها النظام السابق من استخدام الدين فى الدعاية الانتخابية وكذلك استخدام الأموال والرشاوى الانتخابية والعصبيات القبلية وحتى المشاركة لم تتناسب مع المناخ الثورى ولم تعبر عنه حيث بلغت 52% فقط فى حين أن المشاركة فى انتخابات الجمعية التأسيسية فى تونس بلغت حوالى 70% وحتى هذه النسبة انخفضت فى الإعادة والمواطن المصرى عموماً لم تكن لديه الفرصة للتصويت طبقاً للاتجاه السياسى فكان التصويت كما قلنا للدين والمال والعصبية القبلية..
وشدد على أنه لا يمكن أن نطلق على النتائج التى حققتها أحزاب شباب الثورة صفة «الفشل» لأنهم فى الأساس لم يخوضوا التجربة الانتخابية بشكل كامل لان القوى الشبابية الثورية انقسمت فيما يخص المشاركة فى الانتخابات فشارك البعض فى حين فضل الآخرون المقاطعة، وبالتالى لم يكن هناك قوى ثورية ضخمة تستطيع ان يكون لها تأثير فى العملية الانتخابية وتحقق النجاح فيها وبالطبع لم يكن التصويت لصالح الثورة وأهدافها ولكن للعوامل السابق ذكرها سواء المال أو الدين أو العصبيات وهى التى أدت إلى هذه النتيجة النهائية..
وأضاف أن شباب الثورة ليس لديهم المال الكافى للصرف على الدعاية الانتخابية مثل الأحزاب الدينية الأخرى التى صرفت ملايين كحزب النور وحزب الحرية والعدالة ولم يكن للشباب تمويل من الخارج أو الداخل، ومعظم شباب الثورة رشح على قوائم تحالف الثورة مستمرة والذى يطرح نفسه كبرنامج وفكر لاستكمال الثورة ولكن لم يكن لديه الوقت المناسب لطرح أنفسهم جيداً فى الشارع المصرى..
وأشار أبو العلا إلى أن فرص شباب الثورة ستكون أفضل فى المرحلتين الثانية والثالثة للانتخابات حيث أن الناخب المصرى أصبح أكثر وعياً فى الاختيار بعد التجربة فى المرحلة الأولى وأيضا لتوافر وقت أكبر للدعاية بالنسبة للشباب خاصة أنهم كانوا مشغولين فى الموجة الثانية للثورة قبل أسبوع من انتخابات المرحلة الأولى فلم يكن لديهم وقت كاف للدعاية لأنفسهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.