لم يبق فى سوق الاحتراف الأوروبى من اللاعبين المصريين إلا اللاعب محمد زيدان المحترف بصفوف بروسيا دورتموند الألمانى والحاصل معه مؤخرًا على دورى البوندزليجا والذى يفكر بجدية فى العودة إلى مصر! والثانى أحمد المحمدى الذى يلعب لفريق (ساندرلاند) الإنجليزى والبعض فى تركيا وبلجيكا (الغير مصنفتان فى سوق الاحتراف العالمى). خبراء الكرة يوضحون الأسباب الحقيقية وراء فشل اللاعبين المصريين فى الاحتراف الأوروبى. يقول الشيخ طه إسماعيل المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى والمحاضر الدولى إن اللاعب المصرى يحتاج إلى التأقلم المعيشى مع الحياة فى دول أوروبا ثم الالتزام بقواعد الاحتراف وأرجع المحاضر الدولى فشل اللاعب المصرى إلى سقف الطموح المحدود بالنسبة له وهو جمع مبلغ من المال ثم العودة السريعة إلى مصر على عكس اللاعب الإفريقى الذى يتمتع بالانطلاق والتوهج الكروى وألمح طه إسماعيل إلى أن هانى رمزى وأحمد حسن هما الثنائى الوحيدان اللذان نجحا فى خوض التجربة ونالا الشهرة الواسعة فى دوريات ألمانيا وبلجيكا بجانب محمد زيدان لاعب بوروسيادورتموند والحاصل معه على بطولة الدورى الألمانى مؤخرًا. أما جمال عبد الحميد كابتن المنتخب السابق فقال إن السماسرة هم السبب الحقيقي فى إبعاد اللاعب المصرى عن الدوريات العالمية لأنهم لا يتصفون بالأمانة مع وكلاء اللاعبين فى تسويق اللاعب داخل دوريات أوروبا خاصة بعدما أصبحت تجارة نظرًا لأن هؤلاء السماسرة أصبحوا دخلاء على اللعبة فى هذا التوقيت بجانب تفضيل اللاعب الإفريقى صاحب البشرة السمراء على نظيره المصرى. وأضاف عبد الحميد أن السماسرة العرب والمصريين أصحاب الذمم الفارغة والنوايا السيئة هم الذين يغشون أندية أوروبا على حساب لاعبينا بحجة أن اللاعب المصرى يغالى فى طلباته المادية على عكس اللاعب الإيفوارى أو الغانى الذى يرضى بأى مقابل مادى سعيًا إلى خوض التجربة، ويرى ربيع ياسين المدير الفنى لمنتخب الناشئين أن فرصة اللاعب المصرى قوية فى الاحتراف الخارجى بعد عروضهم الطيبة فى بطولات امم أفريقيا الثلاث الأخيرة والفوز بها وتآلف عدد كبير من اللاعبين أمثال جدو والمحمدى وأحمد حسن وأحمد فتحى. مشيرًا إلى أن خوض التجربة لها أساسيات ومقومات لابد ان يلتزم بها اللاعب المصرى أولًا حتى لا يتهم بالفشل من أول وهله كما حدث مع عمرو زكى وحسام غالى.. فى حين قال محمد حلمى نجم الزمالك السابق إن فرصة لاعبينا ليست قوية فى الاحتراف بالرغم من الألعاب التى حصدوها فى بطولات أمم أفريقيا 2006م و2008م و2010م لأن المنظومة فى مصر تفتقد الالتزام والصبر من اللاعبين تجاه أنديتهم. وأضاف حلمى أن اللاعب المصرى لم يثبت جدارته فى مكانه بعكس الإفريقى الأسمر الذى يتسم بقوة الشخصية والالتزام داخل الملعب وخارجه. أما ضياء السيد المدير الفنى لمنتخب الشباب فقال إن هذا الجيل من اللاعبين هو أفضل أجيال الكرة المصرية على مر التاريخ مشيرًا إلى أن اللاعب المصرى بشكل عام لاعب غير ملتزم بطبيعته وهو ما حدث بالفعل مع اللاعبين الذين ذهبوا للاحتراف بالدورى الإنجليزى أمثال عمرو زكى وميدو وحسام غالى ومن الممكن أن يكون هذا سببًا قويًا فى ابتعاد السماسرة والوكلاء عن تسويق اللاعب المصرى أوروبيًا!!