وسط الأجواء الساخنة التى تعيشها إسرائيل الآن والتى تسببت بها المطالبات برفع الأجور والواقفة دوماً أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى، توجهت جماعة من أعضاء حزب كاديما خلال الأيام الماضية بالتنسيق مع رئيسة حزب المعارضه الإسرائيلى «تسيبى ليفنى» بدعوى ضد رئيس الوزراء نتنياهو لإدانته أمام الشرطه الإسرائيلية والنائب العام، حيث صدرت نتائج لبعض التحقيقات التى أجريت ضد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أذاعتها القناة المباشرة الإسرائيلية الاثنين الماضى أثبتت أن رجال الأعمال الذين يمولون رحلات بنيامين نتنياهو وزوجته سارة تتم بطريقة غير مشروعة وأن حزبه هو أول من اخترع مفهوم «السفريات ذات التمويل المزدوج». وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم الأسبوع الماضى أنه بعد فترة قصيرة من تقديم الدعاوى الى النائب العام ضد نتنياهو توجه عضو حزب الكنيست الاسرائيلى «شلومو موليه» لمقر الشرطة الإسرائيلية التابع لمنطقة اليركون شمالى مدينة تل أبيب لرفع دعوى ضد نتنياهو وزوجته قائلاً «جميع الأقاويل التى افصح عنها خطيرة للغاية، ومن الواضح تماماً أنها خرق كبير للقانون، ومن المهم أن تزيل الشرطة السحابة من على أعيننا». وفى تلك الآونة أيضاً تقدم عضو الكنيست «اوريت زوارتس» بدعوى أخرى هذه المرة الى مقر خدمات مدينة اليركون ضد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى «ران يشاى شهتريان» حول هذه القضية. وعلى صعيد آخر اعتبر أعضاء حزب الليكود أن هجمات كاديما أمراً مثيراً للسخرية قائلين إن مفهوم التمويل المزدوج بزيارات رئيس الوزراء الإسرائيلى أمراً مثيراً للسخرية، فكاديما معروفون بسجلاتهم التى تملأ مراكز شرطة تل أبيب ومن أبرزها ملف أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق الذى مازال مفتوحا حتى الآن، على خلاف نتنياهو الذى عين منذ عقود فى البلاط السياسى الإسرائيلى وهو نظيف ولا يوجد له سجل واحد يشبهه. كما أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن التحقيقات التى افصحت عنها القناة العاشرة الإسرائيلية قالت إن هناك 16 من رجال الاعمال الإسرائيليين مولوا سفريات نتنياهو وزوجته سارة إلى الخارج بشكل غير مشروع فى الوقت الذى كان فيه وزيراً للمالية وعضوا بالكنيست حيث تمت تغطية جميع تكاليف الإقامة فى الفنادق الفاخرة وغيرها من النفقات، فى سفرياته التى قام بها بلندن وبلجيكا والولايات المتحدة التى أقام خلالها بأكبر الأجنحة الخاصة، واعتبر أعضاء كاديما أن هذا الأمر شائن ومعارض للأخلاق، وقد مول جزءاً منها رجال الاعمال الذين لديهم مصالح اقتصادية بإسرائيل. ومن ناحيته نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو جيمع الاتهامات الموجة ضده مؤكداً بعد تحققه منها أنه لا يوجد أى عيب على سلوك نتنياهو معتبرا أن تلك الاتهامات هدفها الاضرار به وباسم عائلته، مؤكدين أن تحقيقاتهم أثبتت ان معظم رحلات نتنياهو كانت على حساب زوجته أو حساب الشخص الداعى لهما.