موجات من السكندريين خرجت لشوارع الإسكندرية لتعيد الحياة للمدينة بعد أحداث ثورة 25 يناير، حيث أقام شباب الإسكندرية من كل الحركات والتيارات السياسية نصبا تذكاريا بجوار مسجد القائد إبراهيم يضم أسماء الشهداء من أبناء الإسكندرية وصورا لهم.. وأصبح النصب التذكارى مزارا يوميا لأهالى الإسكندرية لقراءة الفاتحة والترحم على الشهداء.. من شباب وشيوخ وصغار وسيدات وفتيات. أما شباب الجامعات والأندية الاجتماعية وطلاب المدارس الإعدادية والثانوية فقد خرجوا للأحياء الشعبية والمناطق الراقية يقومون بطلاء المبانى والأرصفة فى الشوارع باللون الأبيض والأسود ويجمعون التبرعات من بعضهم ومن السيارات المارة فى الشوارع فى شكل جديد على شباب هم وقود ثورة 25 يناير. شباب الأحياء الشعبية والجامعات ساهموا أيضا فى إعادة الحياة لأقسام الشرطة فى الإسكندرية وقام بعض المواطنين من التجار بشراء مواد البناء والطلاء لإعادة الروح لأقسام الشرطة. وما زال شباب الإسكندرية فى الشوارع لتنظيم حركة المرور بجانب الأعداد القليلة من رجال الشرطة الذين نزلوا للشوارع.. ليؤكدوا على التعاون والحب بين الشرطة والشعب. كما أقام شباب الإسكندرية ماراثون للشباب والأطفال طاف شوارع الإسكندرية حاملين الأعلام فى حب مصر. وحملت فتيات الجامعات شعارات «سيكون لى صوت وانتخب فى انتخابات نزيهة».. «لن أضرب.. وسأقوم بالحفاظ على الشارع والممتلكات العامة».. «الشعب والجيش إيد واحدة».. «الشعب والشرطة أيد واحدة». وقام شباب الإسكندرية بحملة نظافة فى شوارع الإسكندرية لجمع القمامة بعد أن تعرضت شركة النظافة لخسائر.. وقاموا بتأجير السيارات لنقل المخلفات لمقالب القمامة فى أطراف المدينة. كما قام عدد من شباب الإسكندرية بحملة تشجير فى شوارع المدينة يحملون شعار الثورة البيضاء.. تنشر اللون الأخضر فى المدينة. وجاءت حملة توعية من الشباب للحفاظ على مكاسب الثورة وأهمية دفع عجلة الإنتاج لتتقدم مصر. ودعا الشباب إلى وقف الاحتجاجات الفئوية مطالبين برفع مظالمهم بالطرق الشرعية.. حتى لا تتوقف حركة الإنتاج. كل هذا يؤكد على روح الولاء والانتماء لمصر فى شوارع الإسكندرية.. واختفاء التحزب والصراع.