الثورة ملك للجميع.. أقولها بصوت عال للذين يحاولون ركوب الثورة واللعب بأحلام المصريين والبسطاء وأطالب الثوار الحقيقيين استكمال نجاح ثورتهم ولكنى أؤكد على ضرورة أن يشعروا بآمال وآلام المصريين ويعبروا بصدق عن نبض الشارع ومشاكل المواطنين.. وللأسف بعض الاعتصامات معبرة عن مطالب أصحابها وأطماع البعض فى الزعامة والقيادة. يا حضرات.. مصلحة الوطن أهم مليون مرة من طموحات وأفكار أى ثائر وأهم من كل الأجندات السياسية التى بات المواطن المصرى يحفظها عن ظهر قلب ويعرف أصحابها جيداً وهذا ما يجب أن يعرفه الثوار.. ومازلت مندهشا كيف يغلق ثائر مجمع التحرير ويعبث بمصالح المواطنين؟ وكيف يهدد ثائر بإغلاق قناة السويس وقطع طريق؟ ولو استمر التظاهر والاعتصام على هذا المنوال سيحقق نتائج كارثية على مصر.. يكفينا ما نعانيه بسبب تعطيل حركة المرور أو إغلاق مجمع المصالح الحكومية،فهذه التهديدات تصب فى مصلحة أعداء الوطن. كلنا نشد على أيدى الثوار الحقيقيين ونتباكى على أفعال ثوار الفضائيات الذين يطلون علينا فى البرامج الفضائية ليبثوا سمومهم ويتقاضوا المقابل بالدولار خاصة بعد انتهاء النشاط الكروى ولا تجد البرامج مادة إعلامية فتفتح أبوابها لثوار الدولار ليقولوا كلاما مكررا ومستفزا أدى إلى ملل المشاهدين من كثرة مشاهدة تلك الوجوه العكرة.. الثائر الحق ضحى بماله ووقته ودمه من أجل مصر.. وثوار الفضائيات لا هم لهم سوى القبض بالدولار. حزب الوفد فى مصر هو حزب شعبى بعيدا عن السياسة فى المقام الأول وهو حزب له تأثير كبير على المستوى السياسى فى المقام الثانى، ومنذ بداية القرن الماضى وحتى قيام ثورة 23 يوليو وهو حزب الأغلبية وساهم الحزب فى إنهاء عهد الملكية وتحويل البلاد إلى النظام الجمهورى من دافع أن الحزب هو ملك للشعب ومع ذلك عانى الوفد من توقف النشاط السياسى بعد الثورة ثم عاد فى عهد الرئيس أنور السادات بعد سماحه للتعددية الحزبية وقد اتخذ لنفسه اسم حزب الوفد الجديد سنة 1978 ويعد الآن من أكبر أحزاب المعارضة فى مصر. هذا الحزب الذى ضم الصفوة على مدار تاريخه ومنهم سعد زغلول وعبد العزيز فهمى وعلى شعراوى وأحمد لطفى السيد وعبد الخالق ثروت ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين وغيرهم المئات وأتشرف دوما أننى من أبناء حزب الوفد.