اعتبره البعض أنه البديل الأمثل فى انتخابات الرئاسة القادمة.. وذلك لقربه من جماعة الإخوان المسلمين.. حيث كان والده واحدا ممن استشهدوا فى مجزرة «أبو زعبل» عام 1965، بالإضافة إلى قربه من الجماعة الإسلامية وبعض القوى اليسارية. مفكر إسلامى مصرى اعتقل أكثر من مرة فى عهدى السادات ومبارك.. له حوالى مائة كتاب فى مختلف القضايا الإسلامية المعاصرة والتى تتميز بالاشتباك مع القضايا المثارة فى الواقع العربى والإسلامى والعالمى.. كتب فى عدد كبير من الصحف المصرية والعربية والدولية.. وترجمت بعض كتبه إلى عدد من اللغات مثل التركية والإنجليزية والفرنسية والأُردية.. وله 55 مجموعة قصصية فى أدب الأطفال وأدب الخيال العلمى. إنه د. محمد مورو رئيس تحرير مجلة المختار الإسلامى وعضو اتحاد الكتاب.. وأول مرشح إسلامى للانتخابات الرئاسية من قبل التجمع الوطنى لحماية الثورة، حيث اختاره بديلا للمستشار طارق البشرى الذى رفض الترشح من قبل بسبب همومه ومشاغله. أفكار مورو التى طرحها معنا فى حواره قد تدعو إلى الاختلاف معه.. ولكننا نعرضها كما هى.. وفى النهاية فإن الحكم للقارئ (الناخب). فى البداية فقد انتقد مورو برامج منافسيه- المرشحين للرئاسة- وقال إنها تفتقد للخيال بمعنى أن هؤلاء المرشحين- من وجهة نظره- لا يطلقون العنان لخيالهم عند التعرض لبعض الأزمات والمشكلات، ومنها أزمة المياه مع دول حوض النيل. وأضاف أنه لحل هذه الأزمة يجب أن نعرف أن هناك عداء تاريخى لأثيوبيا والصومال بسبب منطقة «أوجدين» التى تحتلها أثيوبيا وتمثل 50% من مساحتها.. فإذا تدخلنا وتوسطنا لإنهاء هذه المشكلة فسوف ينتهى الصراع بين الدولتين الجارتين وقد تلغى أثيوبيا فكرة إنشاء السدود على نهر النيل ومحاربة مصر فى حصتها من المياه، بالإضافة إلى ضرورة اكتساب صداقة العرقيات الموالية للعرب والمسلمين فى أثيوبيا بإرسال البعثات العلمية والأزهرية إليهم. أما بالنسبة لقضية الصراع العربى الإسرائيلى فقد اقترح مورو الدعوة إلى مظاهرات مليونية سلمية من اللاجئين الفلسطينيين ومسلمى العالم وأن تتم إقامة هذه المظاهرات أو المسيرات على حدود الدول المجاورة لإسرائيل.. وسوف يمثل ذلك ضغوطا كبيرة على الدولة العبرية، وسيتم تحرير فلسطين بهذه الطريقة السلمية. وبالنسبة للاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل فيرى مورو أن أى قرار خاص بالسياسة الخارجية لا يتخذ إلا بالرجوع إلى أجهزة الأمن القومى والمؤسسة العسكرية. أما عن قضية الأجور والبطالة، فقد أكد مورو أنه سوف يقوم بوضع حد أعلى للأجور 10 آلاف جنيه وجعل الأجور متساوية بغض النظر عن مكان العمل وإلغاء كل الحوافز والزيادات وجعل جدول الأجور واحدا وأن يكون المربوط الأساسى لمن هو بلا مؤهل 2000 جنيه ويزيد المتوسط إلى 2100 جنيه والمؤهل العالى إلى 2200 جنيه والماجستير 2250 والدكتوراه 2300 وإعطاء علاوة سنوية تبدأ ب 100 جنيه وتزيد 50 جنيها حسب المؤهل.. مع إلغاء كل الضرائب على الأجور أقل من 10 آلاف جنيه شهريا. ومن ضمن الأفكار الغريبة التى يطرحها مورو فى برنامجه الانتخابى إلغاء الثانوية العامة ورد كل المدارس إلى الإعدادى والابتدائى.. وتقليص ميزانية الشرطة وإرجاعها إلى التعليم والاهتمام بالتعليم باعتباره الوسيلة الأهم للمجتمع القوى.. وجعل التعليم الابتدائى مجانيا ومن ثم تأميم المدارس الخاصة الابتدائية.. وتكون مجانية التعليم للمتفوقين فقط وإحكام السيطرة الحقيقية على الجامعات الخاصة وضمها إلى التعليم الجامعى العام مع وضع مصاريف متساوية على الجميع حتى لا تكون هناك تفرقة بين الفقير والغنى مع إعفاء المتفوقين من المصاريف تماما. كما يهدف برنامج مورو إلى جعل التعليم الإعدادى 4 سنوات على أن يكون فيه تعليم مهنة مع جعل التعليم الثانوى العام «منازل» عن طريق رسوم تسمح بتمويل عملية الامتحان والتعليم بصورة صحيحة وزيادة التعليم الثانوى الفنى (الصناعى- الزراعى- التجارى). وأضاف مورو أن برنامجه يهدف إلى إقامة جمهورية إسلامية برلمانية اشتراكية.. وليس معنى أنها دولة إسلامية أن يتم اضطهاد الآخر ولكن سيتم فتح المجال أمام التعددية السياسية.. مشيرا إلى أنه يريدها دولة ينطبق عليها مقولة القيادى الوفدى الكبير مكرم عبيد «أنا مسلم وطنا ومسيحى دينا». وحول رأيه فيما تفعله بعض التيارات الإسلامية حاليا على الساحة قال مورو إنه من حق هذه التيارات العمل ولكن فى النور وأن تشكل أحزابها السياسية وتقبل بتداول السلطة، مضيفا أنه مادام لا يوجد متحدث رسمى باسم التيار السلفى فلا يمكن ظلمهم أو الافتراء عليهم حاليا. وأشار إلى أنه يقبل أن ينتقد أحد الإسلام فى مقالة رأى أو كتاب.. ويتم الرد عليه ولكنه رفض أن يسب أحد الإسلام أو رموزه. وحول طريقة بناء المجتمع التى ينادى بها مورو قال: أدعو إلى مجتمع قوى ودولة ضعيفة فليس من المعقول أن أضع ميزانيات فى مؤسسات قوية وأترك الشعب دون تدريب على مواجهة الأسلحة المتطورة التى تستخدم فى الدول الأخرى.. وفى هذه القضية يجب اتباع سياسة الضعيف.. بمعنى أن اخفض ميزانيات الدفاع والأمن القومى والشرطة ويتم توجيهها للتعليم والزراعة. كما ينادى د.محمد مورو بالتوسع الأفقى من خلال إنشاء المصانع الصغيرة أو ما يسميه البعض بمصانع بير السلم.. حتى لا تكون هدفا سهلا للعدو قائلا: «بدل ما اعمل سد عالى واحد أعمل ألف سد!!». وعن علاقات مصر الخارجية قال إنه من الضرورى إعادة العلاقات مع إيران مع الأخذ فى الاعتبار أن لديهم مشروعا خاصا بهم يهدف إلى نشر الثورة الإيرانية فى كل دول المنطقة.. وأنه يجب التدخل عسكريا لدعم الثوار فى ليبيا وألا نترك هذا الفضل لقوات حلف الأطلنطى.. وضرورة دعم التوجه العربى والإسلامى لمصر واستغلال دورها وثقلها الثقافى والسياسى فى المنطقة.. وتوحيد مصر والسودان باعتبار أن ذلك واجباً وطنياً وأن مصر بدون السودان دولة ناقصة المقومات والسودان بلا مصر دولة بلا مقومات.. مطالبا بضرورة توحيد كل الشعوب العربية والإسلامية. وأضاف أنه ليس هناك داع أو مبرر للمعونة الأمريكية.. مشيرا إلى أن فروق تصدير عقود الغاز لإسرائيل والقضاء على الفساد فى وزارة مثل «الإسكان» يوفر 30 ضعفا من المعونة الأمريكية.. بالإضافة إلى السياحة وغيرها. وعن أزمة الإسكان واقتراحه لحلها.. قال مورو إنه سوف يتم أخذ جميع المساكن الفارغة التى لا يحتاج إليها أصحابها وإعطاؤها لمستحقيها نظير أقساط.. بالإضافة إلى تحويل جميع القصور الفارهة إلى مستشفيات وجامعات. وأضاف أنه سيبدأ حملته الانتخابية من الجامع الأزهر كرمز إسلامى للدفاع عن هوية الأمة وكرمز للنضال الوطنى الذى تكسرت على أعتابه الحملات الاستعمارية.