يبدو أن إسرائيل لم تدرك حتى الآن أن حدود مصر خط أحمر وأن نشاطها الاستخباراتى سيتحطم على صخرة المخابرات المصرية وأن محاولة الوقيعة بين الجيش والشعب أو المسلمين والأقباط أضغاث أحلام. ولأن حروب المخابرات لا تعرف السلام أو الاستسلام فقد ضاعفت إسرائيل نشاطها الاستخباراتى 5 مرات خلال الشهور الخمسة الأخيرة، حيث أشارت تقارير مخابراتية إلى نجاح جهاز الأمن القومى المصرى فى ضبط 5 شبكات تجسس خلال 150 يوما، فقط فى حين تم ضبط 85 شبكة خلال ال 30 سنة الماضية، بما يعادل 2.5 شبكة كل عام تقريبا. ومن جانبها تابعت أكتوبر تحقيقات أمن الدولة العليا وكشفت أن الجاسوس إيلان جرابيل من أفراد الوحدة 101 التابعة لرئيس جهاز الاستخبارات العسكرية والمسئولة عن تنفيذ عمليات لوجستية ضد الجيش المصرى فى عمق سيناء. كما رصدت الصراع المكتوم بين المخابرات المصرية الفتية وجهاز الموساد الذى قيل عنه إنه صراع الجبابرة بين تل أبيب والقاهرة. وفى الملف الموجود بين يديك- عزيزى القارئ حكاية أسرة مصراتى التى استسلمت للمخابرات المصرية ودور البرنسيسة فائقة- جميلة الجميلات- فى تجنيد الشباب، وعلاقة د. على العطفى طبيب عبد الناصر بالموساد ومحاولات بيجن لإنقاذه من حبل المشنقة، وتفاصيل عملية سمير عثمان الذى جندته إسرائيل ووقع فى قبضة المخابرات أثناء عبوره خليج العقبة متجها إلى إسرائيل ببدلة الغوص. تفاصيل مثيرة فى الصفحات التالية.. .. ليلة سقوط العميل 101 .. متابعة .. مهنى أنور .. صراع الجبابرة من تل أبيب للقاهرة ... تحقيقات أكتوبر .. إبراهيم عبد الغنى .