رد وزير الاعلام. د.اسامة هيكل على الشكاوى من انفراد تيار «الاخوان» بالساحة الإعلامية. بالقول ان الاعلام المصرى، (يقصد الرسمى) سوف يمنح مساحات متساوية لكل تيار سياسى فى مصر للتعبير عن نفسه للناس وقت الانتخابات.. الرد ذكرنى بردود وزراء إعلام النظام المخلوع. وبدقائق كان التليفزيون يمنحها لمرشح كل حزب له علام لم يكن يظهر فيها المرشح إلا كتلميذ يلقى نصاً حفظه. بعدها لاهو قال مايريد «نعرفه به» ولا نحن وصلنا ما يضيف إلى وعينا السياسى وما يجعلنا نملك قرار اختيار صحيح فى صالح الوطن! ثم إن الشكوى يامعالى الوزير تقصد (وضع حالى).. الخلل الحادث الآن فى المساحة الاعلامية المتاحة لتيار (الاخوان) الخالط فى خطابه بين الدين والسياسة. فى مقابل المساحة المتاحة للقيادات السياسية الاخرى. يعيد إلى أذهاننا تجربة انفراد تيار (أصحاب المصالح فى الحزب الوطنى المنحل) واذا كنت أسال عن من يقف وراء منح (الاخوان) كل هذه المساحة فى الاعلام فسؤالى الأهم. كيف تظن ان تختلف دكتاتورية «من يملك ابواق التأثير فى الناس منفرداً»؟ لا اختلاف غير ان «الاولانيين» اسمهم «الحزب الوطنى» «والتانيين» اسمهم «الإخوان»! .. انفراد تيار واحد بالوجود اعلامياً فيه مايجرح حرية الإرادة الشعبية ويكون ليس اكثر من شكل مستحدث من تزييف إرادة الشعب. الذى ثار رفضاً لسنوات زيفوا فيها إرادته. .. نتائج أية انتخابات تأتى فى اجواء اعلامية مثل التى نحن فيها.. نتائج باطلة. وضحك على «دقن» شعب لم يعد فى امكان أحد ان يضحك عليه. الاخوان تيار منظم وله خبرة فى الشارع.. التيارات السياسية الاخرى تعرضت لعملية اخصاء سياسى على يد النظام المخلوع فكممها وغيبها.. لماذا لا نمنح هذه التيارات الفرصة لتعيد ترتيب نفسها فى الشارع وتعود كمشارك فعلى وجوده يحقق التنوع والاثراء للتجربة السياسية؟.. (هذا فى صالح التجربة الديمقرطية الوليده. اكيد. ويفسد مخطط من نظن - وليس كل الظن إثم. انهم لا يريدون ذلك)! .. التعجيل بأية انتخابات اليوم قد يكون فعلاً يخاصم إحترام ارادة الثوار الذين خرجوا واستشهدوا يوم 25 يناير!