صناعة السياحة المصرية حققت العام الماضى رقمًا غير مسبوق حيث وصل عدد السائحين إلى ما يقرب من 15 مليون سائح اضافوا للدخل القومى 13 مليار دولار، ورغم ما واجهته هذه الصناعة الواعدة من أزمات وخسائر بالجملة منذ ثورة 25 يناير وما حدث من انفلات أمنى ثم التظاهرات الفئوية والمليونيات المتكررة رغم كل ذلك فمازالت هذه الصناعة تقف راسخة أمام هذه الأزمة الطارئة. صحيح لم نحقق ما تم عام 2010 إلا أن إدارة الأزمات بوزارة السياحة تحاول جاهدة بالتخطيط السليم أن تقلل من حجم الخسائر وشهدت الأسابيع الماضية نشاطًا ملموسًا من وزير السياحة منير فخرى عبد النور بدأت بإعادة الثقة للأسواق فى المقصد السياحى المصرى داخليًا وخارجيًا من خلال طمأنة المستثمرين على مشروعاتهم جاء ذلك فى لقائه بهم فى بورت وغالب بمرسى علم وفى مدينة شرم الشيخ وأكد خلالها على أن دخل السياحة المصرية حتى الآن يصل إلى 10 مليارات دولار، وهى تعد نسبة كبيرة لا يمكن الاستغناء عنها وطمأن المستثمرين بأنه منذ ثورة 25 يناير لم يتعرض سائح لأى اعتداء او هجوم وهو ما نحمد الله عليه. وعلى صعيد التحرك الخارجى غادر القاهرة منير فخرى عبد النور متوجهًا إلى باريس فى زيارة لفرنسا يشارك خلالها فى فعاليات معرض توب ريزا للمهنيين الفرنسيين وعلى هامش المعرض يطلق الوزير أولى حملات التنشيط السياحى للموسم الجديد، وهى الحملة المخصصة للسوق الفرنسى وتحمل عنوان «ألف ابتسامة» بمشاركة 12 من كبار منظمى رحلات السياحة والسفر الفرنسيين والذين سيقفون جميعًا فى المعرض لدعوة أبناء وطنهم وضيوف المعرض لزيارة مصر. كل التحية لكل الجهود المخلصة سواء من المسئولين المصريين أو أحباء مصر فى الخارج الذين يأملون فى عودة التدفقات السياحية إلى الأسواق المصرية فى أسرع وقت.