لم تسلم الدول الفائزة بتنظيم كأس العالم عامى 2018 و2022 من الانتقادات من الخاسرين فى سباق الترشح. فمن جانبه اعتبر الرئيس الأميركى باراك اوباما أن اختيار قطر بدلا من الولاياتالمتحدة لاستضافة مونديال 2022 كان «قرارا مفاجئا». واكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية: «حطمت واحدة من أصغر الدول على كوكب الأرض الأحلام الكبيرة للولايات المتحدةالأمريكية؛ ففى تصويت تاريخى جرى بزيورخ منح (الفيفا) استضافة كأس العالم لدولة شرق أوسطية أصغر من ولاية (كونيتيكت)، بعدما وعدت بخطط لملاعب كرة قدم مبتكرة يتم تكييف الهواء فيها، وموارد مالية ضخمة». واضافت قائلة قطر هذه الدولة الصغيرة التى لا يتعدى سكانها المليون نسمة تفوقت على الولاياتالمتحدة القوة العظمى فى العالم اقتصادياً. وقالت شبكة «سى إن إن» الإنجليزية على موقعها عقب إعلان النتائج: «بعدد سكان يزيد قليلاً على المليون نسمة، وبدرجة حرارة تصل إلى الخمسين درجة مئوية، اعتبرت قطر أنها دولة خارج المنافسة عندما تقدمت بملفها لاستضافة كأس العالم 2022، لكن رؤية هذه الدولة الصغيرة المساحة والسكان أثبتت أنها مقنعة». وفى نفس السياق هنأت وزيرة الخارجية الأميركية هيلارى كلينتون دولة قطر لفوزها بشرف استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022.وقالت كلينتون على هامش زيارتها الحالية للبحرين للمشاركة فى منتدى «حوار المنامة» المخصص لبحث قضايا الأمن الإقليمى والذى يجمع مسئولية من نحو 25 دولة «اسمحوا لى بتهنئة قطر على انتصارها الأخير، الحصول على استضافة كأس العالم 2022». وتعتبر دولة قطر أول دولة عربية تقوم بتنظيم كأس العالم، وأيضا روسيا، التى تم اختيارها من قبل الاتحاد الدولى لتنظيم مونديال 2018، أول دولة بأوروبا الشرقية يقام فيها كأس العالم.. وعلى الجانب البريطانى أحد الخاسرين فى سباق الاستضافة والذى كان مرشحا لاستضافة كأس العالم 2018، والذى آلت استضافته لروسيا عبر رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون والأمير وليام اللذان ذهبا إلى زيوريخ لدعم ملف ترشيح بلدهما، عن خيبة أمل كبيرة بعد أن منح الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» روسيا شرف تنظيم مونديال 2018. من ناحيتها تعهدت قطر فى الملف التى أرسلته للفيفا ببناء تسعة استادات جديدة وتجديد ثلاثة استادات أخرى بتكلفة قدرها نحو ثلاثة مليارات دولار. وقال «ايجور شوفالوف» نائب رئيس وزراء روسيا «لقد عهدتم الينا بكأس العالم لكرة القدم 2018 واستطيع ان اتعهد والجميع يمكنهم ان يتعهدوا انكم لن تندموا على هذا. دعونا نصنع التاريخ معا».