توقع زهير جرانة وزير السياحة أنه فى حالة انخفاض السياحة الوافدة من روسيا وألمانيا بعد حادث سمك القرش سوف تتراجع ما بين 3-4% وهذه نسبة ضئيلة وسوف لا تتضح إلا بحلول شهر فبراير من العام القادم، مؤكداً أن تلك النسبة لا تشكل أى تأثير على نسبة معدلاتنا السياحية، نظراً للخطط التنشيطية التى تقوم بها الوزارة وهيئة تنشيط السياحة بشكل جديد ومختلف سواء عبر القنوات الفضائية أو الصحف بالإضافة إلى تكثيف طرق التعاون ما بين المكاتب الخارجية وشركات السياحة والسفارات بالخارج والداخل. ومن جانبه أكد اللواء أحمد صالح السكرتير العام المساعد لمحافظة جنوبسيناء والمتحدث الرسمى باسم لجنة الطوارئ والأزمات المٌشكلة بعد حادث أسماك القرش: أنه تمت الاستعانة بثلاثة علماء متخصصين فى علوم وأبحاث القروش بأمريكا لأن أمريكا بها اعتداءات على شواطئها تتعدى 25 حالة فى العام الواحد، عكس ما حدث فى مصر منذ 20 عاماً التى لم يقع بها سوى 14 حالة فقط. كما يشارك معهم متخصصون مصريون فى علم البحار واساتذة فى شئون البيئة، بالإضافة إلى بعض أعضاء غرفة الغوص والأنشطة البحرية لخبراتهم بالبيئة البحرية، وسوف يقومون بالإدلاء بشهاداتهم بعد عملية المسح وما نتج عنها. موضحاً أن معظم أماكن شرم الشيخ تم اخضاعها لعملية المسح ماعدا القطاع الممتد من شمال خليج نعمة وحتى رأس نصرانى. وفى سياق متصل أكد أحمد عطية رئيس قطاع الفنادق ووكيل اول وزارة السياحة أن نسبة الإشغال بفنادق شرم الشيخ لم تشهد أى انخفاض إلى الآن، بل هناك زيادة على نفس التوقيت من العام الماضى بنسبة تتراوح ما بين 8 و 10% وعن الحادث قال عطية إنه حادث عادى ومن الممكن أن يحدث بأى دولة أخرى. فى حين حمل وسيم محيى الدين رئيس غرفة الفنادق بالاتحاد المصرى للغرف السياحية وزارة البيئة المسئولية الكاملة عن الحادث بتخليها عن دورها فى الحفاظ على البيئة البحرية وعدم تصديها لعمليات الصيد الجائر فى المناطق التى يعيش بها سمك القرش مشيراً إلى ضرورة وضع شبكات لمنع دخول أسماك القرش المياه الإقليمية والحفاظ على حياة السياح والمواطنين المصريين. وأضاف أنه تم إلزام الفنادق بضرورة اتباع تعليمات الأمان فيما يختص باستخدام الشواطئ والمياه البحرية كما تم تعيين مراقب بالفنادق لرصد أى أسماك قرش بالمناطق التى يعتاد مشاهدة القروش بها وإبلاغ السياح بإخلاء المكان فوراً، وتبليغ الجهات المسئولة لعمل مسح كامل. فيما أوضح هشام جبر رئيس مجلس إدارة غرفة سياحة الغوص والانشطة البحرية أنه تم الاستعانة بغواصين أعضاء فى الغرفة وآخرين متطوعين بلغ عددهم أكثر من 40 غواصاً يعملون فى المنطقة، مشيراً إلى أن البحر الأحمر ملىء بالقروش لأنه بيئة طبيعية وأن القروش لا تهاجم إلا إذا تم استفزازها ببعض السلوكيات أو بعض الممارسات التى تغير من طبيعتها مثل الصيد الجائر الذى يقضى على غذائها. واعتقد جبر بأن هذا الأمر جعلها تتجه إلى مناطق تواجد الأسماك بالقرب من شواطئ الفنادق والتى لا يحدث فيها صيد كما لم يستبعد أن يكون إلقاء آلاف الأطنان من الحيوانات النافقة فى مياه العقبة والسويس وراء تغير سلوك القروش.