تناولت التحقيقات التى تجريها لجنة التحقيق وتقصى الحقائق حول أحداث ثورة 25 يناير دور السفارة الأمريكيةبالقاهرة فى أحداث «جمعة الغضب». طالبت اللجنة من وزارة الخارجية الاستعلام من السفارة الأمريكية عن ظروف وأسباب وجود سيارة بين المتظاهرين تحمل لوحات معدنية رقم 20 هيئة دبلوماسية قيل إنها خاصة بحراسة السفارة تنطلق مسرعة فى اتجاه شارع قصر العينى وتصدم من تصادفه فى طريقها، كما جاء فى أحد أشرطة الفيديو المقدمة للجنة. وكانت اللجنة قد سألت عددا من أطباء مستشفى قصر العينى التعليمى فشهدوا أنهم شاركوا فى علاج المصابين فى موقع الأحداث، وفى مستشفى قصر العينى وقدم أحدهم عدة صور فوتوغرافية لمصابين وقتلى بأعيرة نارية ومطاطية، كما قال أحد الأطباء إنه شاهد إحدى سيارات إسعاف قصر العينى الجديد «الفرنساوى» فى ميدان التحرير محملة بالبلطجية. كما سألت اللجنة- حسب بيان لها- حوالى مائة وعشرين من شهود الوقائع التى حدثت فى القاهرة والجيزة، حيث أكد بعضهم إطلاق الشرطة للأعيرة النارية والمطاطية والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين ووفاة أشخاص من المتظاهرين وإصابة آخرين وخاصة فى يوم 28 يناير الماضى، حيث وقف بعض القناصة على أسطح مجمع التحرير وفندق رمسيس هيلتون ومبنى الجامعة الأمريكية وديوان وزارة الداخلية- القريب من ميدان التحرير- وأطلقوا النار على أشخاص من المتظاهرين. كما ذكر العديد من شهود وقائع أحداث يوم 2 فبراير الماضى ووصول مؤيدى النظام السابق إلى ميدان التحرير من كل صوب ورشقهم المتظاهرين بالطوب وقطع الرخام التى جلبوها بسيارات نقل من منطقة «شق الثعبان» فى حين أقبل آخرون من ناحية ميدان عبد المنعم رياض يمتطون الجمال والجياد ويحملون عصى غليظة وقطعا حديدية وأسلحة بيضاء انهالوا بها ضربا على المتظاهرين فأصابوا وقتلوا بعضهم فيما عرف ب «واقعة الجمل».