من أيام الكلية وأنا بسجد لله شاكرة على نعمة المترو .. وده لأسباب كتيرة أولها إنه سريع «أحيانا» ومضمون «فى حالة لو مفيش إضراب أو ماس كهربائى» وهو فعلا أنسب وسيلة مواصلات للبنات فى غير أوقات الذروة «إلا لو معندكيش مانع تتهرسى أوتتنشلى أو يجيلك اسفكسيا الخنق – بتاعة خالد سعيد دى».. بس بجد أكتر حاجة فعلا باشكر ربنا عليها عربية السيدات .. اشمعنى؟ لانها أنسب مكان ممكن نستلهم منه روايات الأدب الساخر.... آه والله .. يعنى مثلا ممكن تبقى قاعدة فى المترو وتفتحى شنطتك ماتعرفش تبصى فيها، علشان اللى جنبك خدت غطس جواها وغطت مساحة الرؤية تماما، وطبعا لو واحدة بتكتب مسدج على الموبيل اكيد اللى جنبها من جميع النواحى بيقروها وخصوصا لو مسدج «عاطفية» شويه بتبقى فضيحتها فضيحة الزمالك فى نهاية الكاس.. وماحكيلكيش بقى على سوق التلات المتنقل اللى فى المترو كل حاجة بتباع من الإبرة للصاروخ، وقد يصادفك الحظ عزيزتى الراكبة وتشوفى واحدة بتلبس الحجاب علشان خلاص المترو قرب من المنطقة المحظوره «اللى هى بيتهم طبعا» بتنزل بيه الصبح تغير فى المترو وترجعه تانى وهى مروحة... وخدى عندك كمان ماكياج ومونوكير وغنا ورقص وأناشيد إسلامى ومصاحف وأناجيل ودروس وعظ وأذكار وأوعى يا أختى تنسى دعاء الركوب والجديدة بقى دعاء النزول!! ده غير أنواع المأكولات المختلفة - طبعا ماهو زى بيتنا - كانز وعلب كشرى وبلح للصايمين وسندوتشات الطعمية الصبح، أما أحلى حاجة بقى «فيلم السهرة» .. مباراة ساخنة بين السيدات والرجال اللى احتلوا العربية لأنهم فاكرين ان اخرها الساعة 9 أو عاملين مش واخدين بالهم كنوع من الغلاسة يعنى، ودى مباراة شبه يومية، وأنت ونصيبك بقى.. يمكن ينوبك من الحب جانب، شتائم، ضرب، جرجرة على الأقسام، معايرة من نوع «هو فيه واحدة محترمة ترجع الساعة دى!».... خلاصة الكلام لو عندك مشوار ومستعجلة ومش عايزة تتبهدلى ... اركبى...سارة رضوان